عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، هنأ أول من أمس، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة العاهل البحريني، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بمناسبة الذكرى 19 لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، مؤكداً أن تأسيسه كان تدشيناً لمرحلة مهمة ومتقدمة في عمل المرأة، معرباً عن عميق اعتزازه وامتنانه لما تقوم به الأميرة سبيكة من جهود جبارة ومبادرات فاعلة ومشاريع جعلت من المجلس شريكاً رئيسياً في عملية التنمية.
> زوراب بولوليكاشيفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، تفقد أول من أمس، برفقة خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري، متحف الغردقة، لمشاهدة الآثار المصرية والتعرف على ملامح الحضارة المصرية العريقة، كما قاما برحلة بحرية بالغردقة، حيث الطبيعة الخلابة والجو المشمس للمدينة. وأعرب الأمين العام عن سعادته واستمتاعه بالجمال المتميز الذي تتمتع به مدينة الغردقة، موجهاً الدعوة لكل شعوب العالم لزيارة مصر والاستمتاع بالمدن السياحية الشاطئية المختلفة بها لما تمتلكه من شواطئ خلابة، وشمس دافئة.
> مجد شويكة، وزيرة السياحة والآثار الأردنية، التقت أول من أمس، مع مديري وأصحاب الفنادق في المملكة، لبحث إمكانية زيادة عدد الغرف الفندقية المخصصة للحجر الصحي، وذلك ضمن العملية المستمرة لاستقبال وعودة المواطنين الأردنيين والمغتربين من الخارج، مشيرة إلى أن عملية حجر المغتربين تجرى وفقاً للإجراءات المتبعة والبروتوكول المعتمد من قبل وزارة الصحة. واستمعت الوزيرة من الحضور لملاحظاتهم واقتراحاتهم، وما لديهم من الغرف الفندقية التي يمكن الاستفادة منها في هذا الشأن.
> عادل الركابي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي، استقبل أول من أمس، مواطنين اثنين من شريحة ذوي الإعاقة من محافظتي واسط وصلاح الدين، يمثلون (33) فرداً من خريجي ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة. وقال إن الوزارة ضمن مسؤوليتها في رعاية شريحة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ستواصل المطالبة بتوفير درجات وظيفية لهذه الفئة في موازنة العام المقبل، مع التأكيد على جميع الوزارات ومؤسسات الدولة بضرورة تخصيص 5 في المائة من الدرجات الوظيفية لهذه الشريحة حسب ما كفله لهم القانون.
> إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، استقبلت أول من أمس، الطالبة هبة عبد الحميد، التي انتشرت قصة كفاحها على «السوشيال ميديا» بسبب عملها اليومي المتواصل كبائعة صباحاً ومساعدة بإحدى العيادات الطبية مساء، وإصرارها على تحقيق حلمها باستكمال دراستها واحتراف الغناء. وقالت الوزيرة إن الطالبة هبة تعد نموذجاً مشرفاً للفتاة المصرية التي ترغب في إثبات ذاتها وتحقيق طموحاتها، وشجعتها على بذل مزيد من الجهد والالتحاق بمنافسات الدورة القادمة من مسابقة الصوت الذهبي التابعة للوزارة.
> الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالبحرين، ترأس أول من أمس، الاجتماع الثامن عشر للجنة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الخطتين الوطنيتين للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والذي تم عقده عن بُعد بمشاركة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المتحدة ب‍البحرين. واستعرض ميرزا آخر التطورات فيما يخص تحديد الأراضي التي سيتم الاستفادة منها لتركيب أنظمة الطاقة المتجددة،.
> حمد محمد الجنيبي، سفير دولة الإمارات في الخرطوم، التقى أول من أمس، بعضو المجلس السيادي السوداني، الفريق ياسر العطا، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
وقال السفير إنه تم التباحث حول العلاقات المتميزة بين البلدين، والتطرق إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، استقبل أول من أمس، سفير كوريا الجنوبية في القاهرة هونغ جين ووك. وأكد الوزير عمق العلاقات التي تربط بين مصر وكوريا الجنوبية، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية والتدريبية، لافتاً إلى حرص مصر على تدعيم أواصر التعاون مع كوريا، مشيراً إلى العلاقات التاريخية والتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المصرية الكورية.
> محمد الحمزاوي، سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين، التقى أول من أمس، في مقر السفارة بمدينة رام الله، بوفد من المجلس الأعلى للإبداع والتميز، برئاسة عدنان سمارة، الذي قدم خلال اللقاء نبذة تعريفية حول المجلس الأعلى للإبداع والتميز، إضافة إلى المشاريع والمبادرات التي يقوم برعايتها ودعمها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».