أجرى إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا انتخابات محلية، اليوم (الأربعاء)، في تحدٍ كبير لرئيس الوزراء آبي أحمد الذي وصف الانتخابات بأنها غير قانونية، لكنه قال إن الحكومة لن ترد باستخدام القوة.
وكان مقرراً أن تجري إثيوبيا انتخابات عامة ومحلية يوم 29 أغسطس (آب)، لكنها أجلتها إلى أجل غير مسمى بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. ويتهم ساسة معارضون في تيجراي آبي بمحاولة إطالة فترة حكمه.
والمواجهة مع تيجراي تمثل أحدث أزمة يواجهها آبي الذي يجد صعوبة في الإبقاء على تماسك اتحاد يضم أكثر من 80 جماعة عرقية.
وبعد عقود من القمع، أشرف آبي على إصلاحات ديمقراطية شاملة أدت إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام. لكن الحريات الجديدة أثارت مطالب مكبوتة منذ فترة طويلة بحكم ذاتي أكبر وحقوق وموارد إقليمية أكثر، وفق «رويترز».
وحتى في إقليم تيجراي نفسه يواجه حزب جبهة تحرير شعب تيجراي ضغوطاً من قوميين عرقيين أكثر حماسة. ويدعو حزب جديد صراحة للاستقلال عن إثيوبيا. وكان التيجراي يهيمنون على الساحة السياسية في إثيوبيا منذ الإطاحة بديكتاتور ماركسي عام 1991، لكن نفوذهم تراجع في ظل حكم آبي، وانسحبت جبهة تحرير شعب تيجراي من الائتلاف الحاكم العام الماضي.
وقال ويلداي أسجيدوم، الذي يعمل بقطاع السياحة، وهو في طريقه للإدلاء بصوته «الجميع مستعد للتصويت... نريد الاستقلال والحرية وأن تكون هناك دولة لجميع أفراد شعب التيجراي».
وعدد السكان قليل نسبياً في تيجراي - يمثل 5 في المائة فقط من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 109 ملايين نسمة - لكن تاريخها السياسي جعلها أغنى وأعظم تأثيراً من مناطق أخرى أكثر سكاناً.
وأعلن مجلس الشيوخ في إثيوبيا يوم السبت أن خطط تيجراي لإجراء انتخابات في التاسع من سبتمبر (أيلول) غير دستورية. ومنعت قوات الأمن يوم الاثنين نحو 12 شخصاً منهم أربعة صحافيين ومحلل بارز من مركز للدراسات من السفر جواً إلى تيجراي لتغطية الانتخابات.
إقليم تيجراي الإثيوبي يتحدى حكومة آبي أحمد بإجراء انتخابات محلية
إقليم تيجراي الإثيوبي يتحدى حكومة آبي أحمد بإجراء انتخابات محلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة