جهاز جديد يرصد الملوثات السّامة في الأنهار ومجاري المياه

TT

جهاز جديد يرصد الملوثات السّامة في الأنهار ومجاري المياه

طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة جهازاً جديداً لقياس المستويات المنخفضة من الملوثات السامة مثل الرصاص في قيعان الأنهار والموانئ والمجاري المائية في غضون دقائق.
وأكد الباحثون الذين طوروا الجهاز من «جامعة روتجرز» في الولايات المتحدة، أنّ الجهاز يمكن استخدامه أيضاً في الجامعات وشركات المياه والمدارس ودور الحضانة، للتأكد من سلامة مصادر المياه لديها بسهولة ويسر. ونشرت الدراسة الخاصة بتطوير الجهاز الجديد في دورية «آي إي إي سنسورز جورنال» للأبحاث العلمية.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ»، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث مهدي غافانمارد بقسم الهندسة الإلكترونية والحاسبات في «جامعة روتجرز»، قوله: «علاوة على قياس معدل التلوث بالرصاص في العينات البيئية المختلفة، أو داخل المياه في مواسير المنازل أو المدارس الابتدائية، سوف يستطيع المستخدم قياس نسبة التلوث بالرصاص أو الزئبق في وجبة الأسماك التي يتناولها على سبيل المثال». وأوضح أنّ «رصد المعادن السامة مثل الرصاص والزئبق والنحاس عادة ما يتطلب سحب عينات، وإرسالها إلى معامل متخصصة، وعادة ما تظهر نتائج الاختبارات في غضون أيام، ولكن هدفنا هو تجاوز هذه المرحلة، وإنجاز المهمة باستخدام جهاز رخيص الثمن يمكن حمله إلى أي مكان، مع الحصول على النتائج خلال دقائق».
ويعمل الجهاز الجديد عن طريق استخلاص الرصاص من عينة التربة، وتنقيتها باستخدام رقاقة رفيعة مصنوعة من أكسيد الغرافين، حيث تستخدم هذه المادة لاكتشاف الرصاص.
وأكد الباحثون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات من أجل تحسين كفاءة الجهاز الجديد، وزيادة قدرته على التحمل، من أجل إمكانية طرحه في الأسواق، ورجحوا أن يتم تسويق هذا الجهاز خلال فترة تتراوح ما بين عامين وأربعة أعوام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.