عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، دشن أول من أمس، 42 خدمة رقمية، و7 أنظمة إجرائية عبر بوابة الوزارة الرقمية لجميع المستفيدين، ضمن مشاريع التحول الرقمي للوزارة، وأكد على أن المشروع يأتي استكمالاً للمشاريع التي أطلقتها الوزارة في برنامج التحول الرقمي لتقديم جميع خدماتها إلكترونياً، تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين، ومواكبة لرؤية ولي العهد للمملكة 2030. منوهاً بالدعم السخي الذي تلقاه الوزارة من القيادة الرشيدة للرقي بالخدمات المقدمة لبيوت الله.
> فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، أدارت أول من أمس، الجلسة الحوارية الافتراضية العامة لرئيسات البرلمانات، التي عقدها الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تم خلالها مناقشة موضوع «القيادة البرلمانية للنساء في زمن الكورونا»، ضمن أعمال القمة الثالثة عشرة لرئيسات البرلمانات، ونظمتها جمهورية النمسا «فيينا». وأعربت رئيسة مجلس النواب عن اعتزازها بما تظهره الدراسات الحديثة من تأثير إيجابي لدور المرأة السياسي في العمل المناخي من خلال قيادة سياسات صارمة تركز على الاستدامة ومصالح الناس.
> الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، استقبل أول من أمس، بمقر المنظمة جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، حيث استعرضا أوجه التعاون بين الجانبين في مجالات عمل المنظمة، وبحثا سبل تطوير هذا التعاون. واستعرض المالك ما قامت به «إيسيسكو» من تحديث في رؤيتها واستراتيجية عملها، لتصبح منارة إشعاع حضاري دولي في مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
> ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، استقبل أول من أمس، الدكتور ميلاد حنا نمور، سفير لبنان لدى مملكة البحرين، وأكد الشيخ ناصر علي أن المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حريصة كل الحرص على دعم جمهورية لبنان الشقيقة والوقوف إلى جانبها، الأمر الذي تمثل في التوجيهات الملكية بإرسال مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى الشعب اللبناني لمساعدته في محنته والتخفيف من المصاب الأليم الذي يمر به.
> عثمان مامادو كان، وزير الاقتصاد وترقية القطاعات الإنتاجية الموريتاني، استقبل أول من أمس، ممثل البنك الدولي في موريتانيا، لوران ميسلاتي، الذي انتهت فترة عمله في موريتانيا، وشكر الوزير خلال اللقاء الممثل السابق لهذه الهيئة المالية الدولية على جهوده في تقوية أواصر الشراكة بين موريتانيا والبنك، وذلك طيلة عمله في موريتانيا، وأكد استعداد السلطات الموريتانية لمواصلة جهود تطوير وتجذير الشراكة مع البنك الدولي، فيما أثنى «ميسلاتي» على مستوى التعاون البناء والمثمر بين هيئته وموريتانيا.
> رائد أبو السعود، وزير المياه والري الأردني، افتتح أول من أمس، مشروع صيانة وتأهيل 5 ينابيع في لواء ناعور لزيادة طاقتها الإنتاجية، وقال الوزير إن الوزارة أعادت تأهيل مجموعة من الينابيع في منطقة وادي أبو سليط لصيانتها وديمومتها وزيادة طاقتها الإنتاجية لتأمين مياه الري للمزارعين، وأشار إلى أهمية مثل هذه المشاريع التنموية وانعكاسها على المجتمعات المحلية وتوسيع الاعتماد على الذات وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير العديد من فرص العمل، مؤكدا أن الوزارة لن تتوانى عن أي جهد من شأنه تطوير القطاع الزراعي.
> توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة السعودي، دشن أول من أمس، وحدات بنوك الدم المتنقلة، وأوضحت وزارة الصحة أن الهدف من هذه الوحدات «العربات المتنقلة» تمكين بنوك الدم من الوصول إلى أماكن المتبرعين، سعياً إلى تعزيز ثقافة التبرع بالدم وزيادة عدد المتبرعين بالدم بشكل طوعي ومنتظم، وأشارت إلى أنه سيتم تأمين عدد 24 عربة تبرع بالدم بمواصفات عالمية ومجهزة بشكل كامل بأحدث الأجهزة اللازمة للتبرع بالدم وبواقع عربة لكل بنك دم مركزي في المملكة.
> علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، استقبل في مكتبه أول من أمس، يوسف محمد البنخليل، الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني. وخلال اللقاء، هنأ الوزير ضيفه على نيله الثقة الملكية السامية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، بتعيينه رئيساً تنفيذياً لمركز الاتصال الوطني، متمنياً له التوفيق والنجاح في منصبه الجديد والمهام الموكلة له.
> أحمد عظوم، وزير الشؤن الدينية التونسي، كرم أول من أمس، بمقر الوزارة، الطفلة مريم عثماني (10 سنوات)، أصغر حافظة للقرآن الكريم، في إطار الاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية. وقال الوزير إن هذا التكريم يكرس البعد الديني الوسطي في المجتمع التونسي، المبني على أساس مدنية الدولة والانفتاح والاعتدال والمساواة بين المرأة والرجل في كل المجالات، مبينا أن هذا التكريم من شأنه أيضا تعزيز الاهتمام بالشأن الديني، وبالتالي تكريس البعد القيمي والأخلاقي في بناء المجتمعات السليمة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».