وفد تركي في موسكو لبحث الملف السوري

أنقرة تستحدث نقطة مراقبة جديدة جنوب إدلب وسط تصعيد النظام

TT
20

وفد تركي في موسكو لبحث الملف السوري

توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى موسكو، أمس، لإجراء محادثات حول الملف السوري. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: «يزور وفدنا المشترك بين الوزارات برئاسة سادات أونال موسكو في الفترة من 31 أغسطس (آب) إلى 1 سبتمبر (أيلول) لمناقشة الوضع في المنطقة، وبخاصة في سوريا وليبيا».
وبحسب مصادر تركية، يضم الوفد ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات. وسبق أن أكد وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو، استعداد بلديهما لدعم عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف. من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتجمع عشرات النساء عند دوار بلدة أطمة في شمال إدلب على الحدود مع محافظة هطاي التركية، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم من منتسبي حزب «التحرير الإسلامي»، الذين جرى اعتقالهم، أول من أمس، من قِبل القوى الأمنية التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» التي أطلقت حملة واسعة ضد منتسبي الحزب في بلدة أطمة الواقعة، حيث اعتقلت العشرات من منتسبي الحزب بعد مداهمة منازلهم وأماكن وجودهم.
واقتحمت عناصر من «تحرير الشام» مظاهرة نسائية أخرى تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، وسط إطلاق رصاص عشوائي لتفريق المتظاهرات. وحزب التحرير الإسلامي، هو تكتل سياسي يعمل في مجال «الدعوة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية»، على حد زعمه، بالإضافة لنشاطاته المتصاعدة في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة تحرير الشام. كما أنه من أبرز الرافضين للاتفاقات التركية الروسية.
عسكرياً، واصلت تركيا التمدد في إدلب في إطار اتفاق منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الذي توصلت إليه مع روسيا وإيران ضمن إطار آستانة. واستحدثت أمس (الاثنين) نقطة عسكرية جديدة في قرية بليون الواقعة في جبل الزاوية في الريف الجنوبي لإدلب. وعقب إنشاء النقطة الجديدة، ارتفع عدد النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد إلى 68 نقطة موزعة في أنحاء إدلب.
ويكثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة قصفه في جبل الزاوية، كما قام الطيران الحربي الروسي بقصف المنطقة أكثر من مرة. في الوقت ذاته، واصل الجيش التركي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة، ودخل فجر أمس رتل جديد محمل بالمعدات اللوجيستية والذخائر، توجه نحو نقطة المسطومة التي أنشأتها القوات التركية على طريق إدلب - أريحا. ومنذ مطلع فبراير (شباط) الماضي أدخلت القوات التركية أكثر من 7975 شاحنة وآلية عسكرية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية. وبلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 12 ألف جندي.
في الوقت ذاته، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة في ريف الحسكة، حيث انطلقت 4 عربات تركية ومثلها روسية من معبر شيريك بريف الدرباسية الغربي، وجابت العديد من القرى قبل العودة إلى نقطة انطلاقها مجددا، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين في الأجواء.



إعلام حوثي: مقتل 12 وإصابة 30 في غارات أميركية على عدة محافظات

تصاعد الدخان جراء الغارات الأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء أمس (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء أمس (أ.ب)
TT
20

إعلام حوثي: مقتل 12 وإصابة 30 في غارات أميركية على عدة محافظات

تصاعد الدخان جراء الغارات الأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء أمس (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء أمس (أ.ب)

ذكرت قناة تلفزيون المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن اليوم الأحد أن الطائرات الأميركية شنت سلسلة غارات على عدة محافظات يمنية منها صنعاء والحديدة وصعدة ومأرب.

وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن حصيلة الغارات الأميركية على سوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء ارتفعت إلى 12 قتيلا و30 جريحا في حصيلة غير نهائية. وأضافت الوزارة أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل جهودها للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وكانت قناة «المسيرة»، ذكرت أن الطائرات الأميركية شنت سلسلة غارات على جزيرة كمران في الحديدة. وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي مهدي المشاط إن جماعته لم تتضرر سوى بنسبة واحد بالمئة من الغارات الأميركية، مضيفا أن جميع أهداف هذه الهجمات مدنية. ونقلت قناة (المسيرة) عن المشاط قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لم يحقق شيئا في اليمن سوى قتل المدنيين وانحدار سمعة أميركا بسبب تهوره. المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية».

وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب الجماعة اليمنية عن مقتل وإصابة العشرات. وقال ترمب إن الهجمات على الحوثيين ستتواصل حتى إزالة ما وصفه بالخطر الذي يمثلونه على الملاحة البحرية.وتشن جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران وتسيطر على معظم أنحاء اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعما للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية.