يمثل أمام رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب تحدي تشكيل «حكومة إصلاحية» سريعاً تحاكي مطالب المجتمع الدولي وتنفذ الإصلاحات المطلوبة من لبنان لإنقاذ البلاد من أزماتها، بعدما نال في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس ميشال عون 90 صوتاً من أصل 121 نائباً.
وأكد أديب، بعد تكليفه في قصر بعبدا، أن «لا وقت للكلام والوعود والتمنيات، بل للعمل بكل قوة بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا واستعادة شعبنا الأمل بغد أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين على الحاضر والمستقبل».
وقالت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع، إن هناك أسبوعاً لاختبار النيات، ومن السابق لأوانه إصدار الأحكام المسبقة أكانت سلبية أو إيجابية، على تكليف أديب تشكيل الحكومة الجديدة، وإن هناك ضرورة للتريّث إلى حين تشكيلها، ومن ثم التأكّد من ردود الفعل العربية والدولية للوقوف على مدى استعدادها لتوفير الدعم لها.
وفي باريس، قالت مصادر إن ضغوط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى بيروت مساء أمس والتقى فيروز، على المسؤولين والسياسيين اللبنانيين نجحت في حمل عون على إجراء المشاورات البرلمانية التي تأخرت كثيرا، وعلى توفير ما يشبه الإجماع على تكليف أديب لتشكيل الحكومة العتيدة.