اختتام الدورة السادسة من «أفلام السعودية» بـ13 جائزة

أحمد الملا مدير المهرجان
أحمد الملا مدير المهرجان
TT

اختتام الدورة السادسة من «أفلام السعودية» بـ13 جائزة

أحمد الملا مدير المهرجان
أحمد الملا مدير المهرجان

انتهت مساء أول من أمس الدورة السادسة من مهرجان أفلام السعودية التي شهدت حضوراً عبر المنصات الإلكترونية، بإعلان الفائزين بجوائز المهرجان، حيث منحت جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو طويل أول للكاتب محمد الشاهين عن نص «سيناريست»، في حين حقق جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو طويل ثانٍ الكاتب مهناء المهنا عن نص «عيال قرية».
وحصل الكاتب نايف العصيمي على النخلة الذهبية لأفضل سيناريو قصير أول عن نص «صراخ»، وحصل عقيل الخميس على النخلة الذهبية لأفضل سيناريو قصير ثانٍ عن نص «القنبار».
وفي مسابقة أفلام الطلبة، ذهبت النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول لفيلم «عودة» للمخرج أنس الحميد، والنخلة الذهبية لأفضل فيلم ثانٍ لفيلم «من رجب» للمخرجة نورا الفريخ.
وفي مجال جائزة الجمهور، ذهبت جائزة مسابقة أفلام الطلبة لفيلم «الدائرة الحمراء». وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، كانت النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول لفيلم «القرية» للمخرج محمد الحمادي، والنخلة الذهبية لأفضل فيلم ثانٍ لفيلم «حواس» للمخرج خالد زيدان، وجائزة الجمهور لمسابقة الأفلام الوثائقية لفيلم «طلال في داكار».
وفي مجال مسابقة الأفلام الروائية، ذهبت جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم أول لحسام السيد عن فيلم «ومتى أنام»، وجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم ثانٍ لضي الراشد عن فيلم «لومييغ». أما جائزة الجمهور لمسابقة الأفلام الروائية، فحصل عليها فيلم «حجب».
وشارك أعضاء لجان التحكيم تجربتهم في تقييم الأعمال، وكان أول إعلان للفائزين في فئة مسابقة السيناريو غير المنفذ، التي يرأس لجنتها كاتب السيناريو القاص مفرج المجفل، ويشاركه بصفتهم أعضاء في اللجنة الكاتب الناقد عبد الله السفر والكاتب الروائي وحيد الطويلة.
وقدم حفل الختام الفنان عبد المجيد الكناني، وشارك في إعلان جوائز المهرجان أعضاء لجان التحكيم، ومدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوسف الحربي، ومدير السينما والمسرح في «إثراء» ماجد سمان، ومدير المهرجان أحمد الملا، الذين قدموا جوائز الجمهور التي تم التصويت عليها من خلال موقع المهرجان.
يذكر أن المهرجان الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (اثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.
وفي كلمة الختام، قال أحمد الملا مدير المهرجان: «أهنئ صناع الأفلام السعوديين على مشاركتهم القيمة، وأبارك لهم جميعاً بصفتنا فزنا بأفلامهم، فهم جائزتنا ونخلتنا الذهبية»، متمنياً «زوال هذه الأزمة العابرة التي أدخلتنا في مغامرة مغايرة في تنفيذ المهرجان، مغامرة ثرية سنحمل منها الكثير إلى دوراتنا المقبلة»، مضيفاً: «يحق لنا تقديم الثناء والتقدير إلى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) على شراكته الأصيلة للمهرجان منذ بداياته. كما أشكر هيئة الأفلام بوزارة الثقافة التي قدمت دعمها العميق الذي ينير المستقبل، ومنا في إدارة المهرجان نظل ممتنين إلى جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حاضنة المبدعين، ونعد بأننا سنحمل مع الحب أجمل ما في تجربتنا هذه وننسجها في برامجنا المقبلة».
وختم كلمته قائلاً: «أفلامنا أحلامنا... نعدكم بدورة سابعة قريبة ثرية».


مقالات ذات صلة

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».