علامة في عينيك قد تنذر بمستويات كوليسترول مرتفعة

ينتج ارتفاع الكوليسترول عن اتباع نظام غذائي غير صحي، وعندما يواجه الشخص مشكلة معينة في الرؤية، فقد يشير ذلك إلى مستويات عالية خطيرة، وفقاً لصحيفة «إكسبرس» البريطانية.
ويحتاج كل شخص إلى كمية صغيرة من الكوليسترول بالدم في الجسم وذلك لإنتاج هرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون وللمساعدة في عملية التمثيل الغذائي بكفاءة. لكن الكثير من النوع الخاطئ منه يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب والمخاطر الصحية الخطيرة الأخرى.
ويمكن أن تكون ومضات الضوء في العيون مؤشراً على أن مستويات الكوليسترول في جسمك مرتفعة جداً.
وقال الدكتور مارتن سكور إن الجزء من العين خلف العدسة مليء بهلام يسمى الخلط الزجاجي. وتابع: «هذا يساعد العين على الحفاظ على شكلها، وتصبح أكثر رطوبة مع تقدمنا في العمر. والنتيجة هي أنها تتقلص بعيداً عن شبكية العين - الخلايا العصبية الحساسة للضوء التي تبطن الجزء الخلفي من العين، والتي تحول الصور إلى نبضات كهربائية يتم إرسالها إلى الدماغ». وأضاف: «يسمى هذا الانكماش بالانفصال الزجاجي الخلفي، وغالباً ما يحدث بين سن 50 و75. إذا كان لديك هذا الانفصال، فهناك احتمال بنسبة 3.4 في المائة أن تصاب بتمزق الشبكية».
ومن أعراض الانفصال الزجاجي الخلفي هي بداية مفاجئة للعوائم أو البقع في الرؤية.
وقال سكور: «تتكون هذه من الحطام في الجسم الزجاجي، والتي تتكون أساساً من ألياف الكولاجين. قد تكون هناك أيضاً فترة - في بعض الأيام أو الأسابيع - يعاني فيها المصابون من ومضات من الضوء تستمر لعدة ثوانٍ أو دقائق». وأوضح: «إذا ساءت ومضات الضوء، يُطلب إعادة تقييم فورية من قبل طبيب عيون، ولكن في النهاية ستخفف الأحاسيس بالضوء الوامض».
وفي دراسة نُشرت في مراجعة قياس البصر، تم إجراء مزيد من البحث عن ارتفاع الكوليسترول وكيف يمكن أن يؤثر على العين.
وقالت الدراسة: «قد تتحرر صمات الكوليسترول من اللويحات داخل الشريان السباتي الداخلي وتنتقل إلى الشرايين الشبكية. هذه الصمات، التي تسمى لويحات هولينهورس، قد تترافق مع فقدان الرؤية العابر».
وتعد هذه اللويحات اكتشافاً مهماً لأنها مرتبطة باحتمال أكبر للإصابة بالأمراض والوفيات.
وإلى جانب تحرير اللويحات من الشريان السباتي الداخلي، يمكن أيضاً أن يكون هناك تراكم للدهون في الوعاء الدموي يسبب انسداداً جزئياً قد يؤدي إلى تغيرات في الشبكية يمكن رؤيتها سريرياً.
وأشارت الدراسة إلى أنه «تسمى هذه الحالة باعتلال الشبكية بنقص انسياب الدم (أو متلازمة نقص تروية العين) الثانوي لمرض انسداد الشريان السباتي ويمكن أن يصاحبها نزيف نقطي في منتصف الشبكية المحيطية جنباً إلى جنب مع إمكانية تكوّن الأوعية الدموية داخل العين».