اقتصاد إيطاليا يحقق أداء أفضل من المتوقع

اقتصاد إيطاليا يحقق أداء أفضل من المتوقع
TT

اقتصاد إيطاليا يحقق أداء أفضل من المتوقع

اقتصاد إيطاليا يحقق أداء أفضل من المتوقع

قال وزير المالية الإيطالي روبرتو جوالتيري، إن كل المؤشرات الاقتصادية في الأشهر القليلة الماضية «فاجأت المراقبين، وكانت أعلى مما أجمعوا عليه».
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن جوالتيري قوله في كلمة عبر الإنترنت في حدث بمدينة ريميني بإيطاليا، إن «لدينا الظروف لتحقيق تعاف قوي للغاية في الربع الثالث ولبقية العام بشكل ليس بعيدا للغاية عن توقعاتنا الأصلية». وقال إن إيطاليا «في وضع سيمثل مفاجأة إيجابية» لأنها أيضا «تستطيع بدء نمو جديد ودورة انتقالية».
وكانت الحكومة الإيطالية تتوقع في أبريل (نيسان) أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8 في المائة هذا العام، بينما بلغ متوسط توقعات محللين استطلعت بلومبرغ آراءهم بشأن انكماش الاقتصاد الإيطالي هذا العام 10 في المائة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية «أنسا» عن جوالتيري أن الحكومة لن تنفذ «مشروعات تتسبب في ديون معدومة». كما تعهد بأنه سيكون هناك إصلاح في مجال الضرائب، مشيرا إلى أنه سيكون «حاسما».
وسجل الاقتصاد الإيطالي تعافيا في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وقال جوالتيري آخر الشهر الماضي، إن الاقتصاد سيسجل خلال الربع الثالث من العام الحالي نموا بمعدل 15 في المائة من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بالربع الثاني من العام.
وأضاف جوالتيري أمام مجلس النواب وقتها، أن «نطاق تراجع إجمالي الناتج المحلي خلال مارس (آذار) وأبريل، كان كبيرا بما جعل الربع الثاني من العام الحالي يسجل في المتوسط تراجعا قويا في إجمالي الناتج المحلي، تلاه ازدهار قوي في الربع الثالث والذي نتوقع أن يكون 15 في المائة تقريبا مقارنة بالربع السابق».
وتعمل الحكومة الإيطالية على خفض الضرائب في موازنة عام 2021. ومن بينها ضريبة الدخل.
وتفضل إيطاليا النموذج الألماني المتعلق بالضرائب، حيث يتم فرض ضرائب تصاعدية، مضيفا أن الحكومة لم تتخذ أي قرار بعد بشأن تبني نفس النظام.
وتعتزم الحكومة الإيطالية زيادة الإنفاق على الاستثمارات العامة والتركيز على النمو الاقتصادي وليس على الحد من معدل الدين العام، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى إخراج الاقتصاد من أسوأ موجة ركود يتعرض لها منذ 100 عام.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.