مصر: أول صلاة جمعة من المساجد في 5 أشهر... ومنحنى «كورونا» يواصل الارتفاع

الحكومة تؤكد جاهزية مستشفيات العزل لمجابهة تطورات الفيروس

مصلون يؤدون صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة (المركز الإعلامي للمشيخة)
مصلون يؤدون صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة (المركز الإعلامي للمشيخة)
TT

مصر: أول صلاة جمعة من المساجد في 5 أشهر... ومنحنى «كورونا» يواصل الارتفاع

مصلون يؤدون صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة (المركز الإعلامي للمشيخة)
مصلون يؤدون صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة (المركز الإعلامي للمشيخة)

في حين أكدت الحكومة المصرية أمس «جاهزية مستشفيات العزل لمجابهة تطورات وباء (كوفيد-19)»، واصل منحى إصابات «كورونا المستجد» الارتفاع لليوم الثاني، ليسجل 237 إصابة جديدة، وفق آخر إفادة من وزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس، بعدما تخطت الإصابات يوم الأربعاء حاجز الـ200 إصابة، بعد أن كانت الإصابات طوال الأيام الماضية أقل من هذا المعدل.
إلى ذلك، أدى المصريون، أمس، أول صلاة جمعة من المساجد، بعد قرار مجلس الوزراء المصري إعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة، بعد نحو 5 أشهر من إغلاقها للحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد». وشهدت المساجد إجراءات احترازية مشددة من قبل القائمين عليها والمصلين، تنوعت بين أجهزة لقياس حرارة المصلين، وبوابات للتعقيم، وتوزيع كمامات بمختلف المساجد بمحافظات مصر. وألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون المصري والإذاعة المصرية تحت عنوان «الأمل حياة» تفاؤلاً بعودة صلاة الجمعة. وسبق أن شددت «الأوقاف»، لدى الإعلان عن عودة صلاة الجمعة بالمساجد في التاسع عشر من الشهر الحالي، على «ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد، وارتداء الكمامة، وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق، وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة، وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود عشر دقائق».
وقال أحمد صلاح (الخمسيني)، وهو يقطن في ضاحية عين شمس (شرق القاهرة)، إنه «سعيد بعودة صلاة الجمعة في المساجد بعد أشهر طويلة بسبب (كورونا)». ولفت صلاح الذي اصطحب نجليه للصلاة في المسجد إلى أن «الجميع التزم بالإجراءات الوقائية خلال الصلاة، خاصة ارتداء الكمامة، والتباعد، وإحضار المصلى الشخصي، ومغادرة المسجد عقب الصلاة».
ومن جهته، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن إغلاق المستشفيات الجامعية المخصصة لعزل حالات «كورونا» كافة. وقال المركز إنه تواصل، أمس، مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية الذي أكد أنه «لا صحة لإغلاق أي من المستشفيات الجامعية المخصصة للعزل»، موضحاً أن «المستشفيات الجامعية المخصصة للعزل مستمرة في تقديم الخدمات الطبية كافة لمصابي فيروس (كورونا المستجد)، بالإضافة إلى جاهزيتها لمواجهة أي تطورات قد تحدث خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس».
ووفق آخر إفادة لوزارة الصحة والسكان، مساء أول من أمس، أعلن «خروج 899 متعافياً من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 69612». وأضاف بيان «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس هو 98062 حالة، من ضمنهم 69612 حالة تم شفاؤها، و5342 حالة وفاة».
وفي غضون ذلك، أكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري»، أمس، أنه «لا صحة للسماح بعقد المؤتمرات والاجتماعات الرسمية دون قيود أو إجراءات احترازية، وأنه لم يتم إصدار أي قرارات متعلقة بهذا الشأن»، موضحاً «استمرار العمل بقرار رئيس الوزراء المتعلق بإمكانية عقد المؤتمرات والاجتماعات الرسمية، بحضور 50 شخصاً فقط كحد أقصى، وبطاقة استيعابية 100 شخص للقاعة المقام عليها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس (كورونا المستجد)»، مشدداً على أنه «في حال صدور أي قرارات جديدة متعلقة بهذا الشأن سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي».
وكانت الحكومة المصرية قد قررت إعادة فتح المقاهي والمطاعم والنوادي الرياضية ومراكز الشباب بـ50 في المائة فقط من قدراتها الاستيعابية، وفق مجموعة من الاشتراطات والمعايير العامة لعملية الفتح، في إطار خطة «التعايش مع كورونا». وتشدد الحكومة على «ضرورة ارتداء الكمامات، والحرص على التباعد، وعدم التهاون في التعامل مع الفيروس».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.