الهند تقود الزيادة العالمية في الإصابات الأسبوعية

تشييع رئيس الهند السابق براناب كومار موكرجي الذي توفي بـ«كورونا» (إ.ب.أ)
تشييع رئيس الهند السابق براناب كومار موكرجي الذي توفي بـ«كورونا» (إ.ب.أ)
TT

الهند تقود الزيادة العالمية في الإصابات الأسبوعية

تشييع رئيس الهند السابق براناب كومار موكرجي الذي توفي بـ«كورونا» (إ.ب.أ)
تشييع رئيس الهند السابق براناب كومار موكرجي الذي توفي بـ«كورونا» (إ.ب.أ)

قالت منظمة الصحة العالمية أمس (الثلاثاء)، إن الهند سجلت زيادة في الإصابات الجديدة بـ«كوفيد - 19» أعلى من أي بلد آخر في الأسبوع الأخير، وبلغت هذه الزيادة نحو نصف مليون، ودفعت الإجمالي العالمي إلى الارتفاع 1%.
وذكرت المنظمة، وفق ما نقلت «رويترز»، أن إجمالي الوفيات الجديدة بالمرض انخفض في الأيام السبعة الأخيرة بنسبة 3% بالمقارنة بالأسبوع السابق. وأضافت أن الإصابات الجديدة على مستوى العالم ارتفعت إجمالاً بنحو 1.8 مليون حالة.
وتابعت المنظمة في أحدث تقاريرها، أن المرض التنفسي ينتشر كذلك في الأميركيتين اللتين ما زالتا تمثلان أكثر من نصف حالات الإصابة والوفاة المسجلة على مستوى العالم رغم تراجع طفيف في الحالات في بعض المناطق.
وقالت إن بيرو والمكسيك وكولومبيا والأرجنتين تشهد «اتجاهاً صعودياً».
وسجلت إسبانيا وروسيا وفرنسا وأوكرانيا أعلى إصابات جديدة في أوروبا في الأسبوع المنتهي يوم 30 أغسطس (آب)، ووصلت الارتفاعات في إسبانيا إلى مستوياتها المسجلة في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين. وتابعت المنظمة أن حالات الإصابة الجديدة في إيطاليا قفزت بنسبة 85%.
وقالت المنظمة: «سجلت منطقة جنوب شرقي آسيا أكبر زيادة أسبوعية فيما يرجع أساساً لزيادة حالات الإصابة في الهند». وأضافت: «الهند سجلت نحو 500 ألف حالة إصابة جديدة في الأيام السبعة الماضية بزيادة 9% عن الأسبوع السابق وهو أعلى رقم للإصابات الجديدة على مستوى العالم».
وفي أفريقيا، قالت المنظمة إن الحالات في إثيوبيا بلغت «ارتفاعات جديدة» في حين واصلت جنوب أفريقيا اتجاهاً نزولياً. وفي جنوب أفريقيا خامس أكبر عدد إصابات على مستوى العالم وأكبر عدد في القارة.
وتباينت المعدلات في منطقة شرق المتوسط، حيث سجلت المنظمة أعلى أعداد للإصابات الجديدة في العراق وإيران والمغرب والسعودية والكويت.
وتفيد إحصاءات «رويترز» بأن أكثر من 25.44 مليون نسمة أُصيبوا بالمرض على مستوى العالم منذ بدء تفشيه في الصين في أواخر العام الماضي، وبأنه أدى إلى وفاة 847965 مصاباً على مستوى العالم.
إلى ذلك, بدأت اختبارات القبول في كليات الهندسة والطب شديدة التنافسية في الهند -والتي يشارك فيها نحو 2.5 مليون طالب- أمس (الثلاثاء)، وسط احتجاجات ومخاوف من زيادة حالات الإصابة بفيروس «كورونا».
وطبقاً لوكالة الأنباء الألمانية، رفضت وكالة الاختبارات الوطنية تعديل جدول الاختبارات على الرغم من المعارضة الكبيرة من الطلاب والنشطاء الذين طالبوا بعدم السماح بمثل هذه العملية واسعة النطاق مع استمرار انتشار العدوى.
وسجلت الهند أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة بـ«كورونا» حتى الآن، مع تسجيل أعلى أعداد يومية في العالم في الأيام الأخيرة.
وحضر الطلاب، مع مرافقة الآباء للعديد منهم، إلى مراكز الاختبار في أنحاء الهند وهم يرتدون الكمامات والقفازات ويحملون مطهرات الأيدي.
وقال وزير التعليم الاتحادي، راميش نيشانك، إنه سيتم الحفاظ على بروتوكولات التباعد والسلامة بشكل صارم في المراكز، حيث سيتم إجراء الامتحان بنظام التناوب.
وأجازت المحكمة العليا اختبارات كليات الهندسة في الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر (أيلول) وللدورات الطبية من يوم 13 سبتمبر بعد أن رفضت التماساً لتأجيل الاختبارات.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية، أعرب الطلاب عن مخاوفهم من أن تتسبب الاختبارات في مخاطر صحية وإزاء توافر وسائل النقل إلى المراكز.
وقال الكثيرون إن الاختبارات، التي تم تأجيلها مرتين منذ أبريل (نيسان)، يجب إجراؤها لأنها حاسمة بالنسبة لمستقبلهم.
وكانت الهند، التي فرضت واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم في 25 مارس (آذار)، قد رفعت التدابير تدريجياً منذ منتصف مايو (أيار)، مع استئناف الرحلات الداخلية وخدمات القطارات وإعادة فتح المكاتب والأسواق. ولا تزال المدارس والكليات مغلقة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».