مخاوف إيرانية من تحالف «المشرق الجديد»

طهران تسعى لمحاصرة التقارب العراقي ـ المصري ـ الأردني

مخاوف إيرانية من تحالف «المشرق الجديد»
TT

مخاوف إيرانية من تحالف «المشرق الجديد»

مخاوف إيرانية من تحالف «المشرق الجديد»

عكست تصريحات صدرت عن طهران أمس قلقاً من تحالف عراقي - مصري - أردني مرتقب يتوقع أن تبحثه قمة في عمان هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، تجمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
التحالف المرتقب كان قد طرح لأول مرة العام الماضي وأعيد طرحه مؤخراً بالعنوانين «المشرق الجديد» و«الشام الجديد»، وأشار إليه رئيس الوزراء العراقي بالعنوان الأول في مقابلة أجرتها معه صحيفة «واشنطن بوست» على هامش زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وأعلن أن قمة عمان الثلاثية الوشيكة ستبحث جملة من القضايا المحورية بين العراق والأردن ومصر؛ بما فيها مشروع هذا التحالف.
وبالتزامن مع الترتيبات للقمة الثلاثية، أعلنت إيران عزمها على إجراء مباحثات مع العراق بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي بين البلدين. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعد خطيب زادة إن للعراق مكانة خاصة لدى إيران، مبيناً أنه أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العراق مؤخراً «نوقش موضوع الوثيقة الاستراتيجية بين البلدين، وسيتم الإعلان عنها عند اكتمالها»، معرباً عن الأمل في أن تعقد المحادثات الاستراتيجية بين طهران وبغداد في أقرب فرصة.
المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».