3 آلاف إصابة جديدة يومياً في العراق

عمال النظافة يخشون انتشار العدوى

عمال نظافة يجمعون نفايات أحد المستشفيات في النجف (رويترز)
عمال نظافة يجمعون نفايات أحد المستشفيات في النجف (رويترز)
TT

3 آلاف إصابة جديدة يومياً في العراق

عمال نظافة يجمعون نفايات أحد المستشفيات في النجف (رويترز)
عمال نظافة يجمعون نفايات أحد المستشفيات في النجف (رويترز)

يسجل العراق نحو 3000 إصابة جديدة يومياً، بحسب إحصاءات وزارة الصحة، فيما وصل الإجمالي إلى نحو 140 ألفاً بينها أكثر من 5000 وفاة. لكن عمال النظافة يعانون بشكل خاص، مما يجذب لهم تعاطفاً من عدد من المواطنين. على سبيل المثال قال حسام، المقيم في مدينة النجف العراقية، إنه يغلق كيس القمامة في منزله ويرشه بالمطهرات قبل وضعه أمام الباب، محاولاً حماية عمال النظافة وجامعي القمامة من الإصابة بمرض «كوفيد - 19».
وقال حسام، الذي تماثل للشفاء بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد المسبب للمرض، لوكالة «رويترز»، إن «كثيراً من المواطنين المصابين بفيروس كورونا لا يتعاملون بجدية مع النفايات، ولا يخبرون عامل النظافة... سيؤدي هذا بالتأكيد إلى انتشار الفيروس بين عمال النظافة وغيرهم».
من جانبه، يخشى قاسم حياوي، وهو عامل نظافة ببلدية النجف، أن تكون زيادة الإصابات بفيروس كورونا بين العمال مرتبطة بتعاملهم مع القمامة التي يلقيها المرضى المصابون دون اتخاذ الاحتياطات الواجبة والإجراءات الاحترازية. ويقول: «نقوم بنقل القمامة من الأحياء والمنازل. وليس لدينا علم بأن النفايات التي يلقيها شخص ما تخص مرضى فيروس كورونا أم لا. لذلك، لدينا كثير من المرضى بين العمال».
ويضيف: «نظراً لانخفاض عدد عمال النظافة، فإننا نعمل ثلاث أو أربع ورديات لإنجاز عملنا بالكامل. لقد أثر الانخفاض في عدد العمال علينا كثيراً. الآن، هناك كثير من العمال المصابين بيننا». ويشتكي حياوي من خطر ظروف العمل بالنسبة لعمال النظافة وجامعي القمامة في ظل عدم التزام البعض بالاحتياطات اللازمة. ويقول: «نعمل في الشارع، ونحن على تواصل مستمر مع المواطن. كما تعلم، تحتوي القمامة على كل شيء بما في ذلك بقايا مريض (كوفيد - 19). لكن المواطن يرميها في أي مكان دون أي التزام بشروط الحماية». من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي لبلدية النجف، بشار نزار، إن نحو 50 من جامعي القمامة أصيبوا حتى الآن بفيروس كورونا. وأضاف لـ«رويترز» أن البلدية لم تحصل على أي مقابل أو تعويضات عن انخفاض عدد العاملين حتى الآن. وأوضح أن انخفاض العدد استلزم قيام عمال النظافة بدورات عمل إضافية يومية، ومع ذلك لا تزال تلال القمامة تتراكم أحياناً في الشوارع.
وقال نزار: «عمال النظافة في بلدية النجف لا يقلون أهمية عن أولئك الذين في خط (الدفاع) الأول. أود أن أقول إن بلدية النجف لا تتلقى أي دعم بهذا الخصوص منذ تفشي الوباء وحتى الآن. لذا انخفض عدد عمال النظافة بسبب انتشار الإصابات بينهم، الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً علينا. في بعض الأحيان تتراكم القمامة بسبب انخفاض أعداد العمال».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».