الهند تسعى إلى الانضمام لـ«كوفاكس» للقاحات

لا تزال تسجل أرقاماً قياسية في الوفيات والإصابات

عاملون صحيون أمام مدرسة في كشمير الهندية لإجراء فحوصات كورونا (أ.ف.ب)
عاملون صحيون أمام مدرسة في كشمير الهندية لإجراء فحوصات كورونا (أ.ف.ب)
TT

الهند تسعى إلى الانضمام لـ«كوفاكس» للقاحات

عاملون صحيون أمام مدرسة في كشمير الهندية لإجراء فحوصات كورونا (أ.ف.ب)
عاملون صحيون أمام مدرسة في كشمير الهندية لإجراء فحوصات كورونا (أ.ف.ب)

تجري منظمة الصحة العالمية محادثات مع الهند بشأن انضمامها إلى برنامج توفير اللقاحات العالمية المعروف باسم (كوفاكس)، فيما سجلت الهند أمس (الثلاثاء) 1133 وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة يومية، و75 ألفاً و809 إصابات جديدة، حسبما أفادت وزارة الصحة.
وقال المسؤول في المنظمة بروس إلوارد في إفادة صحافية في جنيف أول من أمس (الاثنين) إن «الهند مؤهلة بالتأكيد، مثل بقية دول العالم، للمشاركة في كوفاكس والمناقشات جارية بهذا الخصوص». وأضاف: «سنرحب بمشاركة الهند... لدى الهند خبرة كبيرة».
وبحسب «رويترز» تقود المنظمة والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) برنامج كوفاكس الذي يهدف إلى المساعدة في شراء وتوزيع جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل عادل على مستوى العالم. لكن بعض الدول التي أمنت الحصول على إمداداتها عن طريق اتفاقات ثنائية، ومنها الولايات المتحدة، قالت إنها لن تنضم لكوفاكس.
وقد باتت الهند، ثاني أكثر بلدان العالم تعداداً بالسكان مع 1.3 مليار نسمة، الاثنين، البلد الذي يسجل ثاني أكبر عدد من الإصابات في العالم بكوفيد - 19 (4.2 مليون إصابة) خلف الولايات المتحدة، بعدما تخطت البرازيل.
كما أن ولاية أوتار براديش التي تتبع لها مدينة أغرا حيث موقع تاج محل، هي من الولايات الهندية الأكثر تضرراً مع أكثر من 270 ألف إصابة معلنة حتى الساعة.
وتسجل الهند منذ أغسطس (آب) أرقاماً قياسية يومية في معدلات الارتفاع بالإصابات بكوفيد – 19، لكنها تحاول رغم ذلك إعادة إطلاق نشاطاتها في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت باقتصاد البلاد جراء الأزمة الصحية.
ويعيد تاج محل، أبرز معلم سياحي في الهند، فتح أبوابه أمام الزوار في 21 سبتمبر (أيلول) مع اعتماد تدابير صحية جديدة، بعد إغلاق لأكثر من ستة أشهر بسبب أزمة كوفيد – 19، على ما أعلنت السلطات أمس (الثلاثاء) رغم التفشي المتسارع للوباء في البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المدير المساعد في وزارة السياحة في ولاية أوتار براديش شمال الهند أميت سريفاستافا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «تاج محل سيعيد فتح أبوابه في 21 سبتمبر».
وأضاف: «سنطبق كل البروتوكولات المرتبطة بمرض كوفيد – 19، من بينها وضع الكمامة والتباعد الجسدي».
وأوضح أن عدد الزوار المسموح به سيقتصر على خمسة آلاف يومياً، فيما كان المعدل يصل إلى 20 ألف زائر في اليوم سابقاً.
وكان معلم تاج محل، وهو ضريح ضخم من الرخام بناه الإمبراطور المغولي شاه جاهان تكريماً لذكرى زوجته ممتاز محل التي توفيت سنة 1631، قد أغلق أبوابه أواسط مارس (آذار) بسبب الوباء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».