الشرطة الألمانية تحقق في واقعة اعتقال شاب على نمط «جورج فلويد» (فيديو)

مشهد من فيديو لضابطين من دوسلدورف أحدهما يضغط بركبته على رأس شاب ممدد على الأرض (تويتر)
مشهد من فيديو لضابطين من دوسلدورف أحدهما يضغط بركبته على رأس شاب ممدد على الأرض (تويتر)
TT

الشرطة الألمانية تحقق في واقعة اعتقال شاب على نمط «جورج فلويد» (فيديو)

مشهد من فيديو لضابطين من دوسلدورف أحدهما يضغط بركبته على رأس شاب ممدد على الأرض (تويتر)
مشهد من فيديو لضابطين من دوسلدورف أحدهما يضغط بركبته على رأس شاب ممدد على الأرض (تويتر)

أعلنت الشرطة المحلية في ألمانيا أمس (الأحد) أن مقطعاً مصوراً لرجل شرطة يضغط بركبته على رأس شاب ممدد على الأرض خلال إلقاء القبض عليه قد تسبب في فتح تحقيق رسمي، بعدما أثار المقطع تنديداً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهر شريط فيديو اثنين من ضباط شرطة دوسلدورف بتثبيت شاب على الأرض، أحدهما يمسك بذراعيه خلفه والآخر يمسك رأسه بركبته.
وتم تبادل المقطع المصور لعملية الاعتقال التي جرت في وسط دوسلدورف، على الإنترنت بشكل سريع لتشابهها مع اعتقال الأميركي من أصل أفريقي جورج فلوريد في الولايات المتحدة، حيث تسببت وفاته في اندلاع احتجاجات في أنحاء العالم بعدما تم تصويره وهو يختنق تحت أقدام رجل شرطة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وفي الفيديو الذي انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يمكن سماع أحد المارة في وسط دوسلدورف يقول: «حرك ركبتك يا أخي» وآخر يقول: «هذا ليس مضحكاً»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
https://twitter.com/binwiederdabro/status/1294734467505029122
وقالت الشرطة إن الشاب المقبوض عليه في المقطع المصور لم يصب بأذى بشكل خطير، وإن الواقعة جرت بمدينة دوسلدورف القديمة مساء أمس (السبت) في حدود الساعة 7:30 مساء، على خلفية قيام نحو 10 أشخاص بأعمال شغب.
ولم تكشف الشرطة عن اسمه أو عمره، وقد تم اقتياده إلى مركز الشرطة.
وقالت شرطة دوسلدورف ووزير الداخلية الإقليمي مساء اليوم الأحد إنه سيتم فتح تحقيق من جانب مقر شرطة مدينة ديوسبورغ «لأسباب تتعلق بالحياد».
وكانت ألمانيا قد شهدت العديد من احتجاجات «حياة السود مهمة» منذ مقتل جورج فلويد في 25 مايو (أيار) في مينيابوليس على أيدي ضباط الشرطة، حيث وضع أحد الضباط ركبته على رقبة فلويد لمدة ثماني دقائق تقريباً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».