أميركا: قتيل وإصابات بالرصاص في «اضطرابات ويسكونسن»

من الاضطرابات في شوارع مدينة كينوشا الأميركية (رويترز)
من الاضطرابات في شوارع مدينة كينوشا الأميركية (رويترز)
TT

أميركا: قتيل وإصابات بالرصاص في «اضطرابات ويسكونسن»

من الاضطرابات في شوارع مدينة كينوشا الأميركية (رويترز)
من الاضطرابات في شوارع مدينة كينوشا الأميركية (رويترز)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نقلاً عن سلطات إنفاذ القانون أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا وتوفي أحدهم بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة في شوارع مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأميركية في وقت مبكر، اليوم (الأربعاء)، في ثالث يوم من اضطرابات اشتعلت بعد إطلاق الشرطة النار على رجل أسود أمام أطفاله.
وأظهر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباكاً بين مدنيين وفيه عدة أشخاص يهاجمون مسلحا طُرح أرضاً على ما يبدو. وظهر المسلح في المقطع وهو يطلق النار على من يهرولون نحوه وسقط أحدهم أرضاً فيما سُمع دوي طلقات نارية أخرى، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وعمّ الاضطراب مدينة كينوشا، أمس (الثلاثاء). وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المحتجين أضرموا النيران في المركبات والمباني وانتهكوا حظر تجول كان مفروضاً، ليلة الاثنين، حيث طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على جيكوب بليك (29 عاماً)، في حين ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقلت صحيفة «شيكاغو صن تايمز» عن والد بليك قوله إن ابنه أُصيب بـ«ثمانية ثقوب» في جسده وهو مشلول من الخصر إلى الأسفل، إلا أن الأطباء لا يعرفون ما إذا كان الشلل سيلازمه.
ونقلت شبكة «إيه بي سي» عن المحامي بن كرمب، الذي يمثل بليك إلى جانب أسرة جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي مات اختناقاً على يد شرطي أبيض، وأميركيين آخرين من أصول أفريقية أطلقت الشرطة عليهم الرصاص، قوله إن بليك ما زال يخضع للرعاية المركزة وسيحتاج إلى عملية جراحية أخرى.
وفي مقطع فيديو للحادث مدته 20 ثانية، التقطته كاميرا هاتف محمول، يوم الأحد الماضي، وانتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد بليك وهو يسير حول مركبة بينما كان شرطيان مسلحان يتبعانه عن كثب. وبدا أن أحد الشرطيين جذب قميص بليك وهو يدخل من الباب الجانبي لسائق السيارة ثم أطلق الشرطيان عدة طلقات على ظهره.
وقال المحامي بن كرمب إن أبناء بليك الثلاثة، وأعمارهم 3 و5 و8 سنوات، كانوا في السيارة في أثناء إطلاق النار عليه. وأوضح المحامي أن الحادث وقع في حفل عيد ميلاد نجل بليك البالغ من العمر 8 سنوات.
ودفعت الاضطرابات الحاكم توني إيفرز، إلى إعلان حالة الطوارئ وإصدار أوامر بنشر قوات الحرس الوطني في المدينة للحفاظ على النظام. لكنه ندد أيضاً بالاستخدام المفرط للقوة في إطلاق النار على بليك، ودعا إلى جلسة خاصة للمجلس التشريعي الأسبوع المقبل للنظر في إصلاح لجهاز الشرطة.
وجاءت الواقعة بعد ثلاثة أشهر من مقتل جورج فلويد، الأميركي الأسود، في مينيابوليس في 25 مايو (أيار) بعد أن جثا شرطي أبيض بركبته على عنقه مما أثار احتجاجات على وحشية الشرطة والعنصرية في نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

المعارضة الفنزويلية تقول إن زعيمتها «أُطلق سراحها» بعدما «اعتُقلت بالقوة»

أميركا اللاتينية زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)

المعارضة الفنزويلية تقول إن زعيمتها «أُطلق سراحها» بعدما «اعتُقلت بالقوة»

أُطلق سراح زعيمة المعارضة الفنزويلية التي كان فريقها ندّد باعتقالها إثر تظاهرة مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو في كراكاس، في رواية وصفتها الحكومة بأنها «كذب».

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
آسيا رجال شرطة يقفون حراساً أمام الأشخاص المشاركين في تجمع لدعم الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من المقر الرئاسي في سيول 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

متظاهرون يحاولون منع اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول

ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، أغلقوا الطريق أمام مكتبه، (الخميس)، في محاولة لمنع اعتقاله.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أفريقيا انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

الرئيس الكيني يتعهد وضع حد لعمليات اختطاف متظاهرين

تعهد الرئيس الكيني ويليام روتو «وضع حد لعمليات اختطاف» الشرطة متظاهرين وشباناً مناهضين للسلطة، بعد حالات جديدة نددت بها منظمات غير حكومية ومحامون وسياسيون.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أوروبا مظاهرات حاشدة في بلغراد ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وحكومته (أ.ف.ب)

مظاهرات في بلغراد ضد الرئيس الصربي

تدفق عشرات الآلاف إلى ساحة رئيسية في العاصمة الصربية، اليوم الأحد، للمشاركة في مظاهرة حاشدة ضد الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش وحكومته.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
أميركا اللاتينية حشد من المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (إ.ب.أ)

مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية في هافانا

تظاهر مئات الآلاف من الكوبيين، يتقدمهم الرئيس ميغيل دياز كانيل، والرئيس السابق راؤول كاسترو، أمام سفارة الولايات المتحدة في هافانا، للمطالبة برفع الحصار.

«الشرق الأوسط» (هافانا)

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».