ماكرون يمهل السياسيين اللبنانيين 3 أشهر

هددهم بعقوبات في حال فشلت الإصلاحات... وديفيد شنكر لـ«الشرق الأوسط»: واشنطن مع حياد لبنان

ماكرون يحمل وسام الشرف الذي منحه لفيروز خلال لقائهما في منزلها (حساب فيروز على {تويتر})
ماكرون يحمل وسام الشرف الذي منحه لفيروز خلال لقائهما في منزلها (حساب فيروز على {تويتر})
TT

ماكرون يمهل السياسيين اللبنانيين 3 أشهر

ماكرون يحمل وسام الشرف الذي منحه لفيروز خلال لقائهما في منزلها (حساب فيروز على {تويتر})
ماكرون يحمل وسام الشرف الذي منحه لفيروز خلال لقائهما في منزلها (حساب فيروز على {تويتر})

حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته مجدداً إلى لبنان أمس، على إيصال رسائل عدة للمسؤولين اللبنانيين تؤكد استعداده لممارسة ضغوط ضدهم يمكن أن تصل إلى فرض عقوبات ومصادرة أموال إذا تبين له وجود تقاعس أو مراوغة في تنفيذ الإصلاحات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال إنه من دون حصول تغيير حقيقي، فإنه مستعد لتغيير طريقة تعامله واتخاذ إجراءات عقابية تتراوح بين حجب خطة إنقاذ مالية دولية حيوية وفرض عقوبات على الطبقة اللبنانية الحاكمة. وتعهد ماكرون العودة إلى بيروت في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل لمتابعة تنفيذ الإصلاحات.
وقالت مصادر سياسية مواكبة للقاءات ماكرون مع السياسيين ومع ممثلين عن المجتمع المدني إن معظم الأطراف ذهبت بعيداً في تفسيرها لدعوته إلى التوافق على عقد اجتماعي وسياسي جديد، وهذا ما أوقعها في تباين ليس في محله، وعزت السبب إلى أنه لم يقصد من دعوته هذه التفاهم على نظام سياسي جديد بديل لاتفاق الطائف.
وكان ماكرون قد بدأ زيارته للبنان مباشرةً بعد وصوله ليل أول من أمس (الاثنين)، بالتوجه إلى منزل السيدة فيروز للقاء وُصف بالخاص، وقال الرئيس الفرنسي بعده إنه وجد فيروز «جميلة وقوية وإنها ذكّرته بأشياء كثيرة قديمة». وأضاف: «لقد تعهدتُ أمامها، كما فعلتُ أمام كل اللبنانيين، أنني سأقف إلى جانب لبنان، وأنني لن أترككم» و«سيعود لبنان أزهى مما كان».
وبدأ ماكرون نهاره أمس، بزرع شجرة أرز احتفالاً بالذكرى المئوية لإعلان «لبنان الكبير»، وتوزع النهار بين زيارة مرفأ بيروت ومتابعة أعمال الإصلاح الجارية ومستشفى رفيق الحريري، حيث يُعالَج المصابون بوباء «كورونا». كما حضر ماكرون مأدبة غداء أقامها على شرفه الرئيس ميشال عون، الذي أعلن أنه سيدعو إلى حوار وطني للتوصل إلى صيغة تكون مقبولة من الجميع لإقرار الدولة المدنية في لبنان. وردّ ماكرون بالأمل أن يشكل الاحتفال «بداية لعصر جديد» في لبنان. 
ومساء أمس، التقى ماكرون، البطريرك الماروني بشارة الراعي وممثلين عن مختلف الكتل النيابية.
من جهة أخرى، يصل اليوم، إلى بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر. ودعا شنكر في حديث لـ«الشرق الأوسط» كل الحكومات المستقبلية في لبنان لتبني الحياد، وقال إن الولايات المتحدة تعمل على حياد لبنان.
وعن مشاركة «حزب الله» في الحكومات اللبنانية، قال شنكر إن هذا الحزب «ليس مهتماً بالإصلاح، وإنه يفضل الوضع الراهن ويهتم بالاستمرار في الدفاع عن الإيرانيين، وعدم دفع تكلفة الجمارك التي توفر عائدات للدولة».

... المزيد

 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».