اتفاقية لتدريب الكوادر السعودية في الخدمات الأرضية

وزراء النقل والتعليم والموارد البشرية حضروا افتراضياً توقيع اتفاقية إطلاق «الدبلوم المهني في الخدمات الأرضية» (الشرق الأوسط)
وزراء النقل والتعليم والموارد البشرية حضروا افتراضياً توقيع اتفاقية إطلاق «الدبلوم المهني في الخدمات الأرضية» (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية لتدريب الكوادر السعودية في الخدمات الأرضية

وزراء النقل والتعليم والموارد البشرية حضروا افتراضياً توقيع اتفاقية إطلاق «الدبلوم المهني في الخدمات الأرضية» (الشرق الأوسط)
وزراء النقل والتعليم والموارد البشرية حضروا افتراضياً توقيع اتفاقية إطلاق «الدبلوم المهني في الخدمات الأرضية» (الشرق الأوسط)

وقعت جامعة الملك عبد العزيز بجدة، اليوم (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية لإطلاق برنامج «الدبلوم المهني في إدارة الخدمات الأرضية»، الذي يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم قطاع الخدمات الأرضية بالكوادر الوطنية المؤهلة من الجنسين، التي يعول عليها في دعم الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال معايير تعليمية ومهنية عالمية وما يتوافق مع «رؤية 2030»، كما ستركز في المرحلة الأولى على تدريب وتأهيل المتدربين والمتدربات في الخدمات الأرضية بالمطارات السعودية.
وتسعى أيضاً إلى تمكين الخريجين والمتدربين في المستقبل من الوصول إلى الأسواق العالمية، وتوسيع فرصهم الوظيفية في هذا القطاع الحيوي، وتحقيق الاستدامة للجهود الرامية لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل عام، وفق الأسس والمعايير العالمية والعلمية المنهجية الملائمة لكل تخصص، إضافة إلى توفير أدوات التدريب العملي المرتبط بالخبرات التطبيقية، التي يتم تحقيقها باستمرار التعاون والشراكة والتكامل بين قطاعات الدولة.
من جانبه، قال وزير النقل المهندس صالح الجاسر، إن هذه الاتفاقية تحوي حزمة من الدبلومات المهنية في قطاع النقل، وستسهم في تحقيق التطلعات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة، إلى جانب تطوير قدرات الكوادر الوطنية لسوق العمل، بما يعود بالنفع على البلاد عموماً وعلى قطاع النقل الجوي خصوصاً.
ولفت إلى أن قطاع التعليم من القطاعات الحيوية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع، وصلته وطيدة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني، باعتماده على الكفاءات الشابة والعقول ذات المهارة العالية والطاقات البشرية المبدعة والمنتجة في المجالات كافة.
من جهته، أفاد رئيس هيئة الطيران المدني عبد الهادي المنصوري، بأن هذا الحدث تجتمع فيه شراكة ثلاث مكونات رئيسية لنجاح أي صناعة وازدهارها وديمومتها وهي «المشرع والمشغل والقطاع الأكاديمي»، مشيراً إلى دعم الهيئة لجهود إعادة بناء قدرات قطاع الطيران السعودي، وتمكين أنشطة الطيران المدني المختلفة بأعلى درجات الأمان، وقيادتها جهوداً لاستحداث ملحق خاص للخدمات الأرضية لمعاهدة شيكاغو المنظمة للطيران المدني الدولي، والذي سيتوج جهودها لتعزيز سلامة خدمات المناولة الأرضية.
وتأتي الاتفاقية استناداً على إمكانات كلية السياحة بجامعة الملك عبد العزيز، وتنفيذها برامج وشراكات عالمية في مختلف أقسامها منذ تأسيسها، فيما تمتلك الشركة السعودية للخدمات الأرضية قوة دافعة وراء المناولة الأرضية الفعالة والمأمونة للمسافرين والطائرات في المملكة، مع التزامها بتطبيق جميع متطلبات هيئة الطيران المدني ومنظمة أياتا للأمن والسلامة، وبأعلى المعايير العالمية في المناولة الأرضية، إذ إنها تقدم الخدمات الكاملة للمسافرين وشركات الطيران، وتوفر خدماتها في 28 مطاراً داخلياً، وتساعد على الالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط المسبقة، والمحافظة على الإنجاز في الوقت المحدد.
إلى ذلك، نوّه رئيس جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور عبد الرحمن اليوبي، أن الاتفاقية تهدف إلى تطوير قطاع الحركة الجوية، وتنمية الكوادر الوطنية تحقيقاً لأهداف وتطلعات وآمال حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم الاقتصاد الوطني، ودعم منشآته الحيوية بتضافر الجهود بالعنصر الوطني المؤهل، وإكسابه الكفاءة العالية والتعليم المتميز.
ووصف الرئيس التنفيذي لـ«السعودية للخدمات الأرضية» الكابتن فهد سندي، بأن برنامج الدبلوم المستحدث يعد إحدى ركائز التحول المعرفي والعملي الذي عملت عليها الشركة مع كلية السياحة لمواكبة مستجدات العصر ومتطلباته من احتياجات سوق العمل، وبما يتوافق مع «رؤية 2030»، مبيناً أن توطين الصناعات والخدمات الدقيقة مثل خدمات المناولة الأرضية يعتمد على الاستفادة من الطاقات البشرية الوطنية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.