هدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتشديد الإجراءات العقابية ضد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو. وقال ماس في تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية تنشرها في عددها اليوم (الأحد): «بصفتنا الاتحاد الأوروبي، لا نعترف بالانتخابات وقررنا فرض عقوبات. نحن ننفذ هذا الآن... إذا لم يبدِ لوكاشينكو أي رد فعل، فستكون هناك عقوبات أخرى». وأوضح ماس ما يتوقعه من القيادة في مينسك، وقال: «أطلب من لوكاشينكو أن يتفاوض مع المعارضة، وأن تُعاد الانتخابات، وأن يتوقف لوكاشينكو فوراً عن حبس المتظاهرين السلميين وإساءة معاملتهم، وأن يحترم حقوق الإنسان وحرية الصحافة». وتشهد بيلاروس احتجاجات يومية ضد لوكاشينكو منذ ما يقرب من أربعة أسابيع، وذلك بسبب الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9 أغسطس (آب) الماضي، والتي تم فيها تأكيد فوز الرئيس بولاية سادسة بنسبة نحو 80 في المائة من الأصوات. ولاقت الانتخابات انتقادات دولية باعتبارها مزورة بصورة فجة.
وقال وزير الثقافة البيلاروسي السابق بافل لاتوشكو الذي بات عضواً في مجلس للمعارضة، لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة في فيلنيوس، إنّ المعارضة البيلاروسية ترغب في توثيق العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في حال حدوث تغيير للنظام في مينسك، لكن ليس على حساب العلاقات مع روسيا. واندلعت احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروس في أعقاب إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يتولى الحكم منذ 26 عاماً، فوزه في الانتخابات. وتُصرّ المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا على أنها الفائزة في الانتخابات، لكنّ لوكاشينكو رفض التنحي وطلب المساعدة من روسيا. وغادرت تيخانوفسكايا البلاد تحت ضغط السلطات ولجأت إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي. وقال لاتوشكو: «لا نريد صداقة مع الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ولا صداقة مع روسيا ضد الاتحاد الأوروبي». وناشدت تيخانوفسكايا الجمعة، الأمم المتحدة تقديم المساعدة ودعت إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن التزوير الانتخابي المفترض وانتهاكات حقوق الإنسان في الدولة السوفياتية السابقة. وقالت تيخانوفسكايا إنه يتعين على الهيئة الدولية أن توفد بعثة بشكل عاجل إلى مينسك.
برلين تهدد بيلاروسيا بعقوبات جديدة
المعارضة تريد علاقات متساوية مع بروكسل وموسكو
برلين تهدد بيلاروسيا بعقوبات جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة