من سايتاما إلى «محيط الرعب»... هيمنة زرقاء بأكبر الألقاب السعودية

بعد حسمه للبطولة «الكبرى»... الهلال يتطلع لمرحلة «كسر الأرقام»

لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم
لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم
TT

من سايتاما إلى «محيط الرعب»... هيمنة زرقاء بأكبر الألقاب السعودية

لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم
لاعبو الهلال في لقطة احتفالية بعد الفوز الحاسم على الحزم

منح الروماني رازفان، مدرب الهلال، لاعبيه إجازة لمدة يومين، بعد نهاية المهمة الشاقة، وتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عقب الفوز العريض على نظيره الحزم برباعية مقابل هدف، ساهمت بتحقيق اللقب الـ16 في تاريخ الفريق، قبل جولتين من نهاية الدوري.
وسيعاود لاعبو الهلال تدريباتهم الاعتيادية مساء غد (الثلاثاء)، وذلك استعداداً لمباراة الوحدة التي سيخوضها الفريق خارج أرضه يوم الجمعة المقبلة، على ملعب الملك عبد العزيز بمدينة الشرائع بمكة المكرمة.
وفي مباراة الوحدة المقبلة، يتوقع أن يريح رازفان بعض الأسماء التي بذلت مجهودات كبيرة في الفترة الماضية، خاصة أن اللقب قد حسم لصالح الفريق الأزرق، ويمنح فرصة المشاركة لعدد من الأسماء الحاضرة في مقاعد البدلاء، ويأتي في مقدمتهم المهاجم السوري عمر خربين، خاصة بعد تأكد غياب الإيطالي جيوفينكو عن المباراة المقبلة بداعي الإيقاف إثر تراكم البطاقات الصفراء.
ومن جانبه، قدم فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال، تبريكاته لجماهير ناديه، موضحاً: «هذا اللقب غالي عليناً، فهو يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان، ونعد جماهيرنا بالاستمرار في العمل من أجل إسعادهم». وأضاف بن نافل الذي جمع في عهده ثنائية تاريخية (بطولة دوري أبطال آسيا والدوري المحلي)، في حديثه لصالح الناقل الرسمي: «نعمل ونجتهد لإسعاد جماهيرنا، وبيئة نادي الهلال تساعد على العمل والنجاح، وأبارك للجهاز الفني واللاعبين هذا الإنجاز».
وعن ملعب جامعة الملك سعود الذي حقق فيه الهلال لقب بطولة الدوري مرتين، ونهاية عقد الفريق الأزرق، قال: «كل الملاعب فأل خير على الهلال، حققنا آسيا في سايتاما، ولنا ذكريات في ملعب الملك فهد، ودائماً طموحنا في كل بطولة ندخلها هو تحقيق اللقب».
ومن جهته، قال سلمان الفرج، قائد فريق الهلال، إنه لا يفضل الخروج وكثرة الحديث في وسائل الإعلام، موضحاً في حديثه للقناة الرياضية السعودية: «أنا مهمتي، بصفتي لاعباً في الميدان، الخروج في الأوقات الضرورية؛ مثلاً عند الخسارة، تكون أنت الشخص القائد، فتخرج للحديث، أو بعد الإنجاز لتهنئة جماهيرنا».
وعن عقده ومستقبله مع الهلال، قال الفرج: «لا يوجد أي شيء، تركيزي أنا، وكذلك إدارة النادي، على عملنا، وكيف نحقق لقب الدوري، فقط كان هذا ما يشغلنا».
وقدم الأمير الوليد بن طلال، عضو شرف نادي الهلال الداعم الأبرز لمجلس الإدارة الحالي، تبريكاته لتحقيق لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، موضحاً: «مبروك لجماهير وإدارة ولاعبي فريق الهلال تحقيق لقب الدوري، ودوري أبطال آسيا، هذا الموسم، وقريباً نحتفل بكأس الملك سلمان».
وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السابق: «عرفت الهلال مشجعاً وعضو شرف ورئيساً، وأعرف صعوبة رئاسته، ولا بد من القول إن الرئيس فهد بن نافل نموذج مشرف للرئيس، خلقاً وفكراً وهدوءاً وعملاً بصمت ونتائج مذهلة وإنكاراً للذات، وهو ينسب الإنجاز للجميع، ولا يأخذ ما يستحقه من الشكر على عمله الهائل، الآن ومستقبلاً».
وصادق الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس نادي الهلال السابق، على حديث شقيقه الأمير عبد الرحمن، بالثناء على فهد بن نافل، رئيس مجلس إدارة النادي، موضحاً: «أثنى على كلام أخي الأمير عبد الرحمن، وأشكر الأمير الوليد بن طلال على تقديمه هذا الرئيس لنا؛ هدية قيمة أخرى للهلال».
وبتحقيقه لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، انفرد فريق الهلال بثنائية تاريخية غير مسبوقة في تاريخ الأندية السعودية، وذلك بعد أن جمع النادي الأزرق بين لقبي بطولة دوري أبطال آسيا والدوري المحلي في موسم واحد.
وسبق لفريق الهلال أن حقق لقب دوري أبطال آسيا مرتين عبر تاريخه، قبل أن يحقق لقبه الثالث هذا الموسم، إلا أن الجمع بين اللقبين لم يحدث إلا هذا الموسم.
ووسع الهلال الفارق بينه وبين أقرب منافسيه في عدد البطولات الخاصة بدوري المحترفين السعودي، بعدما رفع عدد ألقابه إلى ستة عشر لقباً، بفارق كبير عن أقرب منافسيه (الاتحاد والنصر)؛ الفريقان اللذان يملكان الرقم ذاته (8 ألقاب لكل منهما).
ويضم السجل الشرفي لبطولة الدوري السعودي 7 فرق، حيث يتزعم هذه الفرق الهلال بستة عشر لقباً، يليه الاتحاد والنصر بثمانية ألقاب، ثم فريق الشباب بستة ألقاب، وبعده فريق الأهلي بثلاثة ألقاب، ثم الاتفاق بلقبين، وأخيراً فريق الفتح بلقب وحيد.
ويحتفظ التاريخ بالإنجاز الكبير الذي حققه فريق الشباب الذي أصبح أول فريق يحقق لقب الدوري ثلاث مرات متتالية، وذلك في الأعوام (91-92-93)، قبل أن يكرر الاتحاد هذا الإنجاز الشبابي، ويحقق اللقب ثلاث سنوات متتالية كانت في (99-2000-2001).
وفشل قطبا العاصمة الرياض (الهلال والنصر) في تحقيق اللقب لثلاثة مواسم متتالية، رغم قدرتهم على تحقيق اللقب لموسمين على التوالي، وهو الإنجاز الذي تكرر 3 مرات لصالح فريق النصر في الأعوام (80-81)، ثم في (94-95)، وأخيراً (2014-2015)، في حين نجح الهلال بتحقيق الإنجاز ذاته في الأعوام (85-86)، ثم (2010-2011)، وأخيراً (2017-2018).
وبالعودة لتفاصيل النسخة الحالية من البطولة، فإن فريق الهلال الذي حسم لقب الدوري لصالحه قبل جولتين من نهاية المنافسة يقف أمام كسر عدد من الأرقام القياسية، وذلك بعدد النقاط والسجل التهديفي للفريق الأزرق.
ويملك الهلال فرصة كسر الرقم القياسي المسجل من حيث عدد النقاط لصالح فريق النصر الذي بلغه الموسم الماضي بتحقيق 70 نقطة، حيث يملك فريق الهلال فرصة بلوغ النقطة 72، وذلك في حال فوزه في المباراتين الأخيرتين أمام الوحدة والشباب، حيث يملك حالياً 66 نقطة.
أما الرقم الثاني الذي يتطلع الهلال لكسره فهو السجل التهديفي للفريق، حيث تحتفظ ذاكرة الدوري برقم 69، وهو أكثر الأهداف المسجلة خلال موسم وحيد، وكان ذلك في الموسم الماضي لصالح فريق النصر.
ونجح الهلال في معادلة رقم النصر في الموسم الماضي، حيث سجل حتى الآن 69 هدفاً، ويقف أمام فرصة كسر هذا الرقم في الجولتين المقبلتين. ويتزعم قائمة هدافي الفريق الأزرق المهاجم الفرنسي غوميز الذي رفع بعد مباراة الحزم سجله التهديفي إلى 24 هدفاً، وبات منافساً شرساً للمغربي عبد الرزاق حمد الله المتصدر لقائمة الهدافين بـ27 هدفاً.
وتناوب على تسجيل الأهداف الـ45 المتبقية 11 لاعباً من فريق الهلال، يأتي في مقدمتهم البرازيلي كارلوس إدواردو الذي سجل 12هدفاً، ثم الإيطالي جيوفينكو الذي سجل 7 أهداف، يليه المهاجم السوري عمر خربين الذي سجل 6 أهداف، ثم الدولي البيروفي كاريلو بـ4 أهداف، وهو الرقم ذاته الذي سجله المهاجم صالح الشهري، وكذلك سالم الدوسري الذي كان له حضور تهديفي في مباراة الحزم الأخيرة، ثم الثنائي علي البليهي ونواف العابد بهدفين لكل منهما، وأخيراً حارس المرمى عبد الله المعيوف ومحمد البريك وسلمان الفرج بواقع هدف لكل منهما.
وسجل الهلال نفسه بصفته أقوى خط هجوم في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعدما سجل لاعبوه 69 هدفاً، بفارق ثلاثة عشر هدفاً عن أقرب منافسيه، فريق النصر الذي سجل لاعبوه حتى الآن 56 هدفاً.
أما على الصعيد الدفاعي، فيحضر فريق الهلال في المركز الثاني حتى الآن، بأفضلية خط دفاعه، حيث استقبلت شباك الفريق الأزرق 24 هدفاً، بعد فريق النصر الذي يحضر بصفته أفضل خط دفاع حتى الآن في الدوري، إذ استقبلت شباكه 23 هدفاً في 28 مباراة خاضها الفريق حتى الآن.


