معرض للآثار المصرية يضم 90 قطعة من حفائر أبو صير

«ملوك الشمس» في التشيك للمرة الأولى منذ 60 عاماً

معرض للآثار المصرية يضم 90 قطعة من حفائر أبو صير
TT

معرض للآثار المصرية يضم 90 قطعة من حفائر أبو صير

معرض للآثار المصرية يضم 90 قطعة من حفائر أبو صير

للمرة الأولى منذ نحو 60 عاماً سيتمكن سكان العاصمة التشيكية براغ، من مشاهدة كنوز مصر الفرعونية، من خلال معرض للآثار يستضيفه المتحف القومي في 31 أغسطس (آب) الجاري، تحت عنوان «ملوك الشمس».
ويضم المعرض، الذي سيستمر حتى 7 فبراير (شباط) المقبل، مجموعة من المقتنيات التي تم اكتشافها في منطقة أبو صير الأثرية، جنوب محافظة الجيزة (غرب القاهرة) خلال الحفائر التي نفذها معهد التشيك للمصريات في المنطقة منذ عام 1960. «ليتاح لمواطني التشيك وزوارها مشاهدة الكنوز المصرية للمرة الأولى»، وفقاً لموقع المؤسسة على الإنترنت.
ووصلت 90 قطعة أثرية مصرية إلى العاصمة التشيكية براغ منتصف الشهر الجاري، من بينها رأس تمثال للملك (رع - نفر - إف)، ومجموعة من التماثيل من الدولة القديمة منها تمثال لكاتب وتماثيل لكبار رجال الدولة والموظفين، ومجموعة من الأواني الكانوبية، إضافة إلى عشرة تماثيل أوشابتي من الفيانس».
وتقع منطقة أبو صير الأثرية جنوب محافظة الجيزة، على بعد 4.5 كيلومتر شمال منطقة سقارة الأثرية، واشتق اسمها من (بر أوزير) أي مقر الإله أوزيريس، وتضم مجموعة من مقابر ملوك الأسرة الخامسة وبقايا أهرامات من الطوب اللبن للملك ساحورع، ونفر - إير - كا - رع، ونفر - إف - رع، وني - أورس - رع، والتي تهدمت بشكل شبه كامل، بفعل الزمن، إضافة إلى معابد الشمس، ومن بنيها معبد الشمس للملك أوسر كاف.
وتوصف منطقة أبو صير بأنها «منطقة الأهرام المنسية»، بحسب الدكتور بسام الشماع، أستاذ علم المصريات، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المنطقة تحمل مفاجآت تاريخية على أعلى مستوى علمي تستحق متحفاً لأنها متفردة، وتؤكد استدامة فكر البناء الهرمي في مصر القديمة»، مشيراً إلى أن «أسماء الملوك في أبو صير ليست مشهورة رغم قيمتهم التاريخية».
وأضاف الشماع أن «العلماء أطلقوا على الملوك المدفونين في تلك المنطقة اسم (ملوك الشمس)، لأن أغلبهم في نهاية اسمهم رع (المعبود على شكل قرص الشمس)، كما أن معنى، الجزء الأول من اسم الملك ساحورع، يعني مجموعة نجمية تعرف باسم مجموعة الجبار أوراين، وتضم 3 نجمات، اثنتان منهم على خط مستقيم، ولو نزلوا على الهرم لرسموا قمم الأهرامات الثلاثة، وهي من المجموعات النجمية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة».
ودعا المتحف القومي في براغ الناس لانتهاز الفرصة، ومشاهدة ما وصفه بـ«القرض الكريم»، من مجموعة متاحف مختلفة هي المتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، ومتاحف برلين وليبزيغ وهانوفر، وهايدنبيرغ، وفرانكفورت، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية من حفائر البعثة التشيكية في أبو صير، مشيراً إلى أن «المعرض يضم كنوزاً تعود لفترة ممتدة من الألفية الثالثة، وحتى الألفية الأولى قبل الميلاد، مثل التمثال الفريد للملك رع نفر إف، أحد ملوك الفراعنة الأربعة المدفونين في أبو صير، إضافة إلى مجموعة مميزة من التماثيل المكتشفة بمقابر الأميرات شرت نبتي ونفر، التي أحدث اكتشافها ضجة عالمية عام 2012»، بحسب موقع المتحف الإلكتروني.
وارتبط لقب «ملوك الشمس» بملوك الأسرة الخامسة في مصر القديمة في الفترة من 2435 - 2306 قبل الميلاد.
ويستخدم المعرض تقنية الفيديو لعرض تاريخ منطقة أبو صير الأثرية التي اتخذها ملوك الأسرة الخامسة مقراً لدفنهم، وبناء أهراماتهم، حيث سيعرض فيديو عن الملك ساحورع، ومعبده الجنائزي، وآخر يتحدث عن معبد الملك ني - أورس - رع، ولا يقتصر المعرض على عرض مصير ملوك تلك الفترة، بل يستعرض آثار مقابر كبار الموظفين، الذين دفنوا في المنطقة قبل تحولها لجبانة ملكية، وسيأخذ المعرض في رحلة تبدأ من المرحلة الأولى بعد التوحيد في مصر القديمة نحو عام 3000 قبل الميلاد، مروراً لعصر بداية بناء الأهرامات وتوسع الإمبراطورية المصرية، خلال عصر الدولة الحديثة، وصولاً إلى فترة الهيمنة الأجنبية في الألفية الأولى قبل الميلاد، وفقاً للمتحف.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.