{تسلا} لبيع حصة من أسهمها بـ5 مليارات دولار

ماسك يجري مباحثات في برلين

رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك خلال زيارة لألمانيا أمس (إ.ب.أ)
رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك خلال زيارة لألمانيا أمس (إ.ب.أ)
TT

{تسلا} لبيع حصة من أسهمها بـ5 مليارات دولار

رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك خلال زيارة لألمانيا أمس (إ.ب.أ)
رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك خلال زيارة لألمانيا أمس (إ.ب.أ)

أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا اعتزامها بيع حصة من أسهمها العامة تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار، وذلك بعد يوم واحد من تنفيذ قرار تقسيم سهم الشركة إلى خمسة أسهم.
وتعتزم تسلا استغلال حصيلة بيع الأسهم في تعزيز وضعها المالي وتمويل الأغراض المؤسسية العامة. وذكرت الشركة في وقت متأخر مساء الثلاثاء أنها ستبيع هذه الأسهم «من وقت إلى آخر» من خلال اتفاق مع عدة بنوك.
ومن المقرر أن يقوم عدد من البنوك وشركات الوساطة المالية بدور وكلاء الشركة في بيع هذه الأسهم ومنها، بنك «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا سيكيوريتيز» و«باركليز كابيتال» و«سيتي غروب ماركتس» و«دويتشه بنك سيكيوريتيز» و«مورغان ستانلي» و«كريدي سويس سيكيوريتيز» و«إس.جيه أميركا سيكيوريتيز» و«ويلز فارغو سيكيوريتيز» و«بي.إن.بي باريبا سيكيوريتيز كورب».
ويأتي بيع الأسهم في الوقت الذي تعتزم فيه تسلا زيادة إنتاجها من السيارات وبناء مصانع جديدة في ألمانيا والولايات المتحدة. كما تعتزم طرح شاحنة جديدة باسم «سايبر تراك» خلال الصيف المقبل. وفي غضون ذلك أجرى رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك، زيارة لألمانيا. وكان ماسك زار الثلاثاء شركة التكنولوجيا الحيوية «كيورفاك»، التي تعمل على تطوير لقاح مضاد لـ«كورونا»، في مدينة توبينغن الألمانية.
وتُظهر صور زيارة ماسك لموقع «كيورفاك» مع مرافقين مرتديا كمامة قماشية بيضاء وسوداء اللون متنقلا من مبنى لآخر. وكتب ماسك على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء الأحد أنه سيأتي إلى ألمانيا بسبب التعاون مع شركة «كيورفاك»، وأيضا بسبب بناء مصنع للسيارات الكهربائية في منطقة غرونهايده بالقرب من برلين. وأضاف ماسك: «تسلا تبني، كمشروع جانبي، معامل للحمض النووي الريبي الدقيق لصالح كيورفاك وربما لشركات أخرى»، مشيرا إلى أنه سيتوجه لذلك إلى ألمانيا هذا الأسبوع. ولم يذكر ماسك تفاصيل عن المواقع التي سيزورها في ألمانيا وأوقات السفر. وتخطط شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية لإنتاج حوالي 500 ألف سيارة سنويا في منطقة غرونهايده اعتبارا من الصيف المقبل، وسيوفر هذا المشروع نحو 12 ألف وظيفة. ولا تزال الموافقة البيئية الكاملة على المشروع من قبل ولاية براندنبورغ معلقة، لذلك تقوم تسلا بالبناء في الموقع على مسؤوليتها الخاصة.
ويخطط ماسك أيضا لإجراء محادثات حول التعاون مع «كيورفاك»، التي تعتزم المفوضية الأوروبية الحصول منها على نحو 405 ملايين جرعة من لقاح «كورونا».
لكن «كيورفاك» ذكرت أنها أجرت محادثات مع ماسك، بشأن مشروع مشترك قائم بالفعل. وقال متحدث باسم الشركة الأربعاء إنه لم يكن هناك حديث حول مشاركة محتملة من قبل ماسك في الشركة، مثلما جاء في تكهنات سابقة.
وذكر المتحدث أن الأمر كان يدور حول زيارة عمل بهدف تبادل المعلومات، وقال: «لا توجد نتائج محددة بشأن أي شيء منتظر القرار بشأنه». وبحسب البيانات، دارت المحادثات حول التعاون القائم بالفعل منذ فترة طويلة بين «كيورفاك» وشركة «غرومان» المملوكة لـ«تسلا» حول تكنولوجيات ما يسمى بـ«مرسال الحمض النووي الريبوزي»، والتي تتعلق بمنتجات قابلة للحمل لتطوير لقاحات وأدوية جديدة. ويدور الأمر بالتحديد حول طابعات يمكنها إنتاج لقاحات وعلاجات أخرى قائمة على «الحمض النووي الريبوزي»، وهو نوع من جزيء مرسال يحتوي على تعليمات بناء لإنتاج بروتينات.
وقال المتحدث إن المشروع المشترك بدأ من قبل شركة «كيورفاك» عام 2017 قبل أن تستحوذ مجموعة «تسلا تيك» على شركة «غرومان»، ومقرها مدينة بروم الألمانية، موضحا أنه في ذلك الوقت كانت «كيورفاك» تبحث عن شريك تقني يمكنه بناء مثل هذه الأجهزة - وقد وقع الاختيار على غرومان.


مقالات ذات صلة

ماسك يعلن عن أسماء الموظفين الحكوميين الذين يريد تسريحهم

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك (رويترز)

ماسك يعلن عن أسماء الموظفين الحكوميين الذين يريد تسريحهم

لدى الموظفين الحكوميين الأميركيين خوف جديد: أن يصبحوا أهدافاً شخصية لأغنى رجل في العالم إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى (رويترز)

دراسة: سيارات «تسلا» الأكثر عرضة لحوادث التصادم المميتة

أظهرت دراسة أميركية أن احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى على الطرق الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

في خطاب مثير للجدل، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، وجّهت السيدة الأولى للبرازيل، جانجا لولا دا سيلفا، انتقادات حادة للملياردير إيلون ماسك بشأن دور وسائل…

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)

العقود الآجلة للأسواق الأميركية تواصل الارتفاع مع مكاسب جديدة لـ«تسلا»

واصلت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاتها يوم الاثنين، مضيفةً إلى المكاسب التي حققتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إيلون ماسك يتحدث بينما يراقب دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر في بنسلفانيا في 5 أكتوبر 2024 (رويترز)

فوز ترمب يعزز أسهم «تسلا» بـ12 % في تداولات ما قبل الافتتاح

ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة في التداولات قبل الافتتاح، الأربعاء، بعد أن أعلن الجمهوري دونالد ترمب فوزه في سباق الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.