بابا الفاتيكان لعب «دور الضامن» في الاتفاق الأميركي ـ الكوبي

وحدهم خصوم أوباما في الكونغرس والكوبيون المنفيون عارضوا الخطوة التاريخية

أوباما يتحدث عبر الهاتف مع كاسترو من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض مساء أول من أمس بمناسبة الإعلان عن إنهاء القطيعة بين البلدين (رويترز)
أوباما يتحدث عبر الهاتف مع كاسترو من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض مساء أول من أمس بمناسبة الإعلان عن إنهاء القطيعة بين البلدين (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان لعب «دور الضامن» في الاتفاق الأميركي ـ الكوبي

أوباما يتحدث عبر الهاتف مع كاسترو من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض مساء أول من أمس بمناسبة الإعلان عن إنهاء القطيعة بين البلدين (رويترز)
أوباما يتحدث عبر الهاتف مع كاسترو من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض مساء أول من أمس بمناسبة الإعلان عن إنهاء القطيعة بين البلدين (رويترز)

كشفت مصادر مطلعة أن الاتفاق الأميركي - الكوبي التاريخي الذي أُعلن عنه، أول من أمس، وأنهى 53 عاما من القطيعة الدبلوماسية بين الدولتين، جاء بعد اجتماعات عقدت في كندا والفاتيكان على مدى الأشهر الماضية.
وكانت المحادثات محاطة في البداية بقدر كبير من السرية، لكن في مارس (آذار) الماضي، أدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما طرفا خارجيا إليها، إذ أطلع البابا فرنسيس، الذي وُلد في الأرجنتين، وكان أول بابا للفاتيكان من أميركا اللاتينية، على الأمر، في لقاء خاص معه، في مكتب بالفاتيكان. وبعد ذلك بأيام، كتب البابا خطابين؛ أحدهما موجه إلى أوباما، والآخر إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، يطلب من كليهما الاستمرار في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق. وتركز الاتفاق في البداية على ضمان إطلاق سراح الأميركي آلان غروس المحتجز في كوبا، مقابل الإفراج عن 3 جواسيس كوبيين محتجزين في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون إن بابا الفاتيكان قام بدور «الطرف الضامن» لالتزام الطرفين بشروط الاتفاق.
وأثار الإعلان عن معاودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا، ارتياحا كبيرا في عواصم عالمية عدة، لكن أشد الانتقادات للخطوة جاءت من الولايات المتحدة نفسها، إذ عبّر برلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون يؤيدون عزل كوبا عن أسفهم لقرار أوباما الذي يمكن أن يؤدي إلى تخفيف الحظر المفروض منذ عهد جون كيندي في 1962. كما أدان منفيون كوبيون في ميامي خطوة أوباما، معتبرين أنها «خيانة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».