«البرنامج السعودي» يوقّع مذكرة تعاون لتحسين كفاءة بيئة التصدير في اليمن

آل جابر تحدث عن رؤية لتكامل القطاع الخاص في البلدين

السفير آل جابر والمهندس السلمي لدى توقيعهما المذكرة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
السفير آل جابر والمهندس السلمي لدى توقيعهما المذكرة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

«البرنامج السعودي» يوقّع مذكرة تعاون لتحسين كفاءة بيئة التصدير في اليمن

السفير آل جابر والمهندس السلمي لدى توقيعهما المذكرة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
السفير آل جابر والمهندس السلمي لدى توقيعهما المذكرة في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

امتداداً لجهود الرياض في عملية التنمية الشاملة باليمن، والعمل على تحقيق التوازن المعيشي والاقتصادي للمواطنين اليمنيين وتحسين جودة الحياة من خلال مشاريع متنوعة وبرامج تنموية؛ وقّع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مذكرة تعاون مشترك مع هيئة تنمية الصادرات السعودية لتحسين كفاءة بيئة التصدير في اليمن.
وجرى توقيع المذكرة في الرياض أمس، بحضور بندر الخريّف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، ومحمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والمهندس صالح السلمي، أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية.
وأوضح السفير آل جابر، في بيان، أن المذكرة تمثل جزءاً من مجموعة مذكرات التفاهم لاستراتيجية دعم القطاع الخاص في اليمن. وأضاف أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يسعى للتعاون مع القطاع الخاص؛ فقد تم عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع تكتل القطاع الخاص اليمني. وأضاف أن هناك رؤية لتكامل القطاع الخاص في السعودية مع القطاع الخاص في اليمن.
بدوره، أفاد المهندس صالح السلمي، الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية، بأن المذكرة ستفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية وتتيح وصول المنتج السعودي إلى السوق اليمنية الواعدة من خلال الاستفادة من مشاريع هذا البرنامج؛ مما يساهم بالتالي في دعم الشركات السعودية، وتحقيق التنمية الاقتصادية برفع نسبة الصادرات غير النفطية.
يُذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين السعودية واليمن يبلغ ما يقارب 16.2 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس الماضية.
في حين بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى الجمهورية اليمنية ما قيمته 13.8 مليار ريال سعودي (3 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل السعودية جهودها لدعم وتعزيز الاقتصاد اليمني والشعب اليمني من خلال دعم البنك المركزي اليمني بإيداع وديعة بمبلغ ملياري دولار أميركي، بالإضافة إلى المساهمة في إيقاف نزيف سعر الريال اليمني أمام الدولار والمحافظة على استقراره، ليصبح مجموع ما قدم كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاثة مليارات دولار أميركي.
كما خففت السعودية من الأعباء المالية على ميزانية الدولة اليمنية من خلال تقديم منحة من المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء؛ ما ساهم في توفير 20 في المائة من ميزانية الدولة اليمنية، وذلك بهدف تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة ما ينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين.
وكانت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تجاوزت أكثر من 188 مشروعاً في 7 قطاعات رئيسية، هي «الصحة، والطاقة، والنقل، والمياه، والتعليم، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية» من خلال مكاتبه في اليمن، وبالتعاون مع القطاع الخاص اليمني.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.