أثار اتهام رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، خصومه باستهداف التيار، موجة ردود اتهمه بعضها بالفشل والكذب والاستقواء بـ«حزب الله».
وطالب باسيل خصومه بعدم التذرع بتياره للتأخر بتشكيل الحكومة والاتفاق على الإصلاحات. وقال: «أنا شخصياً لم أعد معنياً بالوزارة، وتحرّرت من عبئها الشخصي عليّ، ونحن في التيّار لسنا راغبين، لا مباشرة ولا غير مباشرة، بالمشاركة بحكومة ليست فيها شروط الإنتاجية والفعالية والإصلاح برئيسها وأعضائها وبرنامجها». واعتبر أن «علّة العلل، وسبب كلّ فشل وصلنا له، بسبب منظومة طائفية سياسية تتبادل الخدمات، من حماية وتمويل، مع منظومة مالية».
أما عن علاقته بـ«حزب الله»، فقال: «ندافع عنهم بوجه الخارج لكن لسنا مجبورين أن ندافع عن أخطائهم بالداخل، بل واجبنا مواجهة الأخطاء كما نفعل». ورأى باسيل أنه «مطلوب منا أن نشارك بالحصار الخارجي والداخلي الذي يفرض، ليس على مجموعة حزبية اسمها (حزب الله)، بل على مكوّن لبناني بكامله، لكن نحن لا نطعن لبنانياً، ولا نغدره، ولا نمشي مع الخارج ضدّ مصلحة الداخل».
وقال باسيل: «نحن مستهدفون بكل شيء، بالشخصي، وبالسياسي، والأهم بالإعلام، عبر تحميلنا مسؤولية كل شيء يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية الهادفة إلى تشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة»، معتبراً أن «هذا هو الاغتيال السياسي». وقال إن تياره لا يملك الوسائل ولا المال «لمواجهة الحرب الكونية الإعلامية التي تُشنّ علينا».
وأثارت تصريحات باسيل جملة ردود، إذ أشار عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم، إلى أن «باسيل أقام استقواءً بخطاب (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله، حفلة كذب واستجداء ومرجلة، وكالعادة تشويه للحقائق».
بدوره، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي سعد، «حقاً إذا لم تستح فقل ما شئت. من أسهل ما يكون على المسؤول أن يطل عبر الشاشة، ويتحدث وحده فيقول ما يشاء من دون أي تعليق أو تصحيح أو تصويب». وسأل سعد: «إلى متى الهروب من المسؤولية، وعدم اعترافكم بالفشل؟».
ولفت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، إلى أنه «بعد أربع سنوات من الحكم، وثلاث حكومات من (العهد القوي)، يحاول أحدهم من جديد تخدير الناس بالدعوة لاستراتيجية دفاعية وإصلاح الكهرباء».
وتوجه القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، إلى باسيل بالقول: «لم يعد مجدياً هذا الكلام السخيف عن الوجود، وتخصيصه بالتوجه للمسيحيين، فوجود لبنان بوجود أبنائه كلهم، أما الحديث عن فشلك أمام المافيا المتحكمة بالسياسة في لبنان، فلم لم تسمِ المافيا بالاسم، أم أنت تخاف من أن يفضحوك».
وأضاف متوجهاً له: «تآمرت مع (حزب الله) لوعد بالسلطة، وستتآمر مع أي كان يؤمن لك السلطة». ورأى أن «خلاصة حديث جبران خطاب يشبه خطاباً لغوبلز»، في إشارة إلى وزير الدعاية النازية، سائلاً: «هل يريد جبران التضحية بكل الوجود العوني من أجل السلطة على لبنان، حتى وإن لم يبقَ في لبنان حجر على حجر؟».
اتهام باسيل خصومه باستهداف تياره يثير موجة ردود واتهامات
اتهام باسيل خصومه باستهداف تياره يثير موجة ردود واتهامات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة