بالصور... الآلاف يحضرون حفلاً موسيقياً في ووهان دون تباعد أو كمامات

صورة للحفل الموسيقي الذي أقيم بمنتجع «ووهان هابي فالي» للألعاب المائية (أ.ف.ب)

بعد أن عزلت عن العالم لمدة 76 يوماً، وكانت أولى المدن التي فرض فيها الحجر المنزلي في العالم، للدرجة التي جعلها تبدو وكأنها مدينة أشباح لا يوجد في شوارعها أناس أو مركبات، أظهرت صور جديدة نشرت أمس (الاثنين) عودة الحياة لطبيعتها في مدينة ووهان الصينية، حيث شارك آلاف الصينيين في حفل كبير لموسيقى التكنو، دون ارتداء كمامات أو تطبيق لإجراءات التباعد الاجتماعي.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الحفل، الذي أقيم خلال عطلة الأسبوع على شاطئ «مايا بيتش ووتربارك» بمنتجع «ووهان هابي فالي» للألعاب المائية، كان مكتظاً بالأشخاص، حيث منح الشاطئ النساء خصماً قدره 50 في المائة على تذاكر الدخول.
وارتدى المشاركون في الحفل ملابس السباحة، وقد كانوا يرقصون متلاصقين على أنغام الموسيقى، كما راح الكثير منهم يسبحون فرادى أو جماعات داخل عوامات في البركة، وأظهرت الصور أن أيّاً من المشاركين في الحفل لم يكن يضع كمامة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد نجحت الصين في السيطرة إلى حدّ كبير على الوباء الذي ظهرت أولى الإصابات به فيها نهاية العام الفائت، وباتت الحصيلة اليومية في الأيام الأخيرة تقتصر على بضع عشرات من الحالات الجديدة، وفق الإحصاءات الرسمية.
وعاود شاطئ «مايا بيتش ووتربارك» استقبال مرتاديه في يونيو (حزيران) الفائت لكنّه، مثله مثل دور السينما والحدائق والمكتبات والمتاحف، اكتفى بنصف قدرته الاستيعابية، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وأثارت هذه الصور التي تمت مشاركتها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقات قاسية من بعض الأشخاص الذين قالوا إن مثل هذه التصرفات قد تتسبب في تفشي موجة وبائية جديدة، في وقت بلغ عدد المصابين بالفيروس 21 مليوناً في أنحاء العالم، بينهم 766 ألفاً فارقوا الحياة.
وفيما يواصل صينيون كثر التزام القيود على تنقلاتهم ويستمرون في التزام وضع الكمامات في الأماكن العامة، فإن مدينة ووهان تسعى إلى إعادة إطلاق اقتصادها الذي تأثر بشكل كبير بالجائحة في مطلع السنة.
وفي هذا الإطار، أعلنت سلطات مقاطعة هوبي، التي تعتبر ووهان عاصمتها، إتاحة الدخول مجاناً إلى 400 موقع سياحي.