برلين تهدد بيلاروسيا بعقوبات جديدة

المعارضة تريد علاقات متساوية مع بروكسل وموسكو

TT

برلين تهدد بيلاروسيا بعقوبات جديدة

هدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتشديد الإجراءات العقابية ضد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو. وقال ماس في تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية تنشرها في عددها اليوم (الأحد): «بصفتنا الاتحاد الأوروبي، لا نعترف بالانتخابات وقررنا فرض عقوبات. نحن ننفذ هذا الآن... إذا لم يبدِ لوكاشينكو أي رد فعل، فستكون هناك عقوبات أخرى». وأوضح ماس ما يتوقعه من القيادة في مينسك، وقال: «أطلب من لوكاشينكو أن يتفاوض مع المعارضة، وأن تُعاد الانتخابات، وأن يتوقف لوكاشينكو فوراً عن حبس المتظاهرين السلميين وإساءة معاملتهم، وأن يحترم حقوق الإنسان وحرية الصحافة». وتشهد بيلاروس احتجاجات يومية ضد لوكاشينكو منذ ما يقرب من أربعة أسابيع، وذلك بسبب الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9 أغسطس (آب) الماضي، والتي تم فيها تأكيد فوز الرئيس بولاية سادسة بنسبة نحو 80 في المائة من الأصوات. ولاقت الانتخابات انتقادات دولية باعتبارها مزورة بصورة فجة.
وقال وزير الثقافة البيلاروسي السابق بافل لاتوشكو الذي بات عضواً في مجلس للمعارضة، لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة في فيلنيوس، إنّ المعارضة البيلاروسية ترغب في توثيق العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في حال حدوث تغيير للنظام في مينسك، لكن ليس على حساب العلاقات مع روسيا. واندلعت احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروس في أعقاب إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يتولى الحكم منذ 26 عاماً، فوزه في الانتخابات. وتُصرّ المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا على أنها الفائزة في الانتخابات، لكنّ لوكاشينكو رفض التنحي وطلب المساعدة من روسيا. وغادرت تيخانوفسكايا البلاد تحت ضغط السلطات ولجأت إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي. وقال لاتوشكو: «لا نريد صداقة مع الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ولا صداقة مع روسيا ضد الاتحاد الأوروبي». وناشدت تيخانوفسكايا الجمعة، الأمم المتحدة تقديم المساعدة ودعت إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن التزوير الانتخابي المفترض وانتهاكات حقوق الإنسان في الدولة السوفياتية السابقة. وقالت تيخانوفسكايا إنه يتعين على الهيئة الدولية أن توفد بعثة بشكل عاجل إلى مينسك.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.