70 يوماً من دلهي إلى لندن بالحافلة

من موقع الشركة المسيّرة لحافلة دلهي - لندن
من موقع الشركة المسيّرة لحافلة دلهي - لندن
TT

70 يوماً من دلهي إلى لندن بالحافلة

من موقع الشركة المسيّرة لحافلة دلهي - لندن
من موقع الشركة المسيّرة لحافلة دلهي - لندن

هل من الممكن أن تسافر عبر نصف العالم داخل حافلة؟
تأمل شركة «أدفنتشرز أوفرلاند» للرحلات السياحية في أن تجذب أكبر قدر ممكن من الرواد في رحلتها الجديدة التي تسيرها باستخدام الحافلات والتي تعتزم أن تنقل المسافرين في رحلة طويلة من العاصمة الهندية نيودلهي إلى العاصمة البريطانية لندن بالحافلات فقط من دون الاستعانة بالطائرات.
وتصف الشركة المذكورة الرحلة الجديدة بأنها «أول رحلة سياحية طويلة باستخدام الحافلات على الإطلاق» بين الوجهتين المذكورتين، وسوف تقوم بنقل نحو 20 راكبا على متن حافلة فاخرة للغاية ومعدلة تشبه حافلات لندن الشهيرة.
ومن شأن رحلة الحافلة الفاخرة الجديدة أن تمر عبر 18 دولة في رحلتها التي من المتوقع أن تستغرق 70 يوما، حيث يستمتع الركاب بمعاينة معابد ميانمار القديمة، والتنزه في سور الصين العظيم، والتجوال عبر مختلف المدن الآسيوية التاريخية بما في ذلك المرور على العاصمة الروسية موسكو والعاصمة التشيكية براغ.
ولقد تأسست شركة «أدفنتشرز أوفرلاند» للرحلات السياحية على أيدي توشار أغاروال وسانجاي مادان، وهما من رواد الأعمال في الهند والمولعين بالسفر والرحلات الطويلة. وقال السيد أغاروال لقسم الرحلات من شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية إن تلك الفكرة الجديدة مستوحاة من رحلة فردية رائعة للغاية قام بها من العاصمة لندن وحتى نيودلهي في عام 2010. ووصفها بأنها كانت رحلة رائعة وعظيمة للغاية.
ومنذ تأسيس شركة «أدفنتشرز أوفرلاند» للرحلات السياحية، قام السيدان أغاروال ومادان بتنظيم ثلاث رحلات استكشافية طويلة بين نيودلهي ولندن، حيث كان المسافرون فيها يقومون بجلب سياراتهم الخاصة وينطلقون في قافلة مسافرة واحدة. كما أنهما قاما أيضا بتنظيم رحلات بقيادة السيارات الخاصة عبر دولة آيسلندا الثلجية وفوق البحيرات المتجمدة في روسيا.
يقول السيد أغاروال عن ذلك: «هناك كثير من الناس والمسافرين الذين يرغبون في خوض غمار مثل هذه الرحلات البرية المثيرة، غير أنهم لا يرغبون في قيادة السيارات بأنفسهم لفترات أو لمسافات طويلة. ولذلك، هرعت إلى أذهاننا فكرة تنظيم رحلة داخل حافلة فاخرة يمكن للناس فيها الجلوس بصورة مريحة للغاية وينطلقون في رحلة طويلة وممتعة. وهكذا ولدت فكرة السفر إلى العاصمة لندن بالحافلة». هذا، ومن المقرر أن تنطلق الرحلة الافتتاحية الأولى للسفر الطويل بالحافلات إلى العاصمة لندن ابتداء من منتصف عام 2021 المقبل، في ظل تعليق تدابير الإغلاق العامة ذات الصلة بانتشار فيروس كورونا المستجد الراهن.
ويوضح السيد أغاروال الأمر بقوله: «من أفضل الأوقات للشروع في مثل هذه الرحلة الطويلة هو بين شهري أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، لأن هذا هو الوقت المناسب للبدء في الرحلة من الهند انطلاقا إلى ميانمار، ثم عبور الجبال الشاهقة في الصين ثم في قيرغيزستان».
وليس من المتوقع أن تكون هذه الرحلة الطويلة الفاخرة رخيصة الثمن بأي حال من الأحوال، كما يقول السيد أغاروال الذي أفاد بأن التكلفة المبدئية للرحلة سوف تدور حول 20 ألف دولار للفرد الواحد، بيد أنه يمكن للمسافر اختيار القيام بجزء من الرحلة والتي من المقرر أن تنقسم إلى أربع مراحل.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسافر الاختيار أن يبدأ الرحلة من المملكة المتحدة أو من الهند، إذ بمجرد وصول الحافلة إلى العاصمة لندن يمكن للركاب العائدين العودة عن طريق الطائرة أو الرجوع بواسطة السيارة إن أرادوا، حيث إن البدء في رحلة العودة الكاملة لا بد فيها من توافر شرط وجود 20 راكبا جديدا على متن الحافلة.
ويتعهد السيد أغاروال بأنها سوف تكون رحلة فريدة للغاية من نوعها ويمكن اعتبارها رحلة العمر بأكمله لمن يرغب فيها، إذ إنه من المذهل للغاية - كما يقول - أن تشاهد المناظر الطبيعية والريفية الخلابة تتبدل وتتغير أمام ناظريك مع مرور كل ساعة من ساعات الرحلة المثيرة، ويضيف قائلا: «إنها نوع من التجارب الحياتية التي لا يمكن الحصول عليها والاستمتاع بها إلا من خلال الشروع في مثل هذا النوع من الرحلات البرية الطويلة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.