وفد تركي في موسكو لبحث الملف السوري

أنقرة تستحدث نقطة مراقبة جديدة جنوب إدلب وسط تصعيد النظام

TT

وفد تركي في موسكو لبحث الملف السوري

توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى موسكو، أمس، لإجراء محادثات حول الملف السوري. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: «يزور وفدنا المشترك بين الوزارات برئاسة سادات أونال موسكو في الفترة من 31 أغسطس (آب) إلى 1 سبتمبر (أيلول) لمناقشة الوضع في المنطقة، وبخاصة في سوريا وليبيا».
وبحسب مصادر تركية، يضم الوفد ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات. وسبق أن أكد وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو، استعداد بلديهما لدعم عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف. من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتجمع عشرات النساء عند دوار بلدة أطمة في شمال إدلب على الحدود مع محافظة هطاي التركية، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم من منتسبي حزب «التحرير الإسلامي»، الذين جرى اعتقالهم، أول من أمس، من قِبل القوى الأمنية التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» التي أطلقت حملة واسعة ضد منتسبي الحزب في بلدة أطمة الواقعة، حيث اعتقلت العشرات من منتسبي الحزب بعد مداهمة منازلهم وأماكن وجودهم.
واقتحمت عناصر من «تحرير الشام» مظاهرة نسائية أخرى تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، وسط إطلاق رصاص عشوائي لتفريق المتظاهرات. وحزب التحرير الإسلامي، هو تكتل سياسي يعمل في مجال «الدعوة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية»، على حد زعمه، بالإضافة لنشاطاته المتصاعدة في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة تحرير الشام. كما أنه من أبرز الرافضين للاتفاقات التركية الروسية.
عسكرياً، واصلت تركيا التمدد في إدلب في إطار اتفاق منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الذي توصلت إليه مع روسيا وإيران ضمن إطار آستانة. واستحدثت أمس (الاثنين) نقطة عسكرية جديدة في قرية بليون الواقعة في جبل الزاوية في الريف الجنوبي لإدلب. وعقب إنشاء النقطة الجديدة، ارتفع عدد النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد إلى 68 نقطة موزعة في أنحاء إدلب.
ويكثف النظام السوري في الأسابيع الأخيرة قصفه في جبل الزاوية، كما قام الطيران الحربي الروسي بقصف المنطقة أكثر من مرة. في الوقت ذاته، واصل الجيش التركي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة، ودخل فجر أمس رتل جديد محمل بالمعدات اللوجيستية والذخائر، توجه نحو نقطة المسطومة التي أنشأتها القوات التركية على طريق إدلب - أريحا. ومنذ مطلع فبراير (شباط) الماضي أدخلت القوات التركية أكثر من 7975 شاحنة وآلية عسكرية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية. وبلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 12 ألف جندي.
في الوقت ذاته، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة في ريف الحسكة، حيث انطلقت 4 عربات تركية ومثلها روسية من معبر شيريك بريف الدرباسية الغربي، وجابت العديد من القرى قبل العودة إلى نقطة انطلاقها مجددا، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين في الأجواء.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.