بالصور... الوجبة الأخيرة لمحكومين بالإعدام في الولايات المتحدة

النجار جيرالد لي ميتشل طلب قطعاً من الحلوى قبل إعدامه (المصور الأميركي جاكي بلاك)
النجار جيرالد لي ميتشل طلب قطعاً من الحلوى قبل إعدامه (المصور الأميركي جاكي بلاك)
TT

بالصور... الوجبة الأخيرة لمحكومين بالإعدام في الولايات المتحدة

النجار جيرالد لي ميتشل طلب قطعاً من الحلوى قبل إعدامه (المصور الأميركي جاكي بلاك)
النجار جيرالد لي ميتشل طلب قطعاً من الحلوى قبل إعدامه (المصور الأميركي جاكي بلاك)

رصدت شبكة «بي بي سي» البريطانية الوجبة الأخيرة التي طلبها بعض السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة.
وقام المصور الأميركي جاكي بلاك بتصوير هذه الوجبات، كما جمع أيضاً بعض المعلومات الأساسية عن السجناء، بما في ذلك مهنتهم، وآخر كلمات تفوهوا بها، ويوم تنفيذ الحكم عليهم.

- «برغر» وبطاطا مقلية:

طلب السجين ديفيد واين ستوكر الذي كان يعمل نجاراً قبل إدانته في جريمة قتل، شطيرتي «برغر» وبطاطا مقلية مع حساء الدجاج، قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه يوم 16 يونيو (حزيران) 1997.
قبل تنفيذ الحكم، وجه ستوكر كلامه لعائلة القتيل قائلاً: «أنا آسف حقاً لوفاة فقيدكم... لكنني لم أقتل أحداً».

- الدجاج والبطاطا المقلية وخبز «التوست»:

طلب أنتوني راي ويستلي، عامل البناء، من مسؤولي السجن الذي كان يقبع فيه بتهمة القتل، أن يحضروا له وجبة مكونة من دجاج مقلي، وبطاطا مقلية، وخبر «توست»، ليأكلها قبل أن ينطق بكلماته الأخيرة: «أريدكم أن تعلموا أنني لم أقتل أحداً. أحبكم جميعاً».
تم تنفيذ الحكم على ويستلي في 13 مايو (أيار) 1997.

- أرز وفول وسبانخ وشمندر:

اختار توماس آندي بيرفوت أن تتكون آخر وجبة له من الأرز والفول والسبانخ والشمندر، وسلطة الذرة، إلى جانب طبق مقبلات يحتوي على مقرمشات وصلصة حمراء وكوب من الصودا.
وكان بيرفوت عاملاً في حقل نفط، وقد أعدم في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1984، بعد إثبات قتله لأحد الأشخاص.
وقبل تنفيذ الحكم، قال بيرفوت: «أريد أن يعرف الجميع أنني لست غاضباً من أي شخص. أنا أسامحهم جميعاً. وأتمنى أن يسامحني جميع الأشخاص الذين أغضبتهم أو تسببت لهم في ضرر ما».
وأضاف: «كنت أدعو طوال اليوم من أجل زوجة الضحية أن تطرد الكره الموجود في قلبها تجاهي. آمل أن يغفر الجميع لي».

- تفاحة:

لم يطلب جيمس راسل الذي كان يعمل في مجال الموسيقى سوى تفاحة واحدة، قبل إعدامه في 19 سبتمبر (أيلول) 1991.
ويقول مسؤولي السجن الذي كان يقبع فيه، إنه تحدث لمدة 3 دقائق قبل وفاته، إلا أن كلماته لم يتم تدوينها أو تسجيلها.

- رقائق الذرة «corn flakes»:
طلب أحد السجناء، ويدعى جيفري ألين بارني، أن يتناول رقائق الذرة الموضوعة في الحليب قبل إعدامه في 16 أبريل (نيسان) 1986.
وكانت آخر عبارة نطق بها: «أنا آسف لما فعلت. أنا أستحق هذا. أتمنى أن يغفر لي الله».


- كوب من «الأيس كريم»:

تناول العامل جوني فرانك غاريت كوباً من «الأيس كريم» قبل أن يعدم في 11 فبراير (شباط) 1992. وقد كانت عبارته الأخيرة: «أود أن أشكر عائلتي على حبهم لي واعتنائهم بي. لا يهمني أي شخص آخر على وجه الأرض».


- دجاج وخبز وجبن مبشور:

كانت آخر وجبة يتناولها النجار ويليام برينس ديفيس قبل إعدامه في 14 سبتمبر 1999 هي الدجاج والخبز والجبن المبشور، ورقائق البطاطا المقلية، بالإضافة إلى 6 علب من الصودا.
وقبل تنفيذ الحكم، قال ديفيس: «أود أن أقول لعائلتي إنني آسف جداً حقاً على كم الألم والبؤس الذي سببته لهم جراء أفعالي... أود أن أشكر جميع الرجال المحكوم عليهم بالإعدام، والذين أظهروا لي الحب على مر السنوات الماضية أثناء وجودي بالسجن».
وأضاف: «آمل أنه من خلال التبرع بجسدي للعلم، يمكن استخدام بعض أجزاء منه لمساعدة شخص ما».


- قطع من الحلوى:

طلب النجار جيرالد لي ميتشل قطعاً من الحلوى قبل إعدامه في 22 أكتوبر 2001، بعد ارتكابه لجريمة قتل.
ووجه ميتشل كلماته الأخيرة لعائلة القتيل قائلاً: «أنا آسف على الألم الذي سببته لكم. أنا آسف على الحياة التي أخذتها منكم. أسأل الله المغفرة. وأطلب منكم الشيء نفسه. أعلم أنه قد يكون صعباً. ولكن أنا آسف على ما فعلت».

- البصل المقلي والدجاج والبطاطا والجزر:

طلب جيمس بياتارد الذي كان يعمل ميكانيكي دراجات نارية، أن يتناول وجبة مكونة من البصل المقلي والدجاج والبطاطا المقلية والجزر، بالإضافة إلى سلطة الخس وكوب من الصودا.
وقد نُفذ الحكم عليه في 9 ديسمبر (كانون الأول) 1999. وقال قبل إعدامه: «أريد أن أبدأ في الاعتراف بالحب الذي كان لدي من قبل عائلتي. لا يوجد رجل في هذا العالم لديه عائلة أفضل مني. كان لدي أفضل حياة يمكن لأي رجل أن يعيشها. كان لدي أفضل أب وأم في العالم، وكان لدي ابن وابنة يدفعان أي أب إلى أن يكون فخوراً بهما».
بالإضافة إلى ذلك، تحدث بياتارد عن أحوال الولايات المتحدة، معبراً عن معارضته لبعض سياساتها مع بعض الدول، كالعراق وكوبا وأماكن أخرى؛ مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين في ذلك الوقت «لم يفعلوا أي شيء لتغيير العالم؛ بل يؤذون الأطفال الأبرياء» حسب قوله.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.