تقنيات متطورة لمراقبة التعديات على البيئة والأراضي في السعودية

بدأت السعودية في تعزيز مراقبتها على التعديات في الأراضي الحكومية، وكذلك البيئة، مستفيدة من أنظمة إلكترونية عبر الأقمار الصناعية، بهدف معالجة الظاهرة والحد منها ومحاسبة المتسببين فيها.
وطبّقت منطقتا المدينة المنورة والقصيم، الأنظمة الرقابية الإلكترونية لرصد التعديات على الأراضي الحكومية؛ خصوصاً تلك التي تقع ضمن نطاق المشروعات الكبرى.
ودشّن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان النظام الإلكتروني الخاص بمراقبة ورصد التعديات على الأراضي والبيئة في المنطقة، بهدف الحفاظ على الأراضي الحكومية ومنع استغلالها والحد من حالات الاعتداء عليها وتسريع إجراءات البلاغات ورصد حالات التعدي ومعالجة الآثار المترتبة عليها، عبر تقنية الأقمار الصناعية، بالتعاون مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، لمراقبة التغيرات الجغرافية على الأراضي الحكومية ومعالجة أي تغيير يطرأ عليها.
وقال الأمير فيصل إن النظام الجديد يشكل أهمية كبيرة في متابعة التعديات ومعالجتها أول فأول، وقبل حدوثها، وسيتم تقييمه بعد 6 أشهر للتأكد من جدواه.
وفي منطقة القصيم، يعد مشروع «عين الصقر» أحد الأنظمة التقنية التي تعمل على ذلك، إذ يسعى إلى مقارنة الصور في أي موقع من مواقع منطقة القصيم عبر الأقمار الصناعية وطائرات الدرون وإرسال الإشعارات لمركز التحكم للحد من التعديات المرصودة التي تعد تجاوزاً للنظام، وتشكل ضرراً بيئياً على الأودية ومجاري السيول، والعمل على إيقافها للحد من الكوارث الطبيعية التي تسببها هذه التعديات، ورفع التقارير الديناميكية على الخريطة بشكل مستمر، ومراقبة 12 محافظة و165 مركزاً تابعاً للمنطقة على مدار السنة.
وتأتي تطورات الجهود السعودية لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات عليها، بعد أيام من إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أوامر بإحالة عدد من المسؤولين إلى التقاعد والتحقيق معهم عبر هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، نظراً لوجود تعديات في عدد من مدن المملكة.