ما أسباب انخفاض وفيات «كورونا» رغم زيادة الإصابات؟

محطة لاختبار فحص «كورونا» في ألمانيا (إ.ب.أ)
محطة لاختبار فحص «كورونا» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ما أسباب انخفاض وفيات «كورونا» رغم زيادة الإصابات؟

محطة لاختبار فحص «كورونا» في ألمانيا (إ.ب.أ)
محطة لاختبار فحص «كورونا» في ألمانيا (إ.ب.أ)

يثير انخفاض أعداد وفيات فيروس «كورونا المستجد» خلال الشهور الأخيرة في عدد من الدول تساؤلات عن الأسباب التي تقف خلف هذا الانخفاض، وعما إذا كان هذا التراجع سيستمر أم لا في ضوء التنبؤات بحدوث موجة ثانية من الإصابات بالفيروس الذي حصد آلاف القتلى.
تحاول الأسئلة التالية وأجوبتها التي نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية التعرف على الأسباب وراء هذا الانخفاض وخلفياته، والتوقعات المحتملة لبقاء الفيروس.

هل انخفضت معدلات وفيات فيروس «كورونا»؟
يشير معظم الإحصاءات إلى أنه على الرغم من ارتفاع حالات «Covid – 19» في أجزاء كثيرة من أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن عدد الوفيات وحالات المضاعفات الشديدة لا يزال منخفضاً نسبياً. على سبيل المثال، انخفض عدد المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي من 3000 في ذروة الوباء في بريطانيا إلى 70. وفي الوقت نفسه، بدأ عدد الحالات في المملكة المتحدة في الارتفاع في العديد من المناطق.

ما الأسباب وراء انخفاض الوفيات؟
الأطباء غير متأكدين بالضبط مما يحدث. يقترح البعض أن التدخلات الطبية أكثر نجاحاً في علاج أولئك الذين يعانون من مضاعفات المرض. على سبيل المثال، أظهر عقار ديكساميثازون مؤخراً أنه يحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين يحتاجون إلى التهوية.
ويجادل آخرون بأن عوامل مختلفة تقف وراء انخفاض الوفيات كأن الفيروس أصبح الآن مرضاً يصيب الشباب الأقل عرضة للوفاة أو المعاناة من مضاعفات خطيرة.

هل هذا يشير إلى أن الأسوأ قد انتهى؟
لا. يشير باحثون آخرون إلى الوضع في الولايات المتحدة حيث كان هناك ارتفاع مؤخراً في الحالات بين الأشخاص في العشرينات والثلاثينات من العمر -ولكن تبع ذلك ارتفاع في حالات كبار السن الذين التقطوا المرض من الشباب. نتيجة لذلك، حدثت قفزة في الوفيات. يحذر بعض العلماء من أن نمطاً مشابهاً قد يحدث في أوروبا والمملكة المتحدة، ربما في غضون أسبوعين.

هل أصبح فيروس «كورونا» أقل فتكاً؟
يدعم بعض العلماء هذه الفكرة. ويشيرون إلى حقيقة أن معظم الفيروسات تميل إلى فقدان سماتها الأكثر فتكاً لأنها لا تكسب شيئاً من قتل مضيفيها. يقولون إن هذا قد يحدث مع فيروس «كورونا». يختلف باحثون آخرون، قائلين إن مثل هذه العملية من غير المرجح أن تحدث بهذه السرعة. أحد الاقتراحات البديلة هو أن الجرعات المعدية من فيروس «كورونا»، التي تنتقل من شخص إلى آخر، قد تقل بفضل التباعد الاجتماعي. سيكون من السهل على أجهزتنا المناعية التعامل مع الجرعات المنخفضة، وبالتالي تنخفض معدلات الوفيات.
ويحذر العلماء من أن هذه القضايا تظل في النهاية دون حل وستتطلب عدة أشهر، إن لم يكن سنوات من البحث، لحلها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
TT

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

أسباب كثرة التفكير ليلاً

قال الدكتور راماسوامي فيسواناثان، رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل.

وأضاف: «التوتر من شيء حدث بالفعل، والقلق بشأن اليوم المقبل، يمكن أن يسبِّبا هذه المشكلة. كما يمكن أن تؤدي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، مثل اضطرابات القلق والاضطراب ثنائي القطب إلى فرط التفكير وقت النوم».

وتابع: «تميل هذه الأفكار إلى أن تكون أكثر نشاطاً في الليل، عندما لا تكون هناك أنشطة أخرى تشغل العقل».

وقال فيسواناثان، وهو أيضاً أستاذ ورئيس مؤقت لقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة داون ستيت للعلوم الصحية ببروكلين: «في الليل، عندما يكون هناك عدد أقل من عوامل التشتيت، يكون من الأسهل التفكير في اليوم الذي قضيناه للتو والقلق بشأن مشاكل العمل أو الأسرة، أو المخاوف المالية».

وأشار إلى أن تناول المنبهات، مثل الكافيين، أو تناول بعض الأدوية قبل وقت النوم، يمكن أن يتداخل أيضاً مع الاسترخاء، ويتسبب في النشاط العقلي المفرط.

كيف يؤثر الحرمان من النوم على صحتنا

قال فيسواناثان إن النوم غير الكافي أو رديء الجودة يمكن أن يكون له آثار سلبية خطيرة على العقل والجسم، بما في ذلك انخفاض وظائف المخ وصعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنظيم المشاعر.

وأوضح قائلاً: «إنه يسبب الصداع والتعب والتوتر، ويقلِّل من الانتباه والكفاءة الوظيفية. كما أنه يساهم في حوادث المرور وأخطاء العمل وضعف العلاقات».

كما حذر فيسواناثان من أن مشكلات النوم قد تؤثر على الصحة على المدى الطويل؛ حيث يمكن أن تثبط وظيفة المناعة، وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتدفع الشخص إلى تناول الأكل غير الصحي، وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن.

وأضاف أنها يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية، ويمكن أن تقصر العمر.

التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل (رويترز)

كيف يمكن التغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

1- وضع روتين لوقت النوم

يقول فيسواناثان إن الالتزام بروتين ليلي منتظم مع وقت ثابت للنوم والاستيقاظ «مهم للغاية»، وهو الأساس في خطة التغلب على كثرة التفكير وقت النوم.

2- احذر تناول بعض المشروبات والطعام في وقت متأخر

أوصى فيسواناثان بالامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو الأطعمة الثقيلة قبل وقت النوم مباشرة.

3- امتنع عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة

اقترح فيسواناثان التوقُّف عن استخدام شاشات الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر قبل النوم بساعة.

وقال: «الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يتداخل مع النوم وإيقاع الساعة البيولوجية»، التي تنظم فترات النعاس واليقظة خلال اليوم.

بدلاً من ذلك، اقترح فيسواناثان الاستماع إلى موسيقى خفيفة أو قراءة كتاب أو استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل.

4- جرب الاستحمام بماء دافئ

قد يساعد الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بـ3 ساعات على تهدئة العقل، لكن فيسواناثان حذر من القيام بهذا الأمر قبل النوم مباشرة، مشيراً إلى أنه قد يأتي بنتائج عكسية في هذه الحالة.

5- خلق بيئة مشجعة على النوم

للحصول على نوم مثالي، يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة، كما ينبغي أن يكون الفراش مريحاً، كما أوصى فيسواناثان.

6- حدد وقتًا للقلق

إذا لم تكن هذه التقنيات وحدها كافية لتقليل فرط التفكير خلال النوم، يقترح فيسواناثان تحديد «وقت للقلق»، ووضع نافذة زمنية محددة للتفكير في مخاوفك وتحديد مسار للحلول الممكنة.

وقال الطبيب: «هذا يطمئنك إلى أنك ستتعامل مع مخاوفك، لكنه يمنعها من الامتداد إلى وقت نومك».

7- دوِّن مخاوفك

يقترح فيسواناثان أن تحتفظ بدفتر ملاحظات بجوار سريرك حتى تتمكَّن من تدوين مخاوفك فور حدوثها، وأن تخبر نفسك بأنك ستتصرف حيالها في اليوم التالي.