المغرب: انخفاض مؤشر توالد حالات الإصابة بـ«كورونا» إلى 0.95

رجل يضع كمامة يسير في شارع خالٍ بالدار البيضاء (أرشيفية - رويترز)
رجل يضع كمامة يسير في شارع خالٍ بالدار البيضاء (أرشيفية - رويترز)
TT

المغرب: انخفاض مؤشر توالد حالات الإصابة بـ«كورونا» إلى 0.95

رجل يضع كمامة يسير في شارع خالٍ بالدار البيضاء (أرشيفية - رويترز)
رجل يضع كمامة يسير في شارع خالٍ بالدار البيضاء (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم (الثلاثاء)، أن تطور مؤشر توالد حالات الإصابة بـ«كورونا» انخفض إلى 0.95 في نهاية الأسبوع الماضي (من 24 إلى 30 أغسطس/ آب 2020)، بعد أن شهد ارتفاعاً مع الرفع المتقدم للحجر الصحي، مشددة على أن الحالة الوبائية ليست جيدة؛ «وإن كانت المعطيات المسجلة أفضل من الأسبوع الذي قبله».
وأوضحت الوزارة في تصريحها الأسبوعي المتعلق بحصيلة مستجدات الحالة الوبائية لجائحة «كورونا» المستجد على الصعيد الوطني والدولي، أن تطور المؤشر، الذي ارتفع بشكل كبير مع الرفع المتقدم للحجر الصحي ثم بدأ في الانخفاض تدريجياً، بلغ معدله بداية الأسبوع الماضي واحداً ثم انخفض إلى 0.95 مع نهاية الأسبوع، موضحة أن «تأكد هذا المؤشر يعني أننا اجتزنا أوج الوباء، ونحن في الجزء التنازلي للمنحنى الوبائي».
وأشار منسق «المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة» في وزارة الصحة، معاذ المرابط، في معرض رصده المعطيات الوبائية للأسبوع الماضي، إلى تسجيل 9050 حالة جديدة، 42 حالة منها وافدة. وتم تسجيل 223 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 10012، موضحا أن الأسبوع الماضي شهد، مقارنة بالذي سبقه، ارتفاعاً في عدد حالات الإصابة بـ8.2 في المائة، وانخفاضاً طفيفاً للوفيات بـ3 في المائة. أما معدل الإصابة الأسبوعي فقد انخفض من 27 إلى 25 لكل 100 ألف نسمة.
وأفاد بأنه تم تسجيل انخفاض في المؤشر المرتبط بعدد الحالات النشطة ومعدلها لكل 100 ألف نسمة، خلال الأسبوع الماضي، وتراوح آخر رقم بين 38 و39 حالة لكل 100 ألف نسمة.
كما أظهر التطور الأسبوعي لمعدل إيجابية التحاليل، لكل 100 تحليل مخبري، انخفاضاً من 6.4 إلى نحو 5.8 في المائة، وذلك بعد أن سجل ارتفاعاً بعد الرفع المتقدم للحجر الصحي.
وشهد شهر أغسطس الماضي، تسجيل 60.4 في المائة من الحالات المسجلة منذ بداية الوباء (أي 37 ألفاً و77 حالة)، حيث بلغ معدل الإصابة خلال الشهر 102 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة، كما تم خلال الفترة ذاتها تسجيل 758 حالة وفاة، أي بنسبة 68.2 في المائة من مجموع الحالات المسجلة منذ انتشار الوباء.
وإلى حدود يوم الأحد الماضي، يبرز المسؤول، بلغ مجموع الحالات المسجلة منذ بدء الجائحة بالمغرب، 61 ألفاً و399 إصابة مؤكدة، أي بمعدل إصابة تراكمي يبلغ 169 في كل 100 ألف نسمة، وارتفع عدد الوفيات إلى 1111، وكذلك نسبة الوفيات (1.8 في المائة)، أما مجموع عدد المتعافين، فقد بلغ 46 ألفاً و355، بنسبة شفاء تبلغ 75.5 في المائة.
ومن حيث الوضع الوبائي مقارنة بدول العالم، أبرز المرابط أن المغرب شهد ازدياداً في عدد حالات الإصابة، وبالتالي أصبح يحتل المركز 46 عالمياً (زائد 3)، وأيضاً عدد الوفيات (المركز 46 عالمياً بزيادة 3 مراكز)، فيما استقر تصنيف المغرب في المركز الـ31 من حيث عدد الكشوفات. أما على الصعيد القاري، فلم يتغير ترتيب المغرب من حيث عدد حالات الإصابة، إذ ظل في المركز الثالث، فيما زاد بمركز واحد من حيث عدد الوفيات (الرابع أفريقياً)، وظل كذلك الثاني قارياً من حيث عدد الكشوفات.
وتفاعلاً مع الأسئلة الواردة عبر تطبيق «واتساب»، أكد المرابط أن إمكان انتقال الفيروس عن طريق الدم، يظل احتمالاً ضعيفاً جداً وفق منظمة الصحة العالمية ، وأن معاودة المرض لأشخاص سبقت لهم الإصابة به تشكل أيضاً حالات نادرة جداً (في حدود حالتين)، مسجلاً، من جانب آخر، غياب دراسة علمية تثبت تأثير شرب منقوع القرنفل في توفير حماية ضد «كوفيد19». وأضاف أن استخدام البخاخ الخاص بمرضى الربو يظل فقط خاصاً بهذا المرض، مشدداً على ضرورة استشارة الطبيب المعالج، ومشيراً، على صعيد آخر، إلى إمكان انتقال الفيروس عبر تبادل الملابس.
وفي الفقرة الخاصة برسائل التوعية، تطرق المرابط إلى الأشخاص الذين يتم استشفاؤهم وعلاجهم داخل المنازل، موضحاً أنه يشترط فيهم عدم ظهور العلامات السريرية والأعراض وكذا عوامل الاختطار، أو الاضطراب النفسي، بهدف احترام التدابير الوقائية، فضلاً عن وجود غرفة ملائمة للعزل داخل المنازل.
وأوصى المسؤول الصحي هذه الفئة بملازمة الغرفة واستخدام مرافق صحية خاصة قدر الإمكان، والتزام الحجر الصحي لـ14 يوماً على الأقل، واستخدام سلة نفايات خاصة، مشدداً على ضرورة الاتصال بالطبيب أو المؤسسة الصحية الأقرب في حال ظهور أي أعراض، والابتعاد عن أفراد العائلة والاقتصار على التواصل معهم إلكترونياً، إلى جانب عدم تشارك الألبسة والطعام والأدوات الشخصية والأواني، والالتزام بالوصفة الطبية وتهوية الغرفة بشكل مستمر.
وبشكل عام، يتابع المرابط، يتعين على هذه الفئة تجنب مغادرة المنزل ومجالسة أفراد العائلة واستخدام الأماكن المشتركة، وعدم الاقتراب من الأشخاص ذوي الهشاشة المناعية، وعدم استقبال الزوار لتفادي انتشار الوباء، فضلاً عن التقيد بإجراءات النظافة المتبعة داخل المنزل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.