قلادة ميشيل أوباما تحقق مبيعات قياسية... وحلم مصممتها

تحمل كلمة «صوّت» لتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأميركية

ميشيل أوباما في لقطة من خطابها المسجل الذي أذيع في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي (رويترز)
ميشيل أوباما في لقطة من خطابها المسجل الذي أذيع في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي (رويترز)
TT

قلادة ميشيل أوباما تحقق مبيعات قياسية... وحلم مصممتها

ميشيل أوباما في لقطة من خطابها المسجل الذي أذيع في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي (رويترز)
ميشيل أوباما في لقطة من خطابها المسجل الذي أذيع في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي (رويترز)

في الفيلم الوثائقي الذي دار حول رحلة السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما بين الولايات للترويج لكتاب سيرتها الذاتية «بيكومينغ» قالت إنها تنظر للموضة والأزياء على أنها «وسيلة»، وهو ما فعلته خلال سنوات قضتها في البيت الأبيض. فقد كانت تختار ما ترتدي بحرص، ليس فقط على الشكل الجمالي ومناسبته، بل أيضاً على تشجيع المصممين الجدد ومنحهم الفرصة للوصول لجمهور أكبر عبر ارتداء تصميماتهم. وبالفعل، أطلق اختيار أوباما الكثير من الأسماء الجديدة في عالم الموضة، منهم المصمم جايسون وبراندون ماكسويل وديرك لام.
ومنذ يومين أطلت ميشيل أوباما على شاشات العالم لتلقي الكلمة الرئيسية في مؤتمر الحزب الديمقراطي لتعلن دعمها مرشح الحزب جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.
بمجرد أن بدأت ميشيل أوباما في تلاوة نص الخطاب مساء الاثنين، أدركت شاري كوثبيرت أنها على أعتاب أكبر لحظة في حياتها المهنية.
وقالت مصممة الحلي والمجوهرات كوثبيرت لشبكة «سي إن إن»، إنها كانت تجلس في مكتبها عندما رن الهاتف بلا انقطاع وبدأت في البكاء. فقد كانت غارقة في تأمل القلادة الذهبية التي صممتها لميشيل أوباما والتي كانت تحمل حروف «Vote»، وتعني صوّت، أثناء إلقاء كلمتها بمناسبة «المؤتمر الوطني الديمقراطي».
القلادة من تصميم كوثبيرت، وهي جزء من خط إنتاج مجوهراتها الصغير بمحلها ومقره لوس أنجليس والذي يحمل اسم «بشاري». فقد بدأت منذ عام 2012 في تصميم وإنتاج قطع المجوهرات حسب الطلب وتسويقها عبر مواقع الإنترنت والتي تأتي في الغالب بحسب اتفاقات شفهية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال بعض الشخصيات المؤثرة التي تدعم عملها.
ازداد العمل زخماً ورفعت كوثبيرت عدد موظفيها من اثنين إلى خمسة، والآن أصبحوا ثمانية. لكن التأييد الذي جاء هذه المرة من أيقونة الموضة أو السيدة الأولى السابقة أدى إلى زيادة المبيعات بشكل كبير. استطردت كوثبيرت قائلة، إنه بعد نحو 12 ساعة من خطاب أوباما ليلة الاثنين، كانت طلبات سلسال «VOTE»، التي تباع بالتجزئة بسعر 300 دولار وصلت الآن إلى 2000 طلب.
وأشارت إلى أن كل قطعة تصنع خصيصاً حسب الطلب، وأن الفترة الزمنية اللازمة للإنتاج تراوح ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع، لكنها أجرت مكالمات «عاجلة» في وقت متأخر من الليلة الماضية لبعض مورديها تحسباً للمزيد من الطلبات، وتأمل أن يتمكن فريقها الصغير من تصنيع القلادات في غضون أسبوعين لا أكثر.
وفي صباح الثلاثاء، ظهرت صفحة مخصصة على موقع «BYCHARI» للتسجيل لطلبات شراء قلادة «VOTE».
وفي تصريح لشبكة «سي إن إن»، ذكرت ميريديث كوب، مصممة أزياء أوباما طيلة العِقد الماضي، أن العُقد لم يكن مجرد جزء من ملابس أوباما - بل كان أكثر ما لفت النظر في مظهرها بالكامل.
استطردت كوب قائلة «لقد صُممت كل خيارات الأزياء التي قدمتها لأوباما حول القلادة. كنت أعلم أن القلادة ستكون هي القطعة المركزية». اعترفت بأنها كانت قلقة من أن ميشيل أوباما قد ترى أن القلادة واضحة أكثر من اللازم، لكن السيدة الأولى السابقة أحبت فكرة الحروف.
صُنعت قلادة أوباما في اليوم التالي لرسالة كانت كوب أرسلتها إلى كوثبيرت عبر تطبيق «إنستغرام» في أواخر يوليو (تموز). لم يلتق الاثنان من قبل، ولم يعملا سوياً، ومع ذلك، لاحظت كوب تصاميم كوثبيرت على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت كوثبيرت قد صممت عدداً محدوداً من قلادات «VOTE» لنفسها ولأصدقائها في عامي 2016 و2018 بهدف زيادة الوعي بشأن الانتخابات التمهيدية. كانت تنوي القيام بذلك مرة أخرى قبل انتخابات 2020 الرئاسية.
قالت كوثبيرت «أحاول الفصل بين السياسة والعمل. لكن في هذه الأوقات، ومع ما يحدث في العالم، شعرت بأنني في حاجة إلى استخدام منصتي. لذلك عندما تواصلت مع ميريديث أدركنا مدى أهمية ذلك، وهذا ما أفعله الآن».
كوثبيرت سيدة في منتصف الثلاثينات من عمرها من أصول أفريقية، وهي واحدة من ملايين أصحاب الأعمال الصغيرة وسيدات ورجال الأعمال الذين يسعون وراء فرصة لإنجاح أعمالهم.
تقول كوثبيرت «لقد تواصلت مع أصدقائي في صناعة المجوهرات الليلة الماضية وهذا الصباح وقلت للتو إنني كنت في حاجة إلى بعض المساعدة، وها قد جاءت، فقد تحقق الحلم».


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.