3 محاور رئيسية تحسّن ترتيب السعودية في «الابتكار العالمي»

تحفز لعودة قوية إلى الابتكار عالمياً

3 محاور رئيسية تحسّن ترتيب السعودية في «الابتكار العالمي»
TT

3 محاور رئيسية تحسّن ترتيب السعودية في «الابتكار العالمي»

3 محاور رئيسية تحسّن ترتيب السعودية في «الابتكار العالمي»

خلال السنوات الأخيرة، ضخت الحكومة السعودية مليارات الدولارات في برامج دعم البحوث والابتكار، ليس ترفاً؛ بل معرفة بأهمية البحث والابتكار، كونه ركيزة أساسية في التطور والنماء، وذلك ما جاءت به «رؤية 2030» لتضاعف من دوره عبر الجامعات، ومراكز البحث العلمي والمؤسسات المتخصصة في ذلك.
ويوم الأربعاء الماضي، كشف «مؤشر الابتكار العالمي» لعام 2020، عن تقدم السعودية وتحسن ترتيبها بمقدار مرتبتين لعام 2020، مقارنة بالعام الماضي؛ حيث أظهر المؤشر 3 محاور رئيسية للتحسن في المملكة، إضافة إلى محاور فرعية.
ورغم أن هذا التحسن الذي رفع السعودية إلى المرتبة 66، بعد أن كانت في المرتبة 68 العام الماضي، ليس هو الطموح الذي تسعى إليه السعودية، فإنه يعطي دفعة معنوية قوية لعودة السعودية مجدداً لتعزيز موقعها في خريطة الابتكار عالمياً؛ خصوصاً أنها تملك عديداً من المؤسسات والبرامج التي تمكن الآلاف وتحفزهم عبر توفير البيئة المناسبة لصناعة الفرص وصقل المواهب.
فالسعودية عبر «رؤية 2030» أكدت على أهمية الابتكار وسعت إلى تعزيزه، عبر الجامعات ومراكز البحث العلمي والمؤسسات المتخصصة، مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة «موهبة»، وعديد من الجامعات؛ حيث أطلق بعضها برامج لتطوير الطلاب في البحث والابتكار.
وأظهر «مؤشر الابتكار العالمي» الصادر عن «المنظمة العالمية للملكية الفكرية» بالتعاون مع جامعة «كورنيل» ومعهد «إنسياد»، أن التحسن جاء في 3 محاور، من أصل 7 محاور، وهي تطور الأسواق التي تحسنت بمقدار 3 مراتب مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى الترتيب 44، بجانب محور مخرجات الإبداع الذي تحسن بمقدار 17 مرتبة مقارنة بعام 2019، وأخيراً محور المؤسسات الذي تحسن بمقدار مرتبتين. في حين كانت محاور التحسن «الفرعية» 4 من أصل 21 محوراً فرعياً، وهي: (البحث والتطوير، الاتصالات وتقنية المعلومات، العاملون أصحاب المعرفة، روابط الابتكار).
ويعد المحور الفرعي للبنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات من أبرز المحاور التي تحسنت؛ حيث أظهر تحسناً بمقدار 12 مرتبة في البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، وتحسن 13 مرتبة في الوصول لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، بجانب تحسن 25 مرتبة في استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات. في حين وصلت السعودية في البحث والتطوير إلى المرتبة 27 هذا العام، بعد أن كانت في المرتبة 29 العام الماضي.
إلى ذلك، يمنح «مؤشر الابتكار العالمي» رؤية شاملة عن الابتكار بشتى مجالاته الذي يقارن ويقدم مقاييس مفصلة عن الابتكار بين 131 دولة حول العالم، ويضم 7 محاور رئيسية، و21 محوراً فرعياً، إضافة إلى 80 مؤشراً فرعياً.
وكانت السعودية قد انضمت إلى المؤشر في عام 2008، بعد عام من صدوره للمرة الأولى.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.