القاضي السوداني يرفض طلب دفاع البشير تعليق محاكمته

الرئيس المعزول عمر البشير خلال جلسة محاكمته في إحدى محاكم الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الرئيس المعزول عمر البشير خلال جلسة محاكمته في إحدى محاكم الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

القاضي السوداني يرفض طلب دفاع البشير تعليق محاكمته

الرئيس المعزول عمر البشير خلال جلسة محاكمته في إحدى محاكم الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الرئيس المعزول عمر البشير خلال جلسة محاكمته في إحدى محاكم الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

رفض قاضي المحكمة الخاصة التي تنظر قضية الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، و34 من رموز نظامه السابق المتهمين بتدبير انقلاب عام 1989، طلبات تقدم بها الدفاع بتعليق إجراءات المحاكمة. وقرر القاضي عصام الدين محمد إبراهيم، أمس، الاستمرار في المحاكمة، حيث تقرر بعد رفع جلسة أمس، عقد جلسة أخرى يوم 15 من الشهر الحالي.
وكان محامو الدفاع قد قدموا طلبات بتعليق المحاكمة لضيق قاعة المحكمة وغياب الشروط الصحية الاحترازية من فيروس «كورونا المستجد»، إضافة إلى إثارتهم قضية انعقاد الجلسات في غياب تشكيل المحكمة الدستورية، وعدم ملاءمة الأوضاع السياسية في البلاد التي يمكن أن تؤثر على استقلالية المحكمة. ووعد القاضي أمس، بالنظر مستقبلاً في توفير قاعة بديلة توفر الشروط الصحية اللازمة.
وفيما يتعلق برفع الجلسات لعدم تشكيل المحكمة الدستورية، أكد القاضي عدم وجود رابط للدستورية بالمحاكم العادية، وأنه لا سند قانونياً لطلب تعليق المحاكمة.
وحول تأثير الأوضاع السياسية في البلاد على إجراءات المحاكمة، أكد القاضي وقوف المحكمة على مسافة واحدة من كل الأطراف، وأنها لن تُعنى بالمناخ السياسي سلباً أو إيجاباً، وأنها تنصرف فقط إلى تطبيق القانون، وفقاً للنصوص الواردة في الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية في البلاد.
وبينما استمع القاضي إلى بيانات 26 من المتهمين، حمل البشير شارة المتهم رقم 3، وقال، حسب محاضر التحرّي، إن وظيفته رئيس جمهورية سابق ويسكن ضاحية كوبر بالخرطوم بحري. وبدوره، كشف علي الحاج محمد، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، أنه يحمل الجنسية الألمانية من أصول سودانية.

... المزيد

 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».