مقالات ذات صلة

هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

رياضة سعودية ميشال غونزاليس (نادي القادسية)

هدوء وحسم ومغامرة... كيف استعدت أندية الشرقية لعودة الدوري السعودي؟

استغلت الفرق الأربعة التي تمثل المنطقة الشرقية في دوري المحترفين السعودي فترة توقف البطولة، التي تجاوزت 25 يوماً، في إعادة ترتيب أوراقها.

علي القطان (الدمام (شرق السعودية))
رياضة سعودية لاعبو الاتفاق خلال استعداداتهم لعودة منافسات الدوري السعودي (موقع النادي)

«نقاط التعويض» تشعل عودة الدوري السعودي للمحترفين

تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران من جديد، بعد توقف طويل تزامن مع إقامة بطولة كأس العرب في قطر، حيث تنطلق الخميس مباريات الجولة الـ11 بعد تأجيل الجولة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدفهم الوحيد في المباراة الآسيوية (تصوير: علي خمج)

ما الذي يعنيه فوز الاتحاد «المتعسر» على ناساف؟

حقق الاتحاد انتصاراً هامّاً على مستوى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه جاء بشق الأنفس بعدما فاز على ناساف الأوزبكي بهدف وحيد في المواجهة التي أقيمت على ملعب

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية غوميز يوجه لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (نادي الفتح)

مدرب الفتح: سأحجم قوة الأهلي

قال البرتغالي غوميز مدرب الفتح إن فريقه يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الأهلي الجمعة ضمن مباريات الدوري السعودي للمحترفين

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية تحضيرات الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس (نادي الخليج)

دونيس: أشعر بأنني جزء من كرة القدم السعودية... وتداوُل اسمي لتدريب الأخضر «فخر»

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه يشعر بكونه جزءاً من كرة القدم السعودية ويفتخر بذلك.

علي القطان (الدمام )

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.