قالت مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب ينصرف حالياً إلى إعداد مشروع تشكيلة وزارية يتوقع أن يحملها معه قبل نهاية الأسبوع إلى بعبدا للتشاور بشأنها مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأوضحت المصادر أن عون يتحمل مسؤولية حيال تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، لأن ما يهمه تعويم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من خلال حجز العدد الأكبر من الحقائب الخاصة بالمسيحيين لأشخاص ينتمون إليه مباشرة، على أن تكون وزارة الطاقة من حصته، وأن عون يلوح من خلال مطالبته بالداخلية والمالية، بأن لا قرار نهائياً لديه بأن ينتزع المالية من الشيعة، شرط أن يوافقوا على إعادة الطاقة إلى حضن «التيار الوطني».
من ناحية ثانية، واصلت بلدية الغبيري التي يسيطر عليها «حزب الله» تسمية شوارع تابعة لها في ضاحية بيروت الجنوبية، بأسماء شخصيات إيرانية وتابعين لها. فبعد تسميتها شارعاً باسم الخميني وآخر باسم عماد مغنية، تفاجأ اللبنانيون أمس (الاثنين) بتسميتها باسم قاسم سليماني شارعاً بين طريق المطار القديم والأوتوستراد الجديد.
وقال النائب المستقيل من البرلمان مروان حمادة، في تصريح، «لا عجب في أن تبادر بلدية الغبيري أسوة بالمؤسسات التي وضع (حزب الله) يده عليها، إلى تسمية القتلة والمجرمين وأصحاب السوابق في الإرهاب، وفي اغتيال الأفراد والشعوب، لتزيين شوارع على حساب بؤس ناسها، وتدمير ما تبقى من سمعة لبنان وعلاقاته الحضارية والأخوية مع أشقائه العرب والعالم».
وأضاف حمادة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه مرحلة، على جميع الأحوال، «ستمرّ، ولن يُكتب لها الاستمرار والبقاء، بعد أن لفظها شعب لبنان من قلب معاناته وإفلاسه وجوعه».
...المزيد
شارع لسليماني في مدخل بيروت
عون يناور للاحتفاظ بـ«الطاقة»... ومشروع حكومة نهاية الأسبوع
شارع لسليماني في مدخل بيروت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة