الفيضانات أودت بحياة 86 شخصاً ودمرت 32 ألف منزل في السودان

رجل سوداني وأطفال ينظرون إلى مياه الفيضانات جنوب غربي الخرطوم (أ.ف.ب)
رجل سوداني وأطفال ينظرون إلى مياه الفيضانات جنوب غربي الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

الفيضانات أودت بحياة 86 شخصاً ودمرت 32 ألف منزل في السودان

رجل سوداني وأطفال ينظرون إلى مياه الفيضانات جنوب غربي الخرطوم (أ.ف.ب)
رجل سوداني وأطفال ينظرون إلى مياه الفيضانات جنوب غربي الخرطوم (أ.ف.ب)

أعلن «الدفاع المدني» السوداني، اليوم الأربعاء، أن السيول والفيضانات الموسمية دمّرت أكثر من 30 ألف منزل، وقتلت 86 شخصاً، منذ يوليو (تموز) الماضي.
وقال «الدفاع المدني»، في بيان، إن عدد القتلى في الفيضانات ارتفع إلى 86، وأصيب 44 شخصاً بجروح، ودمر 32 ألفاً و59 منزلاً، و143 مرفقاً عاماً. وأضاف البيان أن أكثر الولايات تأثراً هي شمال دارفور وجنوب كردفان والبحر الأحمر وكسلا والجزيرة والخرطوم.
وتهطل عادة أمطار غزيرة على السودان بين يونيو (حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول)، ويسجل البلد فيضانات كبيرة كل عام. وتسببت الأمطار الغزيرة خلال 2019 في أضرار طالت 400 ألف شخص، وفق متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وجاء في أحدث تقرير صادر عن المكتب بالسودان في 19 أغسطس (آب) الحالي، أن 263 ألفاً و645 شخصاً تضرروا من الفيضانات هذا العام.
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية أن «مناسيب نهر النيل في معظم الأحباس وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة».
وقال وزير الري والموارد المائية ياسر عباس إن فيضان النهر بلغ مستوى «أعلى من عامي 1946 و1988 عندما سجلت محطات الرصد وقتها أعلى مناسيب منذ بدء رصد النهر في عام 1902».
وقال عباس لصحافيين: «مناسيب النيل الرئيسي بلغت مستويات قياسية، وقد تحدث فيضانات وغرق مساحات على الضفتين».
وفي أم درمان؛ المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم، غمرت مياه نهر النيل شوارع عدد من الأحياء الواقعة على ضفة النيل. وذكر شاهد أن شوارع بعض الأحياء الواقعة على النيل امتلأت بالمياه، ويحاول بعض السكان وضع أكياس مملؤة بالرمل لحماية منازلهم.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.