{كوفيد ـ 19} يسجل أرقاماً قياسية جديدة في دول أميركا اللاتينية

موظف في مؤسسة لدفن الموتى يستريح خلال دفن ضحايا {كوفيد - 19} في العاصمة الكولومبية بوغوتا أول من أمس (أ.ف.ب)
موظف في مؤسسة لدفن الموتى يستريح خلال دفن ضحايا {كوفيد - 19} في العاصمة الكولومبية بوغوتا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

{كوفيد ـ 19} يسجل أرقاماً قياسية جديدة في دول أميركا اللاتينية

موظف في مؤسسة لدفن الموتى يستريح خلال دفن ضحايا {كوفيد - 19} في العاصمة الكولومبية بوغوتا أول من أمس (أ.ف.ب)
موظف في مؤسسة لدفن الموتى يستريح خلال دفن ضحايا {كوفيد - 19} في العاصمة الكولومبية بوغوتا أول من أمس (أ.ف.ب)

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، بأن فيروس {كورونا} المستجدّ يواصل تفشّيه في العديد من دول أميركا اللاتينية، لا سيّما في كولومبيا، حيث تخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء عتبة الـ15 ألف شخص، وفي بيرو التي سجّلت حصيلة إصابات يومية قياسية.
في بوغوتا، أعلنت وزارة الصحّة أن كولومبيا سجّلت 287 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الوباء إلى 15.097 حالة، منذ أن سجلت أول إصابة في هذا البلد في 6 مارس (آذار).
وتعد كولومبيا البالغ عدد سكّانها 50 مليون نسمة رابع دولة في أميركا اللاتينية من حيث أعداد الوفيات والإصابات مع تسجيل 486.332 إصابة.
وفي ليما، أعلنت وزارة الصحّة أنّ بيرو سجّلت خلال 24 ساعة أكثر من 10 آلاف إصابة، وهو رقم قياسي جديد لليوم الثاني على التوالي.
وقالت الوزارة إنّ عدد الإصابات الجديدة بالفيروس خلال 24 ساعة بلغ 10.143 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي أعداد المصابين إلى 535.946 مصاباً منذ بداية الوباء.
وكانت بيرو سجّلت السبت، عدد إصابات قياسياً أيضاً بلغ 9501.
أما حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء فبلغت 26.281 وفاة بينها 206 وفيات سجّلت خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الدراسات البيروفية أن 31 بالمائة من المواطنين يرون أن الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا {يتعامل بشكل سيئ أو سيئ للغاية مع الأزمة} الصحية، بينما يعتقد 23 في المائة أنه يديرها {بشكل جيد أو جيد جداً}. ويجد الـ46 بالمائة المتبقون أن فيزكارا يدير الأزمة بشكل طبيعي، بحسب تقرير الوكالة الفرنسية. وأعلن رينيه ساهونيرو، مستشار وزارة الصحة لوسائل الإعلام البوليفية، أن بوليفيا تجاوزت 100 ألف إصابة و4 آلاف حالة وفاة الأحد.
وتوقع هذا الاختصاصي زيادة أخرى في عدد الإصابات في بوليفيا. وقال: {في نهاية الشهر (أغسطس/ آب) سنصل إلى 130 ألف حالة، ونحو 150 ألف حالة في أول أسبوعين من سبتمبر (أيلول)}.
من جهتها، أعلنت الإكوادور، إحدى الدول الأكثر تضرراً من الوباء في أميركا اللاتينية مع أكثر من مائة ألف إصابة أيضاً، عزمها على تصنيع لقاحات مضادّة للفيروس.
وفي فنزويلا، أمر الرئيس نيكولاس مادورو الأحد، في خطاب متلفز بتشديد الإغلاق في البلاد لأسبوع. وتطبق فنزويلا نظاماً يسمى «7 - 7» منذ يونيو (حزيران)، حيث يتناوب أسبوع من الإغلاق الصارم مع أسبوع من «تخفيف» القيود، ويسمح التخفيف باستئناف الأنشطة الرئيسية في قطاعات مثل الأغذية أو الصحة أو السلامة.
ومنطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي هي أكثر مناطق العالم تضرّراً بالفيروس، مع أكثر من 6 ملايين إصابة.



قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
TT

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)

اتفقت دول العالم بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقاً لاتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.

واتفقت الدول أيضاً على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان من المقرر اختتام القمة أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.

ورفضت الدول النامية أمس الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين. وتعاني الدول النامية من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

وكشفت محادثات كوب29 عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية، كما جعلت الإخفاقات السابقة في الوفاء بالتزامات التمويل المناخي الدول النامية متشككة في الوعود الجديدة.

وبعد إعلان الاتفاق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي، وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش في بيان «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء عليه».