قال مستشار لرئيس مالي السابق إبراهيم أبو بكر كيتا إن كيتا غادر البلاد أمس (السبت) للخضوع للعلاج في أبوظبي، وذلك مع بدء المحادثات الرامية لإعادة الحكم المدني بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد الشهر الماضي.
وأوضح مامادو كمارا لوكالة «رويترز» للأنباء: «لقد غادر هذا المساء متوجهاً إلى أبوظبي... إنها زيارة طبية تستغرق ما بين 10 و15 يوماً».
وأكدت عائلة باماكو والمجلس العسكري الذي أطاحه لوكالة الصحافة الفرنسية أنه غادر مالي.
وكان كيتا الذي يخضع للإقامة الجبرية في باماكو، يستعد لمغادرة مالي بعد إدخاله هذا الأسبوع إلى المستشفى وقول الأطباء إنه أصيب بجلطة دماغية طفيفة. وفي وقت سابق، قالت مصادر قريبة منه إنه قد يتوجه إلى الإمارات لتلقي علاج إضافي، بموافقة العسكريين.
دفع الانقلاب الذي وقع في 18 أغسطس (آب) جيران الدولة الواقعة في غرب أفريقيا وحليفتها فرنسا إلى الدعوة لانتقال سريع للسلطة وسط مخاوف متزايدة من عدم الاستقرار في بلد يعاني تمرداً إسلامياً وعنفاً عرقياً وضائقة اقتصادية.
وبدأت المشاورات حول العملية الانتقالية في مالي التي تنظمها المجموعة العسكرية الحاكمة مع الأحزاب والمجتمع المدني أمس (السبت) في باماكو، والتي يفترض أن تعيد المدنيين إلى السلطة في هذا البلد الذي يشهد هجمات دموية للمتطرفين، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مالك دياو، المسؤول الثاني في «لجنة إنقاذ الشعب» التي شكلها العسكريون، خلال افتتاح الجلسة: «منذ 18 أغسطس، نفتح صفحة جديدة في تاريخ بلدنا. هذه الخطوة الحاسمة تتطلب تفكيراً عميقاً ومشاركة جميع بنات وأبناء الأمة».
ووعدت مجموعة الضباط التي أطاحت كيتا في 18 أغسطس، بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد مرحلة انتقالية.
لكن شكل الانتقال ومدته لم يحددا، مع أنهما يشكلان نقطتين خلافيتين مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي فرضت عقوبات على القادة العسكريين الجدد.
رئيس مالي المخلوع يغادر بلاده مع بدء محادثات نقل السلطة
رئيس مالي المخلوع يغادر بلاده مع بدء محادثات نقل السلطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة