تقرير بريطاني يؤكد تصدر السعودية عالمياً في سرعة الجيل الخامس

انتشار وقوة تغطية الجيل الخامس على مستوى السعودية (الشرق الأوسط)
انتشار وقوة تغطية الجيل الخامس على مستوى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تقرير بريطاني يؤكد تصدر السعودية عالمياً في سرعة الجيل الخامس

انتشار وقوة تغطية الجيل الخامس على مستوى السعودية (الشرق الأوسط)
انتشار وقوة تغطية الجيل الخامس على مستوى السعودية (الشرق الأوسط)

أكد تقرير بريطاني تصدُّر السعودية عالمياً في سرعات وتغطية الجيل الخامس من بين الدول الرائدة عالمياً في هذا الجانب.
وغطى التقرير الذي أصدرته شركة «أوبن سيجنال» البريطانية المتخصصة في تحليل تجربة العملاء الخاصة بشبكات الجوال، ثلاثة جوانب (تصدرتها جميعاً السعودية) وهي: سرعات الجيل الخامس، السرعات العامة لتقنيتي الجيل الرابع والخامس، بالإضافة إلى تغطية الجيل الخامس.
وبحسب التقرير الذي حظى باهتمام واسع، تجاوز متوسط سرعة تحميل الجيل الخامس في السعودية 414.2 ميجابيت/ ثانية، وهي سرعة تفوق المركز الثاني (كوريا الجنوبية) بنسبة 32 في المائة. إضافة إلى تصدر المملكة في السرعات العامة (الجيل الرابع والخامس) بمتوسط سرعة تحميل 144.5 ميجايبت/ ثانية، وهي سرعة تفوق المركز الثاني (كندا) بنسبة 60 في المائة على تحديد متوسط سرعات الاتصال بالإنترنت عبر شبكة الجيل الخامس في كل دول العالم.
وأوضح أن تغطية شبكات الجيل الخامس في السعودية هي بنسبة تغطية تجاوزت 34 في المائة، ما يعكس انتشار وقوة تغطية الجيل الخامس على مستوى البلاد، الذي تجاوز سرعات الجيل الخامس فيها سرعات الجيل الرابع بـ14 ضعفاً، وهي الزيادة الأعلى ضمن الدول الرائدة في نشر الجيل الخامس عالمياً.
وتعد «أوبن سيجنال» من أبرز الجهات المستقلة ذات السمعة العالمية الكبيرة في مجال تحليل وتقييم شبكات الجوال، وتحظى تقاريرها باهتمام كبير في صناعة الاتصالات حول العالم.


مقالات ذات صلة

الرياض وواشنطن لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في الاقتصاد الرقمي

الاقتصاد الوزير عبد الله السواحه لدى لقائه أموس هوكشتاين وبريت ماكغورك (وزارة الاتصالات السعودية)

الرياض وواشنطن لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في الاقتصاد الرقمي

بحث وزير الاتصالات السعودي مع مسؤولين في البيت الأبيض توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحفيز الابتكار وتطوير صناعة الفضاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار «إنفيديا» بمقرها في سانتا كلارا بكاليفورنيا (رويترز)

«إنفيديا» تعتزم نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في 5 دول بالشرق الأوسط

وقّعت «إنفيديا» وشركة الاتصالات القطرية اتفاقاً لنشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مراكز بيانات مملوكة لـ«أريد» في خمس دول بالشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (كوبنهاجن )
الاقتصاد عدد من الحجاج يستخدمون هواتفهم للتواصل مع ذويهم في دول أخرى (موقع إس تي سي)

81 % نسبة ارتفاع حركة الاتصالات المباشرة مع دول العالم في الحج

كشفت مجموعة «إس تي سي» (STC) السعودية عن ارتفاع حركة الاتصالات الدولية المباشرة مع دول العالم في المشاعر المقدسة في موسم حج الحالي.

«الشرق الأوسط» (منى)
الاقتصاد شاحنة تنقل الحاويات بميناء في بوسان بكوريا الجنوبية (رويترز)

كوريا الجنوبية: النمو القوي للصادرات يؤدي إلى انتعاش الاستهلاك المحلي

قال رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان دوك-سو (الأحد) إن الصادرات لا تزال مستقرة في منطقة إيجابية مما يؤدي إلى توقعات بأن الاستهلاك المحلي سوف يتعافى بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيول)
المشرق العربي إطلاق مشغل «خليوي» ثالث في سوريا بعد عرقلة عامين

إطلاق مشغل «خليوي» ثالث في سوريا بعد عرقلة عامين

بعد تأخر عامين، سيبدأ المشغل الثالث للاتصالات قريباً إطلاق المرحلة التجريبية في العاصمة دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

فنانون عالميون في الرياض لإنجاز أعمال فنية تعالج الهوية والتطور الثقافي

شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)
شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)
TT

فنانون عالميون في الرياض لإنجاز أعمال فنية تعالج الهوية والتطور الثقافي

شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)
شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)

فتح معهد «مسك» للفنون، الأحد، نافذة على الأعمال التي عكف عليها فنانون من مختلف دول العالم، والذين استقر بهم المقام في مدينة الرياض طوال 3 أشهر بغرض إنجاز أعمال فنية تعالج موضوعاً يتصل بالحياة والأفكار.

وخلال إقامة فنية استضافتها صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالعاصمة السعودية، انقطع الفنانون إلا من تأملاتهم، وبحثوا في تفاصيل غير مرئية لهوية ما بعد الإنترنت وتأثير التقنيات الرقمية وتطورها على الثقافة، وهو موضوع الدورة السابعة من برنامج «إقامة» الذي ينظمه معهد «مسك» كل عام. وفتح المعهد أبوابه لتمكين المهتمين والمتطلعين من رؤية نتاج 3 أشهر من البحث والتجارب الفنية وحضور عرض أعمال فناني «إقامة» الـ12، والاطلاع على بحوثهم الفنية التي جسدوها في أعمال ناقشت موضوع الإقامة في نسختها السابعة.

وجهات نظر فنية مبتكرة

وانطلقت الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية عام 2021 بهدف دعم وتطوير الممارسات الفنية التي تعتمد على البحث المفاهيمي الدقيق، حيث يشكل كل عام نتاجاً فنياً وبحثياً في ختام كل دورة بتمحورها حول مواضيع مختلفة.

واختُتمت، هذا الأسبوع، الدورة السابعة من البرنامج، والتي جمعت 12 فناناً ناقشوا في بحوثهم الفنية موضوع «ما بعد الإنترنت» بأسلوب إبداعي وبمهارة عكست تأثير التقنيات الرقمية وتطورها على الثقافة، ويأتي هذا الموضوع مشيراً إلى اللحظة الزمنية الفارقة التي دخل فيها العالم الرقمي إلى الحياة اليومية للإنسان، وأصبح جزءاً لا يتجزأ منها.

وركز المشاركون في برنامج الإقامة الممتد لاثني عشر أسبوعاً على استكشاف التحولات الاجتماعية التي كان لظهور الإنترنت بالغ الأثر في حدوثها، إذ كان البحث حول الهوية والسلوك والواقع نقطة الانطلاق للفنانين المقيمين، واعتمدوا خلال إقامتهم وتأملاتهم، على أسئلة المخاوف المشتركة السائدة التي ظهرت في السلوكيات، والنظرة النقدية بعد ظهور الإنترنت مثل سؤال ما الذي سيحدث لو انقطع الناس عن الهواتف، ووجهوا اهتمامهم إلى المواد والطبيعة والأشخاص في محيطهم. وفي الأروقة التي احتضنتها صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، وبين مساحات الفنانين يفِد الناس للتعرف على وجهات النظر الفنية البحثية المختلفة، والمشاركة في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت، والانضمام إلى رحلة البحثـ وأطلقوا العنان للأفكار.

عمل الفنانة دانا التركي نتيجة تأملاتها في المسافات بين الأجيال (الشرق الأوسط)

تأملات في المسافات بين الأجيال

تقدم الفنانة السعودية دانا التركي، المولودة عام 1985م، من خلال عملها، تأملات في المسافات التي ولدت بين الأجيال، انطلاقاً من تجربتها والتأثير الكبير لمفهوم التجارة بأنواعها المختلفة المتداولة بين الأجيال السعودية في تطوير أعمالها، وتستكشف التركي خلال وجودها في إقامة «مساحة» إرث عائلتها بوصفهم تجاراً رُحلاً، بما يتناقض بشكل صريح مع التجربة الاقتصادية التي عاشتها ابنتها.

ويشرح عملها الفني إنجازات العائلة، من خلال توثيق رحلاتهم التجارية، وتسليط الضوء على طرق التجارة القديمة التي سلكها أفراد العائلة والتي يعود تاريخها إلى عشرينات القرن الماضي، كما تكتشف دانا تطور التجارة الرقمية والشبكات العالمية والأسهم والعملات المشفرة التي حلت محل الطرق والاستدلال بالنجوم، وتروي هذه القصة بشعور من الإلحاح خوفاً من أن تنسى قصص الأجيال السابقة التي تعكس قدرة التجار على تحمل المصاعب التي عاشوها، والصمود في وجهها، بتوقف سردها عند الأجيال المقبلة أثر الاندفاع في تطور الإنترنت.

نتاج 3 أشهر من البحث والتجارب الفنية لاثني عشر فناناً ضمن إقامة مساحة السابعة في الرياض (الشرق الأوسط)

وضمن أعمال الفنانين الدوليين، تأتي أعمال الفنانة إنديرا أوروتيا التي وُلدت في تشيلي عام 1971م، والتي تعد انعكاساً دائماً للاستخدام المتواصل لمنصات التواصل الاجتماعي، تلك التي يتابعها الأشخاص ويستهلكونها بشكل يومي على هواتفهم، زمن ما بعد الإنترنت حيث تسرق الشاشات انتباههم بجشع.

وتسعى الفنانة في عملها إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال الأنشطة المجتمعية والممارسة البطيئة، واستخدمت الأشرطة التناظرية المهملة وصوت الحياكة لتصميم نشاط عام، حيث كانت تجلس في الأماكن العامة وتحيك، محاولة بذلك تشجيع الأنشطة التشاركية لتعزيز الشعور بالمجتمع ومقاومة المؤثرات، ويمثل عملها الحي والمتطور تطبيقاً للشرود وانعكاساً للصور البائسة التي يجري تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، بينما يهدف العمل لتحويل شعور الفقد إلى شعور استشفاء مشترك بتعزيز لحظات التواصل البشري الحقيقي في عالم متصاعد رقمياً.

انطلق برنامج الإقامة الفنية عام 2021 لتطوير الممارسات الفنية المعتمدة على البحث المفاهيمي الدقيق (الشرق الأوسط)

اللغة بوصفها نهراً جارياً

من جهتها، تتناول الفنانة أويانغ دوان في عملها الذي أنجزته خلال إقامتها في الرياض، ظاهرة اللغات الرقمية المعدلة مثل اللغة الرمزية «Leet» و«Algospeak» والرموز الثنائية السداسية، وتجسد في عملها تطور اللغة الرقمية في الصين نتيجة ظهور وسائل الاتصال الجديدة عالمياً، في محاولة للإشارة إلى أن اللغة في سياقها الطبيعي مثل المياه الجارية التي تتحرك بشكل دائم، وتمضي قدماً متجاوزة العقبات.

ويتضمن مشروع أويانغ رسماً للخرائط المحلية التي تمثل التكيف البشري بصرياً، بل يرسم أوجه التشابه بين تطور المناظر الطبيعية وتطور وسائل الاتصال البشرية، كما دمجت الفنانة في عملها الأقمشة المثبتة والأصوات والمساحات باستخدام تقنيات الواقع المعزز، مشجعة بذلك على التفاعل مع الكلمات المشفرة التي خلقتها الفنانة من خلال بيانات مُعدة من مصادر مجهولة.