«سيرفيس ديو» هاتف بشاشتين من «مايكروسوفت»

تطوير مشترك لـ«آندرويد» ومواصفات متقدمة لمنافسة «المنطوية»

يقدم الهاتف شاشتين تُطويان إلى الداخل  -  يمكن استخدام أقلام «سيرفيس» الذكية للتدوين والرسم
يقدم الهاتف شاشتين تُطويان إلى الداخل - يمكن استخدام أقلام «سيرفيس» الذكية للتدوين والرسم
TT

«سيرفيس ديو» هاتف بشاشتين من «مايكروسوفت»

يقدم الهاتف شاشتين تُطويان إلى الداخل  -  يمكن استخدام أقلام «سيرفيس» الذكية للتدوين والرسم
يقدم الهاتف شاشتين تُطويان إلى الداخل - يمكن استخدام أقلام «سيرفيس» الذكية للتدوين والرسم

فتحت «مايكروسوفت» الأسبوع الماضي باب الحجز المسبق لهاتفها الجديد «سيرفيس ديو» Surface Duo الذي يقدم شاشة تُطوى من الجانب إلى الداخل، باستخدام نظام التشغيل «آندرويد». وستطلق الشركة الهاتف في الولايات المتحدة الأميركية في 10 سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو يأتي في مرحلة تقوم فيها الشركات بإعادة ابتكار تصاميم الهواتف الجوالة بشاشات تُطوى وتنثني بطرق مختلفة، ومنها «سامسونغ» و«هواوي» و«موتورولا»، وغيرها.
- وظائف وقدرات مبتكرة
ويهدف الهاتف إلى رفع إنتاجية المستخدمين أثناء التنقل؛ حيث عملت «مايكروسوفت» عن كثب مع «غوغل» لتطوير قدرات «آندرويد» على «سيرفيس ديو»؛ حيث طورت «مايكروسوفت» واجهة تفاعل برمجية Application Programming Interface API للتطبيقات التي تدعم استخدام شاشتين وفقاً لمنهجية النص البرمجي لـ«آندرويد»، وهي خطوة كبيرة لتطوير قدرات النظام ليدعم قدرات مطورة لجميع الهواتف التي تدعم أكثر من شاشة، وبالتالي تقديم أسباب جديدة لاقتناء المستخدمين هذه الفئة من الأجهزة.
ويبلغ قطر كل شاشة للهاتف 5.6 بوصة، للحصول على شاشة كبيرة بقطر 8.1 لدى فتح الهاتف بالكامل، وهو يستخدم زجاج «غوريلا» الصلب على خلاف الهواتف الأخرى التي تستخدم طبقات بلاستيكية أو زجاجية رقيقة جداً. ويدعم الهاتف تشغيل أي تطبيق من متجر «غوغل بلاي» دون تعديل، مع القدرة على تشغيل التطبيقات الخاصة التي تستغل وجود شاشتين، وتعرض محتوى مختلفاً في كل شاشة (مثل لوحة مفاتيح في شاشة ومحرر النصوص في الأخرى، أو فيديو المحادثات الجماعية في شاشة وأدوات التحكم بالصوت والصورة في الشاشة الأخرى، وغيرها).
وطورت الشركة تطبيقاتها لتستغل هذه الميزة، مثل مجموعة برامج «أوفيس» المكتبية، وبرنامج «وان درايف» للتخزين السحابي، إلى جانب تطوير «أمازون» تطبيق «كيندل» المختص في قراءة الكتب الرقمية، وكأن المستخدم يقرأ كتاباً حقيقياً بصفحتين بعضهما إلى جانب بعض. وإن نقر المستخدم على رابط ما في بريد إلكتروني على شاشة، فستظهر صفحة الرابط في الشاشة الأخرى.
كما يمكن تدوير الهاتف طولياً لتصفح المواقع الطويلة أو معاينة ألبومات الصور أو قراءة الوثائق الكبيرة بسهولة، مع القدرة على استخدام أي قلم ذكي من سلسلة أجهزة «سيرفيس»، إلى جانب سهولة وصله لاسلكياً بأي كومبيوتر يعمل بنظام التشغيل «ويندوز» وتشغيل تطبيقات «آندرويد» من الهاتف وعرضها على شاشة «ويندوز» إلى جانب برامج «ويندوز»، وذلك لتسهيل التفاعل ونقل الملفات بسهولة وأمان بين الهاتف والكومبيوتر الشخصي.
- مواصفات تقنية
وتبلغ دقة كل شاشة 1800 في 1350 بكسل بنسبة عرض تبلغ 4:3 لكل منها، للحصول على دقة تبلغ 1800 في 2700 بكسل لدى فتح الهاتف بالكامل، وبنسبة عرض تبلغ 3:2. وتعمل الشاشة بتقنية الصمامات العضوية الثنائية الباعثة للضوء OLED. وبالنسبة للكاميرا الوحيدة في الهاتف، فتبلغ دقتها 11 ميغابكسل، وهي تدعم تقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR والتقاط الصور المتتالية بسرعة، مع القدرة على تكبير الصورة حتى 7 أضعاف، إلى جانب دعم التصوير بالدقة الفائقة 4K بسرعة 30 صورة في الثانية، أو بالدقة العالية 1080 بسرعة 60 صورة في الثانية، وتوفير القدرة على تثبيت الصورة أثناء التصوير. ويمكن استخدام هذه الكاميرا لالتقاط الصور الذاتية «سيلفي» أو لإجراء المحادثات المرئية أو لتصوير العناصر من أمام المستخدم، ذلك أن مفصل الهاتف يدعم تدوير الشاشة في 360 درجة.
ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 855» ويستخدم 6 غيغابايت من الذاكرة، ويقدم 256 غيغابايت من الذاكرة المدمجة (لا يدعم الهاتف استخدام بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي»)، مع دعم شبكات الجيل الرابع للاتصالات. ويستخدم الهاتف بطارية تبلغ شحنتها 3577 مللي أمبير/ ساعة، تكفيه للعمل ليوم كامل أو لمدة 27 ساعة من التحدث، أو لـ15.5 ساعة من تشغيل عروض الفيديو، أو لـ10 أيام من بقاء الهاتف في وضعية الاستعداد. ويبلغ وزن الهاتف 250 غراماً، وتبلغ سماكته 4.5 ملليمتر وهو مفتوح أو 9.9 ملليمتر وهو مغلق.
- منافسة في فئة جديدة
وستطلق الشركة الهاتف بسعر 1399 دولاراً، أي أنه أكثر بنحو 100 دولار مقارنة بهاتف «غالاكسي نوت 20 ألترا»، ولكن من شأن هذا السعر منافسة الهواتف الأخرى التي تنثني شاشاتها، وخصوصاً «سامسونغ غالاكسي فولد» الذي يبلغ سعره 1980 دولاراً، والذي يعتبر أقرب منافس لهذا الهاتف في فئة الشاشات التي تنثني إلى الداخل.
ولدى مقارنة الهاتف مع «سامسونغ غالاكسي فولد»، نجد أنه يتفوق في قطر الشاشة لدى فتحها (8.1 مقارنة بـ7.3 بوصة)، والدقة (1800 في 2700 مقارنة بـ1536 في 2152 بكسل)، وكثافة العرض (401 مقارنة بـ362 بكسل في البوصة)، واستخدام زجاج «غوريلا»، والسماكة (4.8 و9.9 مقارنة بـ6.9 و15.5 في حالتي فتح وإغلاق الشاشتين)، والوزن (250 مقارنة بـ263 غراماً)، والسعر (1400 مقارنة بـ1980 دولاراً)، ويتعادلان في أداء المعالج ووحدة الرسومات.
ويتفوق «غالاكسي فولد» في الذاكرة (12 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والسعة التخزينية المدمجة (512 غيغابايت)، ونظام الكاميرات الخلفية (12 و12 و16 ميغابكسل مقارنة بـ11 ميغابكسل) والأمامية (10 و8 ميغابكسل مقارنة بـ11 ميغابكسل)، والبطارية (4380 مقارنة بـ3577 مللي أمبير/ ساعة).


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).