غضب الناصرية يجرف مقرات الأحزاب

الكاظمي يعود من واشنطن بانسحاب أميركي من قاعدة التاجي شمال بغداد

ناشطون يهدمون بجرافة مقر أحد الأحزاب في الناصرية جنوب العراق أمس (رويترز)
ناشطون يهدمون بجرافة مقر أحد الأحزاب في الناصرية جنوب العراق أمس (رويترز)
TT

غضب الناصرية يجرف مقرات الأحزاب

ناشطون يهدمون بجرافة مقر أحد الأحزاب في الناصرية جنوب العراق أمس (رويترز)
ناشطون يهدمون بجرافة مقر أحد الأحزاب في الناصرية جنوب العراق أمس (رويترز)

وسط استمرار مسلسل الاغتيالات ضد الناشطات والناشطين العراقيين، تفجرت مدينة الناصرية جنوب العراق غضبا جرف أمس مقار أحزاب فيما عاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من واشنطن، بأولى ثمار مفاوضاته هناك بإعلان الولايات المتحدة انسحابها من قاعدة شمال بغداد.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت على نطاق واسع ناشطين في الناصرية وهم يهدمون بالجرافات مقار حزب الدعوة، ومنظمة بدر، وفوج «عصائب أهل الحق»، و«حزب الله»، والحزب الشيوعي، وتيار الحكمة ومنزل رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة المنحل جبار الموسوي. وتكشف عمليات التجريف الجديدة حجم الغضب الشعبي ضد أحزاب السلطة وفصائلها المسلحة.
وفي البصرة هاجم متظاهرون مساء أول من أمس مكتب مجلس النواب وأضرموا النار فيه، احتجاجا على ما يعتبرونه تقصيرا من نواب البصرة في البرلمان الاتحادي في الدفاع عن المحافظة وحماية سكانها من العصابات المسلحة التي تستهدف الناشطين.
ويقول الناشط رعد الغزي لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن أحزاب السلطة وفصائلها المسلحة لم تستوعب حتى الآن عملية التحول العميقة التي أحدثتها ثورة تشرين في عقول الناس في الناصرية وبقية المدن، وحجم الغضب الجماهيري ضدهم، أو لعلهم يعرفون ذلك جيدا، لكنهم لا يريدون تصديقه، خاصة وهو يصدر عن معاقلهم الرئيسية في محافظات الجنوب ومدنه».
في غضون ذلك، عاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس من زيارته إلى واشنطن بأول إنجاز على صعيد إعادة انتشار القوات الأميركية؛ إذ أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه قرر الانسحاب من قاعدة «التاجي» العسكرية شمال العاصمة العراقية بغداد، اليوم.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».