أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، اليوم (الثلاثاء)، قبوله حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال والده رفيق الحريري.
وقال الحريري في حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة».
https://twitter.com/saadhariri/status/1295725409011732481
وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (الثلاثاء)، واحداً من المتهمين الأربعة الأعضاء في «حزب الله» في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد محاكمة استمرت ستة أعوام.
وأضاف سعد الحريري، الذي حضر جلسة النطق بالحكم بمقر المحكمة في هولندا: «مطلبي هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين. وهذا المطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد #رفيق_الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حقّ الدم».
وقال الحريري «بفضل #المحكمة_الخاصة_بلبنان، وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها #لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة... وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأنّ زمن استخدام الجريمة في السياسة من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى!».
وأكد رئيس الوزراء السابق أن اللبنانيين لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون وطنهم «مرتعاً للقتلة»، قائلاً: «نحن معروفون ونتحدث بوجوه مكشوفة وبأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: ما بقى حدا يتوقع منّا أي تضحية. نحن ضحّينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن #لبنان الذي دفع الشهداء حياتهم لأجله».
وأضاف: «التضحية يجب أن تكون اليوم من (حزب الله) الذي أصبح واضحاً أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة ويُنفَّذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص».
https://twitter.com/saadhariri/status/1295728094888722432
وطالب الحريري عبر حسابه بموقع «تويتر» أيضاً بكشف الحقائق بشأن الانفجار في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب).
وقال رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القاضي ديفيد راي، في ختام نص حكم استغرقت تلاوته ساعات، (الثلاثاء): «تعلن غرفة الدرجة الأولى سليم عياش مذنباً بما لا يرقى إليه الشك بصفته شريكاً في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمداً، وقتل 21 شخصاً غيره، ومحاولة قتل 226 شخصاً»، هم الجرحى الذين أُصيبوا في التفجير الذي قُتل فيه الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005.
وأضاف القاضي أن المتهمين الآخرين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا «غير مذنبين فيما يتعلق بجميع التهم المسندة إليهم».
وقالت المحكمة في قرارها إن «الاغتيال عمل سياسي أداره هؤلاء الذين شكّل الحريري تهديداً لهم». وذكرت أن «المحكمة تشتبه بأن لسوريا و(حزب الله) دوافع لاغتيال» الحريري، «لكن ليس هناك دليل على أن قيادة (حزب الله) كان لها دور في الاغتيال».
سعد الحريري يقبل الحُكم ويطالب بالقصاص
المحكمة أدانت شخصاً واحداً من المتهمين الأربعة في جريمة الاغتيال
سعد الحريري يقبل الحُكم ويطالب بالقصاص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة