لقاح الفيروس يقتحم التجاذبات الانتخابية في أميركا

بايدن وهاريس في آخر أيام المؤتمر الديمقراطي في 20 أغسطس (أ.ف.ب)
بايدن وهاريس في آخر أيام المؤتمر الديمقراطي في 20 أغسطس (أ.ف.ب)
TT

لقاح الفيروس يقتحم التجاذبات الانتخابية في أميركا

بايدن وهاريس في آخر أيام المؤتمر الديمقراطي في 20 أغسطس (أ.ف.ب)
بايدن وهاريس في آخر أيام المؤتمر الديمقراطي في 20 أغسطس (أ.ف.ب)

دخل الجدل المحيط بلقاح «كوفيد - 19» على خط التجاذبات الانتخابية بين فريق الرئيس الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأعلنت المرشّحة الديمقراطيّة لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أول من أمس، أنّه في حال توافَر لقاح مضادّ لفيروس «كورونا» المستجدّ قبل الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، فهي لن تثق بما سيقوله الرئيس ترمب بشأن سلامة هذا اللقاح وفاعليّته، مشدّدة على وجوب صدور التقييم عن «مصدر موثوق به». وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، قالت هاريس: «لن أثق في دونالد ترمب، وسيتعيَّن أن تكون المعلومات التي تتحدّث عن فاعليّة اللقاح وسلامته صادرة عن مصدر موثوق به. لن أوافق على كلامه».
وكانت السلطات الصحية الأميركية طلبت من حكومات الولايات اتّخاذ الإجراءات اللازمة لكي تكون جاهزة، بحلول الأول من نوفمبر، لتوزيع لقاح محتمل مضادّ لمرض «كوفيد - 19». وقال روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها «سي دي سي»، في رسالة أرسلها إلى حكومات الولايات الأسبوع الماضي إنّه يطلب منها «بصورة عاجلة» أن تفعل كل ما هو ضروري من أجل أن تكون مرافق توزيع اللقاح المرتقب «عملانية بالكامل بحلول الأول من نوفمبر 2020». ولفت ريدفيلد في رسالته إلى ضرورة إزالة كل العوائق الإدارية، وإصدار كل التراخيص والشهادات اللازمة كي تتمكّن هذه المرافق من العمل بكامل طاقتها في الموعد المحدّد، والذي يصادف قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس دونالد ترمب، المرشّح لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في الثالث من نوفمبر، قال الأسبوع الماضي إنّ الولايات المتحدة سيكون لديها «هذا العام» لقاح مضادّ لفيروس «كورونا» المستجدّ. وتتسابق شركات عدة لإنتاج لقاح مضادّ لـ«كوفيد - 19»، لكنّ معظم هذه اللقاحات لا تزال في مرحلة التجارب السريرية، ما يعني أنّه ليس مؤكّداً حتى اليوم أنّ أحدها سيكون فعّالاً وآمناً، لكنّ السلطات الأميركية تفضّل، من أجل توفير الوقت الثمين جداً في المعركة ضد الفيروس الفتّاك، أن تكون جاهزة للبدء بتوزيع اللقاح حين تثبت فاعليته. وقال الطبيب أنتوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية في مناسبات عدة إن اللقاح يجب أن يكون جاهزا بين نهاية العام 2020 والنصف الأول من عام 2021. وأضاف «أعتقد أنه بحلول نهاية العام الحالي، سنشعر بالراحة لأنه سيكون لدينا لقاح آمن وفعال».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)
بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)
TT

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)
بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

ونقلاً عن هيئة الإذاعة البريطاني «بي بي سي»، كشفت وكالة «إكسبرسن» المحلية، عن رسائل بريد إلكتروني مسربة، يطالب فيها الموظفون لدى الوزيرة، بولينا براندبرغ، بإزالة أي موز قبل الزيارات الرسمية.

يُقال إن بولينا براندبرغ نشرت على «إكس» في عام 2020، تقول إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم»، لكن تم حذف تلك المنشورات.

وهذا النوع من الرهاب يعد من الأنواع النادرة، ويحدث عند رؤية أو شم الفاكهة، ويمكن أن يسبب أعراضاً خطيرة مثل التوتر والغثيان.

وتشمل رسائل البريد الإلكتروني المرسلة قبل الزيارات الرسمية، طلباً بعدم وجود الموز في أماكن معينة، وتشير إلى أن بولينا براندبرغ تعاني من حساسية شديدة من الفاكهة.

وفي ردّها على وكالة «إكسبرسن»، أكدت وزيرة الحزب الليبرالي أنه مجرد رهاب، لكنها وصفت التأثير الذي يُسببه بأنه «نوع من الحساسية»، وقالت إنها تتلقى المساعدة بشأنه.

كذلك قالت السياسية السويدية، تيريزا كارفاليو، على «إكس» إنها تعاني أيضاً من رهاب الموز، وإنها عانت «من المرض نفسه» مثل بولينا براندبرغ، ووجّهت لها رسالة تقول فيها: «ربما خضنا عدداً من المناقشات الصعبة حول ظروف الحياة العملية، ولكن في هذه القضية نقف متحدين ضد عدو مشترك».

وكما هي الحال مع كثير من أنواع الرهاب النادر، قد يكون من الصعب تحديد العوامل المسببة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الموز، لكن الخبراء يقولون إنه غالباً ما ينبع من الطفولة.