عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> غيس داتون، سفير كندا في القاهرة، أطلق حملة تحدي الكمامة، بهدف ارتداء الكمامات، ورفع الوعي للمواطنين بأهميتها، للمحافظة على الصحة في ظل الوضع الحالي وانتشار جائحة كورونا (كوفيد - 19)، ونشر السفير الكندي صورته مرتديا الكمامة، محفزاً زملاءه السفراء لنشر صورهم بالكمامة، وارتدائها دوماً، حيث شارك في هذا التحدي كل من سفير أستراليا بالقاهرة غلين مايلز، وسفير آيرلندا بالقاهرة شون أوريجان، وسفير مالطا بالقاهرة تشارلز سلطانة، وسفير نيوزيلندا غريغ لويس.
> إيفان فائق جابرو، وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، تابعت أول من أمس، عملية إعادة دفعة جديدة من النازحين بواقع (526) أسرة من مخيمات النزوح إلى مناطق سكناهم الأصلية في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين، إضافة إلى عودة (91) أسرة نازحة من مخيم المنصور إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء المقدادية. يذكر أن الأيام القليلة القادمة ستشهد دفعات جديدة للعودة الطوعية بعد إتمام التدقيق الأمني لهذه الأسر بالتعاون مع القوات الأمنية والحشد الشعبي والحكومة المحلية.
> محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، عقد اجتماعاً مع مسؤول العلاقات مع الجهات الحكومية في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة، آلاء الزهيري، وفي بداية اللقاء قدم الوزير شكر الحكومة المصرية على المنحة المالية التي قدمها برنامج الأغذية العالمي لنحو سبعة آلاف شخص من الأسر الأكثر احتياجاً بقرى محافظات قنا وسوهاج وأسيوط للتخفيف عليها من الآثار المترتبة من تداعيات الإجراءات الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
> مدحت كمال المليجي، سفير مصر في ياوندي، التقى أول من أمس، بعضوة البرلمان الكاميروني مارينت نجو ييتنا، والتي شغلت مؤخراً منصب رئيسة جمعية الصداقة المصرية - الكاميرونية، حيث أكدت عضوة البرلمان الكاميروني رغبتها في دعم العلاقات البرلمانية بين الدولتين، وتفعيل أواصر التعاون المشترك بين مصر والكاميرون للاستفادة من الخبرة والريادة المصرية في مختلف التخصصات ذات الأهمية للشعبين الصديقين.
> جبران طويل، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص، التقى أول من أمس، بأمين عام وزارة الخارجية القبرصية الجديد كورنيليوس كورنيليو، لبحث آخر التطورات السياسية الدولية وآخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية والقبرصية، وهنأ السفير أمين عام وزارة الخارجية بتوليه منصبه الجديد، وناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك وكيفية إيجاد السبل الكفيلة لتطوير وتعميق العلاقات الثنائية، وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، وعقد جلسة للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين في أقرب فرصة ممكنة بعد انتهاء جائحة كورونا.
> ياسر علوي، سفير مصر لدى لبنان، زار أول من أمس، مستشفى الكرنتينا الحكومي في بيروت، حيث تفقد الأضرار التي لحقته من جراء الانفجار، وسلم إدارة المستشفى طنين من المساعدات الطبية والأدوية، مشيراً إلى أن هذه المساعدات جزء من القرار المصري بدعم المنظومة الطبية اللبنانية التي عانت تحت وطأة أزمة اقتصادية وسياسية ممتدة، ثم جائحة الكورونا، ثم انفجار مرفأ بيروت، ونوه السفير إلى عمق التضامن المصري مع لبنان، مذكراً بأن مستشفى الكرنتينا شاهد عمره 180 عاماً على العلاقة بين البلدين.
> خيري عبد الرحمن أحمد، وزير الطاقة والتعدين المكلف بالسودان، وهاشم بن عوف، وزير البني التحتية المكلف، اختتما أول من أمس، زيارة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعرب وزير الطاقة عن شكره وتقديره لوزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي المهندس سهيل المزروعي، وكل المسؤولين في دولة الإمارات، الذين تم اللقاء بهم، متمنياً مزيداً من التعاون والتقدم للبلدين الشقيقين، حيث تم الاتفاق على آليات للمتابعة الجادة والسريعة لكل ما تم الاتفاق عليه إبان الزيارة.
> الدي ولد الزين، وزير التنمية الريفية الموريتاني، تفقد أول من أمس، عددا من التعاونيات الناشطة في زراعة الخضراوات، التي تم اختيارها كنماذج تجريبية لزراعة الخضراوات صيفاً ببذور تتأقلم مع كل المواسم، وأكد الوزير خلال وجوده في محطة «شينشان جاما» لزراعة الخضراوات في دار البركة بولاية لبراكنه أن زيارته تدخل ضمن التعليمات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل المتابعة عن قرب لمشاكل المواطنين، والبحث عن أنجح السبل لتذليلها وهو ما تسعى إليه الحكومة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».