إذا استطاع المسؤولون التوصل إلى الكلب يمكن أن يطلبوا تعويضات من مالكه (رويترز)
مسيسيبي:«الشرق الأوسط»
TT
مسيسيبي:«الشرق الأوسط»
TT
كلب «فضولي» يغرّم مسؤولي ولاية أميركية 7000 دولار
إذا استطاع المسؤولون التوصل إلى الكلب يمكن أن يطلبوا تعويضات من مالكه (رويترز)
غرّم كلب مسؤولي ولاية مسيسيبي الأميركية آلاف الدولارات بعد أن قام بمضغ كابل ألياف ضوئية كان يمر بين مباني إحدى مقاطعات الولاية. وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد قال تيم وروتين، عمدة مقاطعة أميت بولاية مسيسيبي إن الكلب «الفضولي» قام بمضغ الكبل بالقرب من الباب الأمامي لمبنى محكمة العدل في المقاطعة، معترفاً بأن الكابل في هذه المنطقة لم يكن مرتفعاً بالشكل الكافي. وأشار وروتين إلى أن «الجاني لم يُقبض عليه، لكن المسؤولين رأوه وهو ينفّذ فعلته من خلال الكاميرا الأمنية». وتابع: «إذا استطاع المسؤولون التوصل إلى الجاني، يمكن للمقاطعة أن تطلب تعويضات من مالكه، قد تصل إلى أكثر من 7000 دولار، وهو المبلغ الذي تم إنفاقه لإصلاح الكابل». من جهته، قال روجر أرنولد، قاضي محكمة مقاطعة أمييت، إنها المرة الأولى التي يستمع فيها إلى قضية كهذه. وأضاف ساخراً: «لقد سمعت أن المشتبه به لا يزال طليقاً».
أنغام من «موسم الرياض»: الفن لغة سلام لا يُغيّرها الزمنhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5206110-%D8%A3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%8F%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%86
أنغام قدَّمت ليلة فنّية مليئة بالحب والإحساس (هيئة الترفيه)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
أنغام من «موسم الرياض»: الفن لغة سلام لا يُغيّرها الزمن
أنغام قدَّمت ليلة فنّية مليئة بالحب والإحساس (هيئة الترفيه)
في ليلة فنّية ساحرة من ليالي «موسم الرياض 2025»، حلّقت الفنانة أنغام بجمهورها طرباً حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، في أجواء مليئة بالإحساس والحبّ، خلال الحفل الضخم الذي شهد حضوراً كبيراً على «مسرح أبو بكر سالم» بمنطقة «بوليفارد سيتي» بالعاصمة السعودية، ومتابعة الملايين عبر الشاشة.
وشهد الحفل إعلان «الهيئة العامة للترفيه» عن حفل ضخم لأنغام يُقام نهاية العام، بعد الإقبال الكبير الذي شهده شباك التذاكر الذي تجاوز 100 ألف طلب لحجز مقعد في أمسيتها الفنّية.
بدت أنغام منذ اعتلائها المسرح غارقة بسعادة عارمة لملاقاتها جمهورها (الشرق الأوسط)
بدت أنغام، المُلقَّبة بـ«صوت مصر»، منذ اللحظات الأولى لاعتلائها المسرح غارقة بسعادة عارمة لملاقاة أحبّتها، فأدَّت لهم التحية قائلة: «وحشتوني جداً، وسعيدة أنني معكم في الرياض الحبيبة»، قبل أن تُقدّم أجمل أغنياتها التي شاركها الجمهور أداءها.
بدورها، وجَّهت الفنانة رسالة شكر إلى «الهيئة العامة للترفيه»، وقالت: «من أجمل وأرقى ما يُميّز (موسم الرياض) أنه يقدّم فناً وموسيقى حقيقيَّيْن، ويُقدّر قيمة الإبداع، ويوفّر لنا، نحن الموسيقيين، الفرص والإمكانات لاستضافة موسيقيين عالميين كبار والاستفادة من خبراتهم، مثل أنطونيو راس، أحد أهم عازفي الغيتار في العالم. وطبعاً هناك أساتذة كثر يشاركوننا الليلة من أبرز الموسيقيين وأكثرهم تميّزاً».
وأضافت: «الفنّ والموسيقى هما لغة السلام التي تجمع الشعوب، وعلى مرّ الزمن والتاريخ ظلّتا دائماً طيوراً تحمل المحبة والسلام، تماماً كما أراها اليوم ترفرف في سماء الرياض وسماء مصر. وجودي هنا في الرياض مع المايسترو هاني فرحات والموسيقيين المصريين دليل على المحبة الدائمة، وعلى سلام لا يتأثّر مهما تغيّرت الظروف». وقد قوبل حديثها بتصفيق حارّ.
أنغام بجانب العازف أنطونيو رِيْ الذي شاركها مقطوعات موسيقية بالغيتار (هيئة الترفيه)
وقدَّم عازف الغيتار أنطونيو رِيْ، الذي كان يجلس قرب أنغام، وصلات بأنامله لاقت تفاعلاً من الفنانة والجمهور.
وحرصت أنغام على توجيه رسالة اعتذار إلى الحضور لتأثّر صوتها بأجواء البرد، ثم استهلّت الحفل بأغنية «عمري معاك»، لتواصل مع «ونفضل نرقص»، و«حالة خاصة»، و«سيبتلي قلبي»، و«اسكت»، و«إيه الأخبار»، وغيرها من الباقة الجميلة.
وتفاعلت أنغام مع الحضور الكثيف بأغنية «ألف آسف لو ضعفت وجيت عندك أشتكيك... بس مالي غيرك إنت أشتكي له من هواك»، قبل أن يصعد مُقدّم الحفل ليُعلن قرار «موسم الرياض» باستقبال العام 2026 باحتفالية ضخمة لأنغام في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وسط ترحيب من الجمهور وإبداء الفنانة امتنانها الكبير.
وقدّم المنظمون باقة ورد للفنانة بمناسبة شفائها بعدما مرّت بأزمة صحية في الصيف، خضعت خلالها للعلاج في ألمانيا، قبل أن تعود إلى خشبة المسرح.
أنغام تُشجّع أي تاتش جونيور بعد مشاركته مع جدّه في عزف أغنية «أخاف أفرح» (هيئة الترفيه)
وواصلت أغنياتها بـ«أخاف أفرح» بمشاركة عازف الغيتار الناشئ أي تاتش جونيور، ابن الـ7 أعوام، حفيد عازف القانون التركي أي تاتش دوغان، الذي رافق أنغام لسنوات، قبل أن تتّجه الفنانة نحوه لتقبيل يده بعد نهاية الأغنية احتفاء به وتشجيعاً لإبداعه.
أنغام شكرت السعودية وجميع الموسيقيين في الحفل (هيئة الترفيه)
ثم واصلت التألق والتفاعل مع الجمهور، مُقدّمة «قلبي معه»، و«نجوم الليل»، و«محد فاضي»، و«سيدي وصالك»، و«تيجي تسيب» وغيرها، قبل أن تختم الليلة الساحرة بأغنية «يا ريتك فاهمني» وسط تصفيق جماهيري كبير وحفاوة بالغة حضرت من بداية الحفل إلى نهايته.
«ملتقى الترجمة الدولي 2025» ينطلق في الرياض بمشاركة 70 خبيراًhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5205931-%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-2025-%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A8%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9-70-%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B
يُمثِّل الملتقى منصة عالمية لالتقاء المترجمين والمهتمين في المجال (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«ملتقى الترجمة الدولي 2025» ينطلق في الرياض بمشاركة 70 خبيراً
يُمثِّل الملتقى منصة عالمية لالتقاء المترجمين والمهتمين في المجال (واس)
أطلقت «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، الخميس، فعاليات النسخة الخامسة من «ملتقى الترجمة الدولي 2025»، الذي يستضيفه مركز الملك فهد الثقافي في الرياض خلال الفترة بين 6 و8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بمشاركة ما يزيد على 30 جهة محلية ودولية، و70 خبيراً ومتحدثاً من 22 دولة حول العالم.
وأوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الملتقى يُشكِّل فضاءً مفتوحاً للحوار وتلاقي الثقافات، وتُبنى من خلاله رؤى جديدة لمستقبل الترجمة بوصفها أداة لصناعة الفهم المشترك بين الشعوب.
30 جهة محلية ودولية تشارك بـ«ملتقى الترجمة الدولي 2025» في الرياض (واس)
منصة عالمية لالتقاء المترجمين
وأكد الواصل سعي الهيئة من خلال هذه النسخة لأن يكون الملتقى منصة عالمية لالتقاء المترجمين والمهتمين في المجال، تُسهم في تطوير بيئة الترجمة، وتوسيع أثرها في صناعة المحتوى والمعرفة.
ويأتي الملتقى تحت شعار «من السعودية... نترجم المستقبل» ليؤكد مكانة البلاد بصفتها مركزاً ثقافياً مؤثراً في دعم صناعة الترجمة، وتعزيز التواصل المعرفي والحضاري بين الشعوب، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» في ترسيخ الحضور الثقافي العالمي للمملكة.
يُقدِّم «ملتقى الترجمة الدولي 2025» برنامجاً ثرياً يجمع بين النظرية والتطبيق (واس)
برنامج ثري ومسارات تفاعلية
ويُقدِّم الملتقى برنامجاً ثرياً يجمع بين النظرية والتطبيق عبر سبعة مسارات رئيسية تشمل جلسات حوارية تناقش قضايا الترجمة الحديثة، وتحتفي بالعام الثقافي السعودي الصيني، وورش عمل تدريبية متخصصة في تقنيات الترجمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما يتضمن حلقات نقاش بحثية ينظمها المرصد العربي للترجمة، ومسارات تفاعلية مثل «قابل الخبراء» و«حكايا ترجمية» و«تجربة التقنية التفاعلية»، كذلك تشارك الأندية الطلابية باستعراض مشروعات طلاب الترجمة في الجامعات السعودية.
يستعرض الملتقى مشروعات طلاب الترجمة في الجامعات السعودية (واس)
تأهيل المترجمين لمواجهة الأزمات
استعرض أكاديميون وخبراء من جامعات محلية ودولية، خلال أولى جلسات الملتقى، التجارب الأكاديمية والميدانية في تدريب المترجمين على الاستجابة اللغوية والإنسانية خلال الأزمات والكوارث، مؤكدين أهمية إعداد مترجمين قادرين على أداء أدوارهم الحيوية في المواقف الحرجة التي تتطلب سرعة، ودقة، ومسؤولية أخلاقية عالية.
وأوضح المتحدثون في الجلسة أن مهنة الترجمة تجاوزت حدود القاعات الأكاديمية والمكاتب التقليدية، لتصبح عنصراً أساسياً في الميدان خلال الأزمات الصحية والإنسانية والطبيعية، إذ يؤدي المترجم دوراً محورياً في إنقاذ الأرواح، وتيسير عمليات الإغاثة، وتمكين التواصل الفعّال بين الشعوب والجهات الدولية، مضيفين أن تطوير برامج التأهيل الأكاديمي والميداني يسهم في إعداد مترجمين قادرين على أداء مهامهم بكفاءة عالية في المواقف الطارئة، والتعامل باحترافية مع التحديات اللغوية والثقافية المصاحبة لها.
وتطرقت الجلسة إلى أبرز المهارات المطلوبة لمترجمي الأزمات، ومن بينها الترجمة الفورية السريعة، وإدارة المحتوى الإعلامي في البيئات المتوترة، إضافة إلى التعامل مع المصطلحات المتخصصة في قطاعات الصحة والأمن والإغاثة، مؤكدة أهمية تكامل الأدوار بين الجامعات ومؤسسات التدريب والجهات الحكومية لتطوير برامج متخصصة تواكب طبيعة العمل الإنساني في أوقات الأزمات العالمية.
أكدت إحدى الجلسات أهمية إعداد مترجمين قادرين على أداء أدوارهم الحيوية في المواقف الحرجة (واس)
وشدد المتحدثون على أن المترجم يجب أن يتعلم التعامل مع الاختلافات الثقافية، وأن يُدرَّب على إنتاج الترجمات بأسلوب مهني يجمع بين الدقة والابتكار، مؤكدين أهمية وجود برنامج وطني لتأهيل المترجمين في السعودية بإشراف خبراء عالميين لضمان أعلى مستويات الجودة. وأشاروا إلى أن أحد أبرز التحديات يتمثل في حجم المحتوى المعرفي الهائل الذي يجب أن يطّلع عليه المترجم لضمان جودة عمله، داعين لعقد مؤتمر علمي يجمع الأكاديميين والممارسين لتبادل الخبرات، مع إدراج مناهج تدريبية متخصصة في مهارات إعداد الترجمات المتقدمة.
وأوصت الجلسة بإنشاء برامج مهنية متقدمة تمكّن المترجمين في السعودية من تطوير مهاراتهم ومواكبة تقنيات الترجمة الآلية الحديثة، بحيث لا يكون الهدف الاستغناء عن المترجم البشري، بل تعزيز كفاءته ورفع مستوى المهنة بما يواكب متطلبات السوق المحلية والعالمية.
الترجمة الطبية... لغة الحياة
استعرضت جلسة حوارية أبرز الممارسات المهنية بمجال الترجمة الطبية، ودور المترجمين في دعم جودة الخدمات الصحية، وتعزيز التواصل بين المرضى والكوادر الطبية، حيث ناقش المتحدثون واقع الترجمة الطبية في المؤسسات الصحية، مؤكدين أن المترجم الطبي يمثل عنصراً أساسياً في المنظومة العلاجية، من خلال ضمان دقة التواصل بين الطبيب والمريض، ونقل المعلومات الطبية بما يحافظ على سلامة المريض ويعزز فاعلية التشخيص والعلاج.
استعرض الملتقى دور الترجمة الطبية بوصفها جسر تواصل إنساني في المنشآت الصحية (واس)
وأشاروا إلى أن الترجمة الطبية تتجاوز كونها عملية لغوية إلى كونها جسراً إنسانياً يعزز الثقة والتفاهم بين المريض والفريق الطبي، إذ يؤدي المترجم دوراً محورياً في نقل المشاعر والمعاني الدقيقة، وضمان أن تصل المعلومة بلغة تراعي الفروق الثقافية والإنسانية، بما ينعكس إيجاباً على جودة الرعاية الصحية المقدّمة.
وأكد المشاركون ضرورة تطوير برامج تعليمية متخصصة في الجامعات والمؤسسات التدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على مواكبة التطورات بالقطاع الصحي، واستخدام التقنيات الحديثة في الترجمة بما يتماشى مع التحول الرقمي في الخدمات الطبية، لافتين إلى أن العالم يشهد اليوم ثورة معرفية وصناعية متسارعة يقودها الذكاء الاصطناعي، ما يجعل المترجمين في حاجة مستمرة لاكتساب مهارات جديدة، وتطوير أدواتهم المهنية لمواكبة هذا التحول.
وشددوا على أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يحلّ محلّ المترجم البشري، إذ يظل المترجم الإنساني هو القادر على نقل المعنى الدقيق وفهم السياق الثقافي والعاطفي للنصوص، في حين تفتقر الآلة إلى تلك الحساسية الإنسانية التي تضمن جودة التواصل وسلامة المعنى.
أكد الخبراء أن الترجمة تُمثِّل جسراً إنسانياً يعزز الثقة والتفاهم بين المريض والفريق الطبي (واس)
وأوضحوا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكاً للمترجم لا بديلاً عنه، إذا أُحسن توظيفه لتعزيز الدقة والسرعة في العمل، داعين إلى تصميم برامج تدريبية تُمكّن المترجمين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بوعيٍ ومسؤولية، وتطوير منهجيات تجمع بين الخبرة الإنسانية والابتكار التقني في الممارسة المهنية.
توسيع جسور التفاهم الثقافي
سلّطت جلسة حوارية الضوء على واقع الترجمة المتخصصة في القطاعين الرياضي والسياحي، ودورها في إبراز الهوية الثقافية وتعزيز التواصل الدولي، إذ أكد المشاركون أن بيئة الحوار العالمي تُسهم في كسر الحواجز بين الثقافات، وتُبرز دور اللغة كجسر للتفاهم والتقارب بين الشعوب، مشيرين إلى أن المترجم لا يقتصر دوره على نقل الكلمات فحسب، وإنما يمتد ليكون وسيطاً حضارياً يبني جسور التواصل بين الأمم، بما يضمن وصول المعنى بروحه الثقافية والإنسانية.
وتناولت الجلسة الدور المتنامي للمترجمين المتخصصين في المجالات الرياضية، وشدد المتحدثون على أهمية المعرفة الداخلية والتأهيل التخصصي في هذا المجال لتقديم ترجمة دقيقة للمصطلحات الرياضية، مشيرين إلى أن المترجم المحترف لا يكتفي بإتقان اللغة، بل يحتاج إلى إدراك الرموز الثقافية والأخلاقيات المهنية، إلى جانب مهارات التعبير والتفاعل مع الجمهور لنقل روح المنافسة والإثارة بدقة واحترافية، كما ناقشت محور الترجمة السياحية وأهميتها في تعزيز الصورة الذهنية للمملكة عالمياً، إذ أوضح المشاركون أن المترجم السياحي يمثل واجهة ثقافية تسهم في إبراز مقومات السياحة السعودية، من خلال إيصال المعلومات للزوار بأسلوب مهني يعكس الضيافة السعودية الأصيلة.
عدَّ الخبراء الترجمة الرياضية والسياحية ركيزة لتعزيز الحضور العالمي للمملكة (واس)
وأشارت الجلسة إلى أهمية تأهيل المترجمين في القطاع السياحي، وتمكينهم من تفسير رموز الثقافة والإعلام المحلي للزوّار من الداخل والخارج، مؤكدين أن المترجم في هذا المجال يؤدي دوراً مهماً في نقل الانطباعات الإيجابية عن السعودية، والإسهام في بناء تجربة سياحية متكاملة.
وبيَّن المتحدثون أن المترجم الناجح هو من يعيش بين ثقافات متعددة ويوازن بوعي بين اختلاف اللهجات والفروقات الأخلاقية والمعيارية، بما يضمن ترجمة دقيقة تراعي الخصوصية الثقافية، وتحترم اختلاف الجمهور المستهدف، لافتين إلى أن الترجمتين الرياضية والسياحية تمثلان ركيزة أساسية في تعزيز حضور السعودية العالمي، وتوسيع جسور التفاهم الثقافي مع مختلف شعوب العالم.
الترجمة الفورية في المؤتمرات
تناولت جلسة حوارية أبعاد التحول التقني الذي يشهده قطاع الترجمة الفورية، وأثره في تطوير تجربة المؤتمرات والفعاليات الدولية عبر أدوات ذكية تعزز الكفاءة والدقة في نقل الخطاب إلى جمهور متعدد اللغات، حيث ناقش المشاركون البنية التشغيلية لأنظمة الترجمة الفورية، ودور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل بيئة العمل اللغوي في المؤتمرات الحديثة.
جانب من الجلسة الحوارية حول الترجمة الفورية في المؤتمرات (واس)
وأشار المتحدثون إلى أن الترجمة الفورية لم تعد نشاطاً لغوياً تقليدياً، وإنما أصبحت منظومة تشغيلية متكاملة تجمع بين الكفاءة البشرية والتقنيات الرقمية، التي تمتد من البنية الصوتية والبصرية في قاعات المؤتمرات إلى منصات البث الفوري وتطبيقات الاتصال الافتراضي.
وأكد المشاركون أن مستقبل الترجمة الفورية يرتكز على التكامل بين العنصر البشري والتقنيات الذكية في إدارة الصوت والنص والمزامنة اللحظية، مع ضرورة وضع معايير تشغيلية تضمن جودة الترجمة ودقتها في الفعاليات الدولية، حيث إن الكفاءة اللغوية كانت المطلب الوحيد لتظهر اليوم جوانب أخرى كالإلمام بالمهارات التقنية والأنظمة السحابية، كما استعرضوا نماذج لتطبيقات تقنية حديثة تُسهم في تحسين تجربة الحضور، وتسهيل التواصل المتعدد اللغات ضمن المؤتمرات الكبرى.
ويُمثِّل الملتقى منصة عالمية لتبادل الخبرات واستشراف مستقبل الترجمة، وتأكيد التزام الهيئة بتطوير القطاع، وتمكين المترجمين، وتعزيز حضور اللغة العربية في الحراك الثقافي والمعرفي العالمي.
حزن بالوسط الفني المصري لرحيل المؤلف أحمد عبد اللهhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5205910-%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
حزن بالوسط الفني المصري لرحيل المؤلف أحمد عبد الله
الكاتب الراحل أحمد عبد الله (حسابه على موقع «فيسبوك»)
تسبب خبر رحيل المؤلف المصري أحمد عبد الله في حزن بالغ بالوسط الفني في مصر، وكتب العديد من الفنانين منشورات «سوشيالية» مؤثرة تناولت الذكريات التي جمعتهم بالراحل، والذي تصدر اسمه «الترند» بموقع «غوغل» في مصر، الخميس، بالتزامن مع إقامة مراسم تشييعه من أحد مساجد حي «الدقي» بمحافظة الجيزة.
وتنوعت منشورات النعي التي دوّنها نجوم الفن بين الإشادة بالراحل وأعماله التي غيرت مسار السينما المصرية، وقدرته على سرد تفاصيل مختلفة، وبين العلاقات الشخصية التي جمعتهم خلال مشواره الذي بدأه قبل أكثر من 25 عاماً.
أحمد السبكي وسعد الصغير وأحمد عبد الله ومحمد شرف (حساب الصغير على موقع «فيسبوك»)
ومن بين هؤلاء النجوم، الفنانة يسرا التي كتبت: «خسرنا اليوم أحد كتاب السيناريو الذين ساهموا في صناعة جيل بالكامل»، وكتبت نجلاء بدر: «ابن الأصول... وداعاً».
وعبرت إسعاد يونس عن حزنها قائلة: «فلتنعم في الجنة، بقدر ما أبدعت وأسعدت الناس»، بينما وصفه أحمد حلمي بأنه «أنقى وأطيب قلب»، وكتب محمد هنيدي «صديق عمري... هتوحشني»، والأخير أعلن قبل أكثر من عامين عن اعتزامه تقديم«أرض النفاق 2» من تأليف أحمد عبد الله، ونشر صورة جمعتهما على حسابه بموقع «فيسبوك»، إلا أن العمل لم ير النور.
محمد هنيدي والكاتب أحمد عبد الله والدكتور عبد الوهاب الغندور (حساب محمد هنيدي على «فيسبوك»)
ونعاه صلاح عبد الله بكلمات حزينة، واصفاً رحيله بـ«الصدمة والصاعقة»، بينما كتب المطرب الشعبي سعد الصغير والذي مثل لأول مرة من خلال فيلم «لخمة راس»، الذي كتبه الراحل، وبعد ذلك قدم بطولة فيلمي «قصة الحب الشعبي»، و«عليا الطرب بالثلاثة» من كتابته أيضاً: «البقاء لله في وفاة صديق العمر».
ونعى الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الكاتب الراحل في بيان رسمي، كما نعته نقابة «السينمائيين»، والتي أكدت أن الراحل أثرى الساحة الفنية، ونقل الواقع في أعمال الحارة والشارع، كما أصدرت نقابة «الممثلين» بياناً أكدت خلاله أن الراحل أحد أبرز الكتاب في مصر.
وشكل أحمد عبد الله ثنائية مع المخرج سامح عبد العزيز الذي رحل قبل 4 أشهر، وقدما مجموعة من الأعمال التي تميزت بطابع شعبي، من بينها مسلسلات «الحارة»، و«بين السرايات»، و«رمضان كريم»، وأفلام «الفرح»، وكباريه»، و«الليلة الكبيرة»، و«ليلة العيد».
الكاتب أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز (صورة أرشيفية)
وتعليقاً على إتقان الراحل كتابة الأعمال الشعبية والكوميدية، أكد الكاتب والناقد الفني المصري طارق الشناوي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الراحل قيمة فنية وإنسانية كبيرة، وكاتب (ابن بلد)، وأستاذ في التقاط الكلمات، ونسج الجمل الحوارية الشعبية، على غرار جملته الشهيرة التي انتشرت بكثافة في الشارع المصري (الجنيه غلب الكارنيه)».
وأشاد الشناوي بـ«براعة وقدرة أحمد عبد الله على العمل مع عدد من المخرجين على اختلاف توجهاتهم، من حيث المستوى الفني، وطبيعة الإخراج المختلفة، وقوانين السوق»، موضحاً أن «فيلم (الناظر) شكل علامة فارقة في مشواره».
وبرع أحمد عبد الله في كتابة الأعمال الكوميدية والشعبية، وقدم مجموعة بارزة من الأعمال الفنية، مثل مسرحية «ألابندا» التي جمعت نخبة من النجوم الشباب حينها، مثل محمد هنيدي، وأحمد السقا، وعلاء ولي الدين، وهاني رمزي، وأيضاً مسرحية «حكيم عيون».
مجموعة من الفنانين بصحبة الكاتب أحمد عبد الله (حساب سعد الصغير على «فيسبوك»)
وأكد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «الكاتب الراحل كان بارعاً في تصوير الحارة المصرية، ومعبراً عنها في كتاباته»، موضحاً أن نشأته في حي بين السرايات ربما كان لها أثر في ذلك، فقد استطاع إظهار العلاقات المتشابكة بالأحياء الشعبية على الشاشة بإتقان.
وأضاف سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» أن «الراحل بدأ مشواره بالكتابة الكوميدية، لكن تعاونه مع سامح عبد العزيز كان سبباً في تغيير وجهته، بعد أن قدما توليفة مختلفة من الأفلام التي حققت نجاحاً، الأمر الذي جعله يفرض نفسه على الساحة»، مؤكداً أن «فيلم (كباريه) كان محطة مهمة في مشواره، وساهم في انتشاره بشكل ملحوظ».
وانطلق أحمد عبد الله في مشواره بالكتابة السينمائية بمشاركة نجوم الكوميديا، وقدم العديد من الأفلام مثل «عبود على الحدود»، و«الناظر»، مع علاء ولي الدين، و«غبي منه فيه»، مع هاني رمزي، و«اللمبي»، و«كركر»، مع محمد سعد، و«عسكر في المعسكر»، و«فول الصين العظيم»، و«يا أنا يا خالتي»، مع محمد هنيدي، و«أحلام الفتى الطايش»، و«حد سامع حاجة»، مع رامز جلال، و«ميدو مشاكل»، و«55 إسعاف»، مع أحمد حلمي، وكذلك أفلام «ساعة ونص»، و«المحكمة»، و«الحرامي والعبيط».