كشفت مصادر سياسية إسرائيلية وأميركية، أمس الثلاثاء، أن أحد أهم أهداف زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى تل أبيب وعدد من العواصم العربية، هو الترتيب لعقد مؤتمر سلام إقليمي تحت رعاية واشنطن، يعقد في إحدى دول الخليج العربي، ويضم إسرائيل ودولا عربية.
وقد جاء هذا النشر في صحيفة «يسرائيل اليوم»، التي تصدر في تل أبيب بتمويل اليمين الأميركي، والمعروفة بمصادرها الجيدة في أروقة الحكم في إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت الصحيفة، إن المؤتمر سيعقد في الإمارات على الأغلب. وإن دبلوماسيا كبيرا في الإمارات «يعتبر مطلعا على اتصالات بومبيو مع حكام الدول العربية المعتدلة»، قال إن الدول التي أعطت موافقتها المبدئية على المشاركة هي: البحرين والسودان وسلطنة عمان والمغرب وتشاد. وأكدت مصادر الصحيفة، أن بومبيو بعث برسالة عبر طرف ثالث إلى السلطة الفلسطينية، يدعوها إلى المشاركة في هذا المؤتمر ويبلغها أنها طرف مرغوب فيه للحضور. وقالت إن بومبيو توجه إلى السلطة قبل أيام من وصوله إلى المنطقة، وفحص إمكانية أن يتم استقباله في رام الله خلال زيارته الحالية، لتسليم الرسالة بنفسه إلى الرئيس محمود عباس (أبو مازن). إلا أن عباس رفض الفكرة بشكل قاطع، وقال للوزير الأميركي: «أنت غير مرغوب وغير مرحب بك في رام الله».
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية الأميركية عن المصدر الإماراتي قوله: «مؤسف أن الرد الفلسطيني جاء عصبيا على هذا النحو. فالوزير بومبيو قدم لهم سلما ينزلون عبره عن الشجرة العالية التي تسلقوها. إلا أنهم اختاروا المضي قدما في رفضهم من دون تفسير يقبله المنطق. إنهم لا يدركون قيمة عجلة السلام الآخذة في التحرك في منطقتنا»، بحسب الصحيفة.
وقالت المصادر الإسرائيلية والأميركية إن تغيب الفلسطينيين القاطع عن مؤتمر كهذا يثير الشكوك في إمكانية انعقاده. ومع ذلك فإن الأميركيين لم ييأسوا، وينتظرون نتائج زيارة وزير الخارجية البريطاني، دومينيك رايب، إلى رام الله لمتابعة الموضوع.
بومبيو يسعى إلى عقد «سلام إقليمي»
رد عباس على طلب استقباله: غير مرحب بك
بومبيو يسعى إلى عقد «سلام إقليمي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة