أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، أمس السبت، أن حكومة بلاده قررت عزل أي محافظة أو مدينة أو منطقة تتزايد فيها الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مع تجنب الحظر الشامل، لما له من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية على المواطنين.
وحسب وزارة الصحة، سجل الأردن 75 إصابة محلية بفيروس كورونا المستجد منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن كانت تقتصر الإصابات على الأردنيين العائدين من الخارج والمقيمين في أماكن الحجر الصحي، ما أثار قلق السلطات من خطورة تفشي الوباء. وسجل الأردن حتى أمس 1339 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، و11 وفاة، حسب الأرقام الرسمية. وقال العضايلة، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لـ«خلية أزمة كورونا» برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزاز، إنه «تم خلال اجتماع اليوم (السبت) وضع معايير تخص كل محافظة أو مدينة أو منطقة تتزايد فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف العضايلة، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة: «بالتالي لن تكون هناك حالات إغلاق شاملة أو حالات حظر كلي في هذه المرحلة، بل ستتخذ قرارات عزل وإغلاق من الآن فصاعداً على مستوى المدن أو المحافظات أو المناطق، أو حتى على مستوى المباني، كما يتم (العمل به) حالياً». وأوضح أنه «تم اتخاذ هذا القرار حتى لا نصل إلى الحظر الشامل، ونحول دون زيادة فرص انتشار العدوى وانتقال الوباء»، مشيراً إلى أن «الحظر الشامل له آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية على المواطنين نود أن نتجنبها».
من جهته، أكد مدير عمليات خلية أزمة «كورونا» العميد الركن مازن الفراية، خلال المؤتمر، أنه «في ضوء ارتفاع الإصابات، خصوصاً في مدينة الرمثا (الواقعة في محافظة إربد 89 كلم شمال عمان بالقرب من الحدود مع سوريا)، فقد تقرر عزلها عن باقي مدن محافظة إربد وعن باقي محافظات المملكة، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح الاثنين المقبل». وأضاف أن «ساعات الحظر في الرمثا ستصبح من الساعة الثامنة مساء لغاية الساعة السادسة صباحاً، مع استمرارية حرية الحركة ونشاطات المنشآت في الرمثا خلال النهار، كما هي الحال الآن». وحسب الفراية، فإن «هذا الإجراء أتخذ لحماية أهالي الرمثا، ومنع انتشار الوباء في باقي مدن محافظة إربد والمملكة، والمحافظة على الحالة الوبائية على مستوى الوطن».
وأثار ارتفاع الإصابات المحلية جدلاً داخل الأردن، الذي بدأ أمس تطبيق قرار الدفاع «١١» القاضي بفرض غرامات ومخالفات على الأفراد والمؤسسات التي لا تلتزم بإجراءات التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، ومنع التجمعات، والحفاظ على إجراءات السلامة العامة.
وتسبب «تسرب» حالات من حدود جابر (المعبر الشمالي) دون خضوعها لسياسات الحجر التي تفرضها السلطات الصحية، في تسجيل حالات إصابة محلية في أكثر من منطقة في البلاد، جاء معظمها في محافظة إربد شمال المملكة ومنطقة الرمثا الحدودية، وعدد محدود من مناطق عمّان.
وفيما كشفت الحكومة عن محاولات تحايل على فحوصات «كورونا» لإثبات سلبيتها، انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إجراءات الحكومة، وما اعتبروه «إخفاقاً» في ضبط الحدود.
الأردن يلجأ لعزل المناطق التي تتزايد فيها الإصابات
الأردن يلجأ لعزل المناطق التي تتزايد فيها الإصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة