حرائق كاليفورنيا تستعر... ودرجات الحرارة تحطم أرقاماً قياسية

حرائق الغابات في كاليفورنيا (إ.ب.أ)
حرائق الغابات في كاليفورنيا (إ.ب.أ)
TT

حرائق كاليفورنيا تستعر... ودرجات الحرارة تحطم أرقاماً قياسية

حرائق الغابات في كاليفورنيا (إ.ب.أ)
حرائق الغابات في كاليفورنيا (إ.ب.أ)

ضربت درجات حرارة تجاوزت الأرقام القياسية أجزاء من ولاية كاليفورنيا، أول من أمس الأحد، حيث اجتاحت موجة حارة الولاية، واستمرت السلطات في مكافحة الحرائق.
وسجلت «هيئة الأرصاد الجوية الوطنية» ارتفاع الحرارة إلى 49.9 درجة مئوية في وودلاند هيلز، التي وصفتها بأنها أعلى منطقة تتعرض لدرجة حرارة رسمية مرتفعة يجري تسجيلها على الإطلاق في مقاطعة لوس أنجليس.
وكان الرقم القياسي السابق 48.3 درجة مئوية في يوليو (تموز) 2006. وضربت الموجة الحارة باسو روبلز، المدينة الشهيرة بمصانع النبيذ في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وسجلت الحرارة 47.1 درجة، متجاوزة الرقم القياسي البالغ 46.7 درجة المسجل عام 2017.
وقالت «هيئة الأرصاد الجوية الوطنية» إن مدينة بوربانك، الواقعة على مشارف لوس أنجليس، سجلت درجة حرارة تماثلت مع درجة الحرارة القياسية المسجلة من قبل وبلغت 45.5 درجة.
وأعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حالة الطوارئ في أنحاء الولاية في أغسطس (آب) الماضي، من أجل مكافحة حرائق الغابات وظروف الطقس الخطيرة.
وقال نيوسوم في بيان إن الحرائق تسببت في دمار عشرات الآلاف من الأفدنة ودمرت منازل وتسببت في إجلاء آلاف السكان.
وسان دييغو، بالقرب من الحدود مع المكسيك، وسان برناردينو، إلى الشرق من لوس أنجليس، وفريسنو، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال لوس أنجليس، من بين المقاطعات المتضررة.


مقالات ذات صلة

بسبب حرائق كاليفورنيا... بايدن يلغي آخر رحلة خارجية له

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث أثناء زيارته لمركز إطفاء سانتا مونيكا لتلقي إحاطة بشأن حرائق الغابات في كاليفورنيا (رويترز)

بسبب حرائق كاليفورنيا... بايدن يلغي آخر رحلة خارجية له

أعلن البيت الأبيض، أمس، أنّ الرئيس جو بايدن ألغى رحلة كان مقرراً أن يقوم بها إلى إيطاليا من 9 حتى 12 يناير الحالي، وذلك بسبب حرائق كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حريق يشتعل بسبب الرياح القوية التي أصابت مدينة لوس أنجليس (رويترز)

قتيلان إثر حرائق غابات مستعرة في لوس أنجليس

قضى شخصان وتعرّض كثر لإصابات خطرة جراء حرائق غابات عند مشارف مدينة لوس أنجليس في غرب الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ مقيمون في كاليفورنيا خلال الإخلاء وسط حريق هائل يضرب المنازل (أ.ب)

حريق ضخم يخرج عن السيطرة قرب لوس أنجليس (صور وفيديو)

اندلع حريق غابات آخر تؤججه الرياح في لوس أنجليس الأميركية، وخرج عن السيطرة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».