تتأهب إيران غداً لافتتاح المدارس، فيما تشهد 28 محافظة نسباً عالية من تفشي فيروس «كورونا»؛ حسب بيانات وزارة الصحة. ولامست البلاد، أمس، حاجز ألفي إصابة يومية، بعد أقل من أسبوع على إعلان مسؤولين إيرانيين دخول البلاد المسار التنازلي من الموجة الثانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحافي اليومي أمس، إن عدد الإصابات الجديدة خلال 24 ساعة وصل إلى 1994 حالة، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 380 ألفاً و746 شخصاً.
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 21 ألفاً و926 شخصاً؛ بعد 129 حالة وفاة. وأشارت بيانات وزارة الصحة إلى نقل 1063 إلى المستشفيات لتلقي العلاج من الوباء، فيما يواجه 3702 شخص أوضاعاً حرجة في غرف العناية المركزة. وتقول السلطات الإيرانية إنها أجرت 3 ملايين و307 آلاف فحص طبي في مراكزها لتشخيص حالات وباء «كوفيد19». وحسب الأرقام الرسمية المعلنة؛ بلغت حالات الشفاء 328 ألفاً و595 حالة، منذ تفشي الفيروس في فبراير (شباط) الماضي.
وذكرت المتحدثة أن 13 محافظة؛ من بينها طهران، في «الوضع الأحمر»، فيما 15 محافظة تشهد «حالة الإنذار»، وفقاً لآخر المعلومات المتوفرة حول الإصابات والوفيات اليومية.
وبذلك؛ فإن 28 من أصل 31 محافظة لا تزال تشهد مستوىً عالياً من تفشي الفيروس، بينما تستعد البلاد غداً لافتتاح أبواب المدارس في المحافظات كافة. وقال وزير التعليم، محسن حاجي ميرزايي، أمس، إن حضور الطلاب في كل حصة دراسية يستغرق 35 دقيقة، مشدداً على عودة جميع المدارس، باستثناء مدارس يفوق فيها عدد الطلاب السقف المقرر في البروتوكول الصحي. واستعرض الوزير برنامجاً أطلقته وزارة التعليم منذ أشهر للتعليم الإلكتروني وعبر القنوات الرسمية، منوها بأن الكادر التعليمي «يعمل على مدار الساعة لتجهيز المدارس». وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)» إن «حفظ صحة الطلاب واستمرار المسار التعليمي يحظى بأهمية بالغة».
وقال روحاني إن سياسات «لجنة مكافحة (كورونا)» في الأشهر الأولى «اعتمدت على المعطيات العملية وآراء المختصين، لكنها الآن؛ إلى جانب المعطيات والخبراء، لديها خلفية قوية وناجحة». ودافع روحاني عن إقامة مناسبات وطنية ودينية وإعادة الأنشطة الاقتصادية وإقامة امتحان دخول الجامعات، وعدّها «ناجحة» لإعادة افتتاح المدارس.
ونقل موقع الرئاسة عن روحاني قوله إن «التعليمات أظهرت أنه يمكن القيام بشؤون حياة الناس في ظل (كورونا)، مع حفظ البروتوكولات». وأضاف: « إغلاق الأنشطة ليس الحل المناسب لحفظ سلامة الناس».
وحذر مسؤول صحي في الشرطة الإيرانية من أن زيادة حالات السفر ستزيد من خطر ظهور موجة ثالثة في البلاد، بعد أقل من أسبوع على نهاية عطلة شهدت مستويات عالية من السفر، خصوصاً في المحافظات الشمالية.
وبلغت الحركة ذروتها في الأيام الماضية، بعدما سمحت السلطات بإقامة مراسم عاشوراء، التي تزامنت مع انخفاض درجات الحرارة في البلاد.
إيران تتأهب لافتتاح المدارس غداً في ظل الجائحة
إيران تتأهب لافتتاح المدارس غداً في ظل الجائحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة