وصف بيان إماراتي - أميركي - إسرائيلي معاهدة السلام التي تم التوصل إليها بين أبوظبي وتل أبيب برعاية واشنطن في 13 أغسطس (آب)، بأنها «خطوة شجاعة نحو منطقة شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً وازدهاراً».
وأشار البيان إلى أن المعاهدة التي عرفت أميركيا باسم «اتفاق إبراهيم»، ستوفر «تفكيراً جديداً حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها، مع التركيز على الخطوات العملية التي لها نتائج ملموسة، إذ تحمل في طياتها الوعد ببناء جسور جديدة تعمل على خفض تصعيد النزاعات القائمة ومنع نشوب صراعات جديدة في المستقبل».
وجاء إصدار البيان الثلاثي المشترك في ضوء زيارة الوفد الأميركي - الإسرائيلي المشترك برئاسة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى أبوظبي، أمس. وضم الوفد مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ومستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات المختلفة في إسرائيل.
وأضاف البيان أن «المعاهدة تأتي في الوقت المناسب، فعلى مدى العقد الماضي، شهدنا زيادة ملحوظة في الحروب والدمار والنزوح وتحول ديموغرافي متزايد نحو الشباب، لذلك فإذا أردنا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة فإنه يجب أن نستجيب بشكل فعال لكل هذه المتغيرات».
وأشار إلى أن «المعاهدة أطلقت فرصة تاريخية في إقامة علاقات اعتيادية بين الإمارات وإسرائيل وأدت إلى وقف خطط ضم دولة إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وتحث الولايات المتحدة والإمارات القادة الفلسطينيين على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الرامية إلى تحقيق السلام».
وكانت الإمارات قد ألغت السبت الماضي رسمياً قانون المقاطعة الذي تم إصداره قبل 40 عاماً، مما سمح للشركات والأفراد من الإمارات بإقامة علاقات تجارية مباشرة مع إسرائيل. وبدأ الوزراء من البلدين من مختلف القطاعات، ولا سيما في الشؤون الخارجية والأمن الغذائي، مناقشاتهم الرسمية الأولى حول فرص التعاون الثنائي وآفاقه. وزاد البيان: «لقد فتحنا بالفعل خطوط الاتصال بين البلدين، وبينما نتحدث الآن يتعاون الإماراتيون والإسرائيليون في الأبحاث الطبية والصحية التي نأمل أن تؤدي إلى علاج لكوفيد - 19».
ولفت إلى أن «أول رحلة تجارية لشركة طيران العال الإسرائيلية إلى الإمارات، حملت مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلام، وغداً سيبدأ مسؤولو الدول الثلاث مناقشة آفاق التعاون الثنائي في المجالات الرئيسية التي تتضمن الاستثمار والتمويل والصحة وبرنامج الفضاء المدني والطيران المدني والسياسة الخارجية والشؤون الدبلوماسية والسياحة والثقافة... لتكون النتيجة إقامة تعاون واسع بين دولتين هما من أكثر اقتصادات المنطقة ابتكاراً وديناميكية».
وأشار البيان الثلاثي المشترك إلى أن «الإمارات وإسرائيل تودان الإعراب عن امتنانهما لردود الفعل الدولية الإيجابية على هذه المعاهدة من قبل عدد من الحكومات من جميع أنحاء العالم، ونحن ممتنون بشكل خاص للرئيس الأميركي ترمب لقيادته ولإدارته للدور الحاسم في تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي، كما يشجعنا بشدة الدعم الواسع الذي لقيناه من الحزبين في الكونغرس الأميركي على هذا الإنجاز».
وأضاف: «نأمل ونتوقع أن تؤدي جهودنا الجماعية في المستقبل القريب إلى إطلاق سلسلة من التغييرات الإيجابية الكبيرة والصغيرة على حد سواء والتي ستضع شعوبنا والمنطقة بأسرها على طريق تحقيق الأمن والازدهار والسلام».
واستقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد في أبوظبي، بحضور وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الشيخ خالد بن محمد بن زايد ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية - أبوظبي خلدون المبارك ومفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك علي النيادي، الوفد الأميركي - الإسرائيلي المشترك.
ورحب الشيخ طحنون بن زايد خلال اللقاء بالوفد متمنياً له «زيارة ناجحة ومفيدة لمختلف القطاعات بما يعود بالخير على الجميع». وتناول اللقاء مسار العلاقات بين الإمارات وإسرائيل «وآفاق تعزيز التعاون المستقبلي في مختلف المجالات، بما يصب في مصلحة البلدين، ويدعم أسس السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة»، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
بيان ثلاثي: اتفاق السلام خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقراراً
بيان ثلاثي: اتفاق السلام خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقراراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